قالت الشرطة الألمانية إن ثلاثة مهاجمين اعتدوا بالضرب المبرح على مهاجر يبلغ من العمر 20 عاما فى بلدة بشرق ألمانيا مساء أمس الأربعاء، وذلك بعد حادثة طعن فجرت احتجاجات عنيفة مناهضة للهجرة فى مكان آخر من البلاد.
وكان المهاجر، الذى لم تعلن الشرطة اسمه، فى طريقه لمنزله فى بلدة فيسمار الواقعة على ساحل بحر البلطيق عندما أوقفه المهاجمون وبدأوا توجيه الإهانات له بالألمانية بكلمات تعكس كراهية للأجانب. وقالت الشرطة إن اثنين منهما لكماه فى وجهه وضربه الثالث بسلسلة حديدية.
وبعد ذلك ركله المهاجمون وهو على الأرض. وأصيب المهاجر بكسر فى الأنف وكدمات فى الوجه والجزء العلوى من جسده.
وطالبت الشرطة، التى لم تكشف عن الانتماء العرقى للضحية، الشهود بتقديم شهادتهم.
وحدثت هذه الواقعة بعد أيام من الاحتجاجات العنيفة التى شهدتها مدينة كيمنتس بشرق البلاد التى خرجت بسبب طعن مواطن ألمانى هناك مما أدى لموته. واعتقلت الشرطة عراقيا وسوريا بسبب هذه الجريمة.
وكشفت حادثة الطعن فى كيمنتس والاحتجاجات التى أعقبتها على مدى يومين الانقسامات العميقة فى المجتمع الألمانى إزاء قرار المستشارة أنجيلا ميركل فى عام 2015 السماح بدخول أكثر من مليون مهاجر أكثرهم مسلمون فروا من الصراعات فى الشرق الأوسط.
وتقع كل من كيمنتس وفيسمار فيما كان يعرف سابقا بألمانيا الشرقية الشيوعية وحيث تقع معاقل جماعات ضغط مناهضة للهجرة بينها حركة أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب (بيجيدا) وحزب البديل من أجل ألمانيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة