شن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، هجوما عنيفا على وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي، معتبرا أن نتائج البحث في محرك البحث جوجل "مزورة"، لأن البحث عن "أخبار ترامب" يقدم تقارير سيئة عنه، مشككا في قانونية هذا الأمر.
وقال "ترامب" عبر حسابه على "تويتر": نتائج البحث على جوغل عن أخبار ترامب لا تظهر سوى تقارير الإعلام الكاذب.
وأضاف الرئيس الأمريكي: "بمعنى آخر فقد تعرضت هذه الأخبار للتزوير بالنسبة لي ولآخرين بحيث تكون جميع التقارير والأخبار تقريبا سيئة، "سي إن إن" الكاذبة على رأسها، إعلام الجمهوريين والمحافظين النزيه يتعرض للتعمية، هل هذا قانوني؟".
وتابع: "جوجل وآخرون يكتمون أصوات المحافظين ويخفون معلومات وأخبارا جيدة، إنهم يتحكمون فيما يمكننا أن نراه ولا نراه، هذا وضع غير جيد وستتم معالجته".
وكان استطلاع أجراه مركز "بيو" للأبحاث في يونيو الماضي قد أظهر أن 43% من الأميركيين يعتقدون أن شركات التكنولوجيا الكبيرة تدعم آراء الليبراليين على حساب المحافظين، كما أن 72% يؤمنون بفكرة أن منصات التواصل الاجتماعي تفرض رقابة فعالة على الآراء السياسية المعارضة.
وتعد هذه آخر موجة انتقادات يوجهها الرئيس "ترامب" لوسائل الإعلام، إذ سبق أن هاجمها مرات عدة منذ تقلد منصبه.
وكانت آخر مرة ينتقد فيها الرئيس ترامب مواقع التواصل الاجتماعى والمواقع الاخبارية، فى منتصف أغسطس الجارى، حيث اتهم الرئيس الأميركي منصات وسائل التواصل الاجتماعي بـ"الانحياز بشكل كامل" ضد مستخدمين من أصحاب الآراء اليمينية، واصفا شبكتي "سي إن إن" و"إم إس إن بي سي" بأنهما "مريضتا السلوك".
وتأتي انتقادات ترامب بعدما عمدت منصات كبرى للتواصل الاجتماعي بينها "فيسبوك" و"سبوتيفاي" إلى التضييق، وأحيانا منع، حسابات صاحب نظرية المؤامرة أليكس جونز اليميني المتطرف.
وأعلن ترامب في سلسلة تغريدات صباحية أن "وسائل التواصل الاجتماعي منحازة بشكل كامل ضد أصوات الجمهوريين والمحافظين".
وتابع الرئيس الأميركي "باسم إدارة ترامب، لن نسمح بذلك، إنهم يخفتون أصوات العديد من الأشخاص اليمينيين، وفي الوقت نفسه لا يحركون ساكنا مع آخرين".
واعتبر ترامب أن الرقابة "أمر خطير جدا ويستحيل تماما التحكم فيه"، مضيفا "إذا كنتم تستأصلون الأخبار المضللة، فإن +سي إن إن+ و+إم إس إن بي سي+ هما الأكثر تضليلا، ومع ذلك أنا لا أطلب وضع حد لسلوكهما المريض".
ودعا ترامب إلى "السماح للجميع بالمشاركة، أخيارا وأشرارا، وأن يترك لنا جميعا أمر" التوصل للحقائق.
واتهم موقع "إنفووورز" الذي أسسه جونز أحد ضحايا إطلاق النار في مدرسة ساندي هوك في 2012 بأنهم "ممثلون" ضمن مخطط لتقويض مصداقية مجموعة الضغط الداعمة لحرية حيازة الأسلحة، ما يشكل انتهاكا لسياسة فيسبوك بمنع خطاب الكراهية، بحسب ما أعلنت شبكة التواصل الاجتماعي.
وأعلنت فيسبوك منع الصفحات بسبب "تمجيد العنف، الذي يشكل انتهاكا لسياسة منع العنف التصويري، واستخدام لغة تحط من كرامة الإنسان لوصف متحولين جنسيا ومسلمين ومهاجرين، وهو ما يشكل انتهاكا لسياسة منع خطاب الكراهية".
ومن جهتها، قررت تويتر، وسيلة التواصل المفضلة لترامب وحيث يتابع حسابه 53,8 مليون شخص، السماح لجونز بمواصلة استخدام منصتها إنما ضمن ضوابط، ومنعته من إطلاق التغريدات لمدة زمنية غير محددة.
وأشارت تقارير إلى أن حساباته وضعت في نمط "القراءة فقط" لمدة أسبوع، ما يعني منعه من إطلاق التغريدات أو إعادة التغريد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة