بالرغم من أنه طفل لم يكمل الرابعة عشر من عمره، إلا أنه عاش حياة قاسية، تحمل فيها ما لم تتحمله الجبال، حيث لم يكاد يكمل عامه الرابع فانفصل والديه، وعندما بدأ يقترب من العاشرة، اكتشف أن والدته وأشقاءه يعانون الفقر، فقرر النزول لسوق العمل منذ نعومة أظافره، ليصطدم بشخص شهوانى طمع فى جسده، وعندما قاومه كان الموت نهاية لحياة طفل عاش 14 سنة من العذاب.
سردت والدة القتيل لـ"اليوم السابع"، كواليس كفاح ابنها الطفل الذى فقد حياته وهو يبحث عن "لقمة العيش" لمساعدة أسرته وباقى أشقاءه بعد الظروف المادية الصعبة التى حاصرت الأسرة بأكملها.
الضحية
تقول "عبير.م" والدة القتيل، تزوجت قبل نحو 15 عاما من الآن، من والد "يوسف"، وكانت الحياة تسير بطريقة طبيعية فى منزلنا بمنطقة الخانكة بالقليوبية، خاصة بعدما أنجبت "يوسف" وأشقاءه، وبعدها بنحو 5 سنوات، اكتشفت أن زوجى على علاقة بسيدة متزوجة ولديها 6 أطفال وتعيش في شبرا الخيمة، وقد تزوجها بعدما نسجت خيوطها حوله، فقررت الانفصال عنه، وبعدها تزوجت أنا أيضاً، لكن زوجى الجديد لم يحسن معاملة أطفالى فانفصلت عنه.
وتضيف الأم في حديثها لـ"اليوم السابع"، تحمل "يوسف" المسئولية وهو صغير، حيث نزل لسوق العمل لمساعدتى على أعباء الحياة، وكان يعمل على توك توك من أجل توفير بضع جنيهات، ويوم الحادث توجه للمتهم "صاحب التوك توك" ولم يعود.
الطفل بجوار التوك توك
وتقول الأم، بحثت عن "يوسف" في كل مكان دون جدوى، حتى عثرنا على جثته مقتولاً، وتبين أن المتهم حاول التعدى عليه جنسياً لكن ابني رفض وقاومه، وهدده بفضح أمره، مما جعل المتهم يقتله ويوثق يديه وقدميه بحزام ويخنقه، قائلة: لن يبرد قلبى إلا باعدام القاتل.
بدوره، قال المتهم "إسلام" 27 سنة: "الشيطان أغوانى وحضرنى للتعدى عليه جنسياً وعندما قاومني فكرت في قتله حتى لا تنكشف جريمتى، ومش عارف قتلته إزاى".
وتابع المتهم: "تعرفت على المجنى عليه "يوسف" 14 عاما، منذ عام تقريبا، حيث كان يبحث عن عمل، فسلمته التوك توك الخاص بى كى يعمل عليه، فالمجنى عليه كان فقير، وكان يبحث عن أى عمل لإعانته على المعيشه، خاصة بعد انفصال والديه، وطرد والده له من مسكنه بسب زوجته الجديدة، فلم يجد سوى الشارع مأوى له".
القتيل
وأضاف المتهم فى اعترافاته: "فى بداية معرفتى به كنت أعطف عليه بسب ظروفه ولتوطيد علاقتى به، وكان يوميا يعطينى 100جنيه إيراد التوك توك، لأعطيه مبلغ 20 جنيها يوميا، ولكن فى الآونة الأخيرة بدأت تدب الخلافات بيننا على إيراد "التوك توك"، بعدما كنت أقلل من يوميته فى حالة انخفاض إيراد "التوك توك" عن المبلغ المعتاد، وبدأت المشاكل تزداد ولكنه يتحملنى من أجل ظروفه، وفى يوم الحادث جاءنى ليلا ليعطينى إيراد "التوك توك" فأخذته، وطلبت منه ترك العمل، فظل يبكى بشدة وساومته على ممارسة الشذوذ الجنسى معى نظير ترك عمله، فى البداية رفض وزاد بكائه ".
وعقب ذلك ظل يقاومنى فقمت بضربة وأخذ حزام بنطاله وخنقه به حتى تأكدت من وفاته، وحملت جثته والقيتها فى مصرف مياه بلبيس حتى لا يكتشف أحد جريمتى وأنا نادم على قتله والشيطان هو السبب.
القتيل مع أسرته
وكان رجال المباحث تلقوا بلاغاً من الأهالى بالعثور على جثة فى مياه مصرف بلبيس بقرية الخلايلى التابعة لمركز الخانكة، وبمناظرة الجثة، تبين أن بها أثار خنق من الرقبة وأنها لصبى "يوسف. ا" 14 سنة ويعمل سائق "توك توك"، فتم تشكيل فريق بحث إلى أن المجنى عليه يعمل على توك توك ملك "إ. أ" 27 سنة، وعقب انتهاءه من العمل يوم الحادث توجه إلى صاحب التوك توك لإعطائه الإيراد فقام المتهم "صاحب التوك توك" باستدراجه إلى مكان العثور على الجثه وطلب منه ممارسة الشذوذ فرفض المجنى عليه فقام بخنقه بحزام بنطاله وألقى بالجثة فى مصرف الرشاح وفر هاربا، وفى أحد الأكمنة ألقى القبض على المتهم وبمواجهته اعترف تفصيليا بارتكاب الواقعة.
عدد الردود 0
بواسطة:
طارق
هناك مجرمين كثيرين ليتنا نتخلص منهم بالابادة دون محاكمات ارجوكم
هل ننتظر محاكمة ...والله داعار ان ننتظر محاكمة هؤلاء المجرمين ..تخلصوا منهم فهم سرطان ..هل نحاكم سرطان ام نتخلص منه بترا.....بترا ياسادة ...القضاء موال طويل طووووووووووووووووووويل ووالله مثل هذا المجرم يجب ان يكون معدوم بالامس وليس اليوم
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد
شاب جميل وشيقان فعلا
شاب جميل وراجل وشقيان .يلعن الفقر.واية يعني لما جوزك اتجوز عليك مش مستأهلة انك تخربي بيتك وتضيعي عيالك