ذكرت صحيفة التايمز، أن تسريب مذكرة إعتقال بحق أثنين من المهاجرين المتهمين بقتل شاب ألمانى فى مدينة كيمنتس، أثار شكوك بشأن تعاون الشرطة المحلية مع المتعاطفين من اليمين المتطرف المتهم بإثارة أسوأ شغب للنازيين الجدد منذ عقود.
وبحسب الصحيفة، الخميس، فإن مذكرة الأعتقال تصف أحد المشتبه بهم بصفته طالب لجوء عراقى ذو سجل جنائى، و المشتبه به الآخر، وهو سورى، وتشير إلى أنهما قاما بطعن دانيال هيليج عدة مرات فى صدره. كما تذكر أسماء الشهود والقاضى الذى وافق على مذكرة. وقد تم أعتقال الرجلين منذ الاثنين الماضى، بتهمة القتل غير العمد.
وتسبب مقتل هيليج (35 سنة) فى دفع أتباع حركة النازيين الجدد من مختلف أنحاء ألمانيا للالتقاء فى المدينة الشرقية حيث قاموا بأعمال شغب ومطاردة المهاجرين أداء تحية هتلر وإلقاء الزجاجات والألعاب النارية وترديد شعارات معادية للأجانب، خلال الأسبوع الماضى.
وتم تسريب صورة من أوامر الأعتقال على وسائل التواصل الاجتماعى، مساء الثلاثاء، من قبل لوتز باشمان، مؤسس حركة بيجيدا المناهضة للمسلمين، وكذلك من قبل برو كيمنتس، وهى حركة المواطنين التى نظمت تظاهرة، الاثنين الماضى، حيث أحتشدت أعداد كبيرة من النازيون الجدد وعدد من المتطرفين اليمينيين يفوق عدد الشرطة بأكثر من عشرة مقابل واحد. كما شاركت رابطة محلية لحزب البديل من أجل ألمانيا (AfD).
وقالت أنجيلا ميركل، المستشارة الألمانية، إنه لا يمكن التسامح مع مثل هذا الخروج على القانون. ويعد تسريب أمر التوقيف جريمة حيث أمر مكتب المدعى العام فى ولاية ساكسونيا بإجراء التحقيق فى الأمر من قبل المدعين العامين فى دريسدن بدلاً من كيمنتس. وذهبت الشكوك بشأنن التسريب على مسؤولى الشرطة أو العدالة فى المدينة بسبب حالات التواطؤ السابقة مع اليمين المتطرف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة