مهندس يبتكر سريرا يمنع إصابة المرضى غير القادرين على الحركة بقرحة الفراش.. يتكون من مرتبة إسفنجية تتحرك أوتوماتيكيا ويدويا لتجديد الهواء تحت الجسم.. لا يحتاج المريض إلى مرافق لمتابعة الحالة

يواصل المبتكرون المصريون تقديم ابتكارات من شأنها خدمة المجتمع، باحثين عن من يتبنى هذه الابتكارات ويقوم بتطبيقها على أرض الواقع.

المهندس طه عبد الهادى شعير، مهندس ميكانيكا على المعاش، ابتكر سريرا يمنع إصابة المرضى غير القادرين على الحركة بقرحة الفراش ، وحصل ابتكاره على مركز متقدم بمعرض لقاهرة الدولى للابتكارات الذى نظمته أكاديمية البحث العلمى.

وقال "عبدالهادى"، لـ"اليوم السابع"، إن طول السرير يصل إلى 240 سم، وبلغ عرضه 100 سم ، فيما يبلغ ارتفاعه 70 سم، موضحا أنه يتكون من مرتبة مقسمة إلى مجموعتين من شرائح أسفنجية مغطاة بالجلد تعمل بحركة تبادلية متزامنة أوتوماتيكيا أو يدويا  لتجديد الهواء تحت جسم المريض، وفى أوقات متقاربة، موضحا أن ذلك يمنع تلامس جسم المريض للسرير فترة طويلة.

وأضاف، أن المسافة التى تبعدها مجموعات المرتبة عن جسم المريض حوالى 10سم، مما يسمح بتجديد الهواء تحت جسم المريض، مشيرا إلى أن الحرارة تنتقل بسهولة تحت جسم المريض لأن الهواء يتحرك فى خطوط مستقيمة فيرفع الهواء الساخن من تحت المريض ويدخل الهواء البارد

وأشار، إلى أنه نظرا لأن المرتبة من الإسفنج وليس بها هواء فهى ذات متانة، بحيث لو حدث بها خدش لا تتلف وتستمر فى أداء الوظيفة ، مؤكدا أن المرتبة فى هذا السرير مقسمة الى شرائح بحيث يمكن تغيير شريحة فى حالة الضرورة دون تغيير المرتبة ككل، موضحا أن الهواء يمر أسفل جسم المريض كل حوالى من 5 لى 15 دقيقة، حسب ما يضبط السرير عليه، موضحا أنه يمكن لأى فرد من أفراد الأسرة ضبط عمل السرير

وتابع، أن السرير لايحتاج الى مرافق مع المريض لمتابعة عمله، حيث إنه يعمل اتوماتيكيا لمدة 24 ساعة فى اليوم ، كما يمكن وقف الحركة الأوتماتيكية عند الحاجة إلى ذلك ويعمل السرير يدويا بواسطة الريموت كنترول ثم العودة للحركة الأوتماتيكية.

وأكد، أن توقيتات حركة السرير تحت المريض تحدد بواسطة الطبيب، ويمكن أن تعدل فى أى وقت حسب الحاجة ، موضحا أن المرتبة من الإسفنج وبها شرائح منفصلة عن بعضها فهى تتحمل الضغوط العالية حتى وزن 250 كجم مع مرور الهواء بسهولة وبكفاءة عالية تحت كامل جسم المريض، وخاصة منطقة الأرداف والاكتاف مما يمنع تكون قرحة الفراش.

 وشدد، على أنه لو كان بها هواء لتسرب الهواء من تحت الأماكن الضاغطة إلى الأماكن الأقل ضغطا مما يمنع رفع المريض تماما عن المرتبة فى الأماكن المذكورة مما قد يسبب القرحة ، مشير إلى أنه سيتم تزويد السرير بملأة تتغير للنظافة ومصممة بحيث تتناسب مع حركة أجزاء المرتبة ولا تتكرمش.

فى سياق متصل قال، إن تكلفة تصنيع السرير الذى قام بابتكاره منخفضة مقارنة بالأسرة المصنوعة لنفس الغرض.

وقال، إنه تم تصنيع النموذج الأول للابتكاره داخل الهيئة العربية للتصنيع، وتم عرضه بعدد من المعارض بالقاهرة وجنيف، وجار الآن التبرع بالنموذج لأحد المستشفيات الحكومية.

ووجه الشكر لأكاديمية البحث العلمى نظرا لدعمه لتصنيع النموذج الأولى لابتكاره بالهيئة لعربية للتصنيع ، وللشركة العربية البريطانية للصناعات الديناميكية التابعة للهيئة لتصنيع ابتكاره بأعلى جودة.