الأمم المتحدة فى الميزان.. التحالف العربى: بعض المسئولين الأمميين يتخذون مواقف غير حيادية باليمن.. ضغوط حوثية على المنظمات الأممية.. مصادر: الحوثيون ينتهكون الأعمال الإغاثية والمنظمات الدولية متهمة بالتواطؤ

الأربعاء، 29 أغسطس 2018 08:30 م
الأمم المتحدة فى الميزان.. التحالف العربى: بعض المسئولين الأمميين يتخذون مواقف غير حيادية باليمن.. ضغوط حوثية على المنظمات الأممية.. مصادر: الحوثيون ينتهكون الأعمال الإغاثية والمنظمات الدولية متهمة بالتواطؤ العقيد الركن تركى المالكى
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أصبح ملف الأمم المتحدة ومواقفها تجاه الصراع الدائر فى اليمن مثيرا للكثير من علامات الاستفهام ومع التقرير الأخير الصادر عن الأمم المتحدة بشأن الأوضاع الإنسانية فى اليمن اثيرت أزمة ملحة مع تزايد النقد الموجه للمؤسسة الدولية بسبب اتهامات لها بعدم الحيادية ـ حسبما وصفها التحالف والحكومة اليمنية ـ فمن جانبها أعربت وزارة حقوق الإنسان اليمنية، عن صدمتها لما احتواه تقرير مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الصادر مؤخرا.

 

وقالت الوزارة في بيان صادر عنها، أن التقرير المرفوع من فريق الخبراء البارزين المشكل بناء على القرار 31/36، كان صادماً في كثير من فقراته التي تفتقد الى الدقة والحيادية، مشيرة إلى ان التقرير أفتقر أيضا للتوصيف المفاهيمي الدقيق لطبيعة ما يجري .

الحوثيين
الحوثيين

وأضاف البيان أن الوزارة لاحظت تجاوز الفريق الولاية الممنوحة له من مجلس حقوق الإنسان، بحسب القرار الذي صدر تحت البند العاشر الخاص بتقديم المساعدات الفنية والتقنية للدول .

 

وأكدت وزارة حقوق الإنسان أنها تعمل حاليا على دارسة وتفنيد ما احتواه التقرير وستقوم برد عليه بعد الانتهاء من ذلك عبر الآليات الرسمية.

قيادة التحالف: ادعاءات  

 

ومن جانبها أبدت قيادة القوات المشتركة للتحالف دعم الشرعية في اليمن استغرابا من البيانات التى يصدرها بعض المسؤولين الأممين سواء في الداخل اليمني أو في الأمم المتحدة و التى تعبر عن مواقف غير حيادية وادعاءات بشأن استهدافات خاطئ فى اليمن، فى الوقت الذى تستمر ميليشيا الحوثى فى تهديد الأمن الداخلى باليمن وبالمنطقة بأسرها حيث بلغ عدد الصواريخ والمقذوفات التي أطلقت باتجاه المملكة 182 صاروخاً، 66351 مقذوفاً فيما بلغ إجمالي خسائر الميليشيا الحوثية خلال الفترة من 14 أغسطس 2018م حتى 27 أغسطس 2018م 535 من المواقع والأسلحة والمعدات.

 

وقال المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي، خلال المؤتمر الذى عقد لقيادة القوات المشتركة بالرياض إنه كان هناك استهداف لمستشفى الثورة وسوق السمك في الفترة الماضية، حيث عبرت العديد من المنظمات الأممية والمسؤولين الأممين عن آرائهم سواء بالبيانات الصحفية أو من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وبعد أن تبين للمجتمع الدولي الأدلة والإثباتات أن هذا الحادث الأليم كان بسبب الميليشيا الحوثية لم يكن هناك أي أصوات من هؤلاء المسؤولين مرة أخرى"، مبيناً أن هناك خطوط ساخنة مع المنظمات الأممية في اليمن وتعمل 24 ساعة من خلال خلية العمليات الإنسانية .

ضغوط حوثية على المنظمات الأممية

وأشار المالكى إلى ما صدر عن الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية منسق الإغاثة الطارئ في اليمن مارك لوكوك، مبيناً أن هناك ضغوطاً من الميليشيا الحوثية على المنظمات الأممية والمنظمات غير الحكومية العاملة في الداخل اليمني، والبيئة في صنعاء وفي الأراضي اليمنية كافة ليست بيئة مناسبة لعمل المنظمات الأممية, مرجحاً أن تكون هذه البيانات الصادرة من خارج اليمن هي استجابة للضغوط وسيطرت الميليشيا الحوثية على النظام الإغاثي والإنساني من خلال المنظمات الأممية وتقييد حركة الموظفين الأمميين، وكذلك المسؤولين الأمميين في صنعاء أو الداخل اليمني.

1532626508
المبعوث الاممى باليمن

 

وقال: "الخارجية اليمنية أعربت مؤخراً عن استغرابها لهذه المواقف من المنظمات الأممية، وكذلك المسؤولين الأمميين وتسويق الرواية الحوثية بشأن هذه الادعاءات، مبيناً أن هناك آليات في هذا الجانب تطبق من قبل التحالف ونقبل أي تواصل سواء من المنظمات الحكومية أو غير الحكومية أو من المسؤولين الأممين، مشدداً على ضرورة أن يكون هناك حيادية والتزام بمبادئ الأمم المتحدة في العمل الإنساني والإغاثي وعدم أخذ الروايات من الجانب الحوثي وعدم السكوت عما تقوم به الميليشيا الحوثية من اختراقات للقانون الدولي والإنساني.

 

وأشار المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف إلى لقاء سمو الأمير الفريق الركن فهد بن تركي بن عبد العزيز قائد القوات المشتركة مع مشايخ وأعيان محافظة حجة بالمحافظة مؤخراً وما صدر عنه عقب المؤتمر من تنسيقات ما بين قيادة القوات المشتركة ومشايخ وأعيان محافظة حجه لتنسيق العمليات العسكرية في المحافظة، وأنها تأتي إمداداً للتنسيقات المستمرة بين قيادة القوات المشتركة مع مشايخ وقبائل المحافظات اليمنية, وكذلك تنسيق ما بعد العمليات العسكرية من مشاريع إعادة الإعمار والمشاريع المستدامة في المحافظات اليمنية.

مشايخ قبائل صعدة
العقيد الركن تركى المالكى مع مشايخ قبائل صعدة

 

وعلى صعيد آخر أكد العقيد المالكي استمرار الميليشا الحوثية الإرهابية في تهديد الملاحة البحرية أو الملاحة البحرية للتجارة العالمية في مضيق باب المندب وفي البحر الأحمر، مشيراً إلى ما جرى مؤخراً من تسيير أحد الزوارق المفخخة من شواطئ الحديدة بطريقة عشوائية حيث قامت قوات التحالف البحرية بمتابعته وبإجراءات تم تطبيقها من التشكيل البحري اليمني و تم اعطاب الزورق أثناء انطلاقه في ممرات الملاحة البحرية والتجارة العالمية حيث تم فحص الزورق ومن ثم تفجيره في المياه.

22 منفذا إغاثيا

 

وفى جانب العمليات الإنسانية أوضح العقيد المالكي أن المنافذ الإغاثية الجوية والبحرية والبرية بعدد 22 منفذاً إغاثياً لا تزال تعمل بالطاقة الاستيعابية لدخول المواد اللازمة وكذلك المواد الإغاثية للمنظمات الأممية والمنظمات الدولية، مؤكداً استمرار التحالف في إصدار التصاريح للطلبات الواردة التي تحمل الواردات والمواد اللازمة أو الإغاثية والإنسانية.

 

وبين أن عدد التصاريح الجوية والبرية والبحرية التي منحت بلغت 29,925 ألف تصريح، مؤكداً أن القيادة المشتركة منحت التصاريح بنسبة 98% إلى جانب أن هناك عدد من التصاريح يتم إرجاعها إلى منظمة الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش في جيبوتي ويتم معالجتها.

2
خريطة توضح المنافذ الإغاثية باليمن

 

وأكد عدم صحة الادعاء الوارد من الميليشيا الحوثية بأن التحالف قام بتعطيل سفينة تدعى "ثريا"، حيث أعطيت السفينة التصاريح كذلك اعطيت سفينة اخرى تسمى "ملقتر إم" التصاريح بعد تواصلها مع قيادة التحالف البحرية ووصلت إلى منطقة الانتظار ولم يكن هناك أي اتصالات مع قوات التحالف وبعد معالجة الموقف من خلال التواصل مع الوكيل الملاحي تم السماح لها بالتوجه الى ميناء الحديدة.

 

وأضاف المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، أن عدد المستفيدين في الداخل اليمني سواء في المناطق الخاضعة لسيطرة الانقلابين أو سيطرة الحكومة الشرعية بلغ أكثر من الخمسة ملايين مستفيد من المساعدات, مشيراً إلى الاحتفال الذي أقامه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بإعادة تأهيل دفعة جديدة للأطفال المجندين في اليمن, وإلى ماتم مؤخراً من تسليم 7 أطفال للحكومة اليمنية الشرعية من قبل التحالف.

 

وعن الجانب العملياتي باليمن وما تحقق من إنجازات ميدانية على الأرض أشار العقيد المالكي إلى أنه ومن خلال استمرار الضغط في كل من جبهتي صعدة والحديدة تحديداً في صعدة تواصل قوات الجيش الوطني مدعومة من التحالف التقدم باتجاه أبواب الحديد وما بعدها في مديرية باقم لتأمينها ومواصلة العمليات لاستكمال قطع خطوط المواصلات, كما تقدمت القوات باتجاه صعدة من الشرق وذلك بعد تطهير الحاضنة من الحوثيين, فيما تم السيطرة على جبل قشعان وجزء من وادي سلقه وعمليات تحقق في هذا المحور.

قتل الفولة
أطفال اليمن

 

وأوضح أنه تم وبعد تأمين مديرية الفرعة وإعادة السكان إليها تستعد قوات الجيش الوطني اليمني للتقدم باتجاه الخط الدولي لقطع خطواط الإمداد, وذلك لتضييق الخناق على المليشيات الحوثية في صعدة وتم السيطرة على تقاطع شعيب العرافق وشعيب البيجد وتأمينه.

 

كما تابعت قوات الجيش الوطني بدعم من التحالف باستمرار السيطرة على المواقع الحاكمة للسيطرة على ملاحيض, وكذلك تطهيرها وتأمينها من الميليشيات الحوثية بعدها تم السيطرة على مديرية حيران, وتوجهت القوات شرقاً وحرر قرابة أكثر من 50 كيلو متراً مربعاً في هذه المنطقة وقامت القوات المشتركة بعمليات إعادة الاستقرار بالمحافظة وتقديم المساعدات الإنسانية والسلال الغذائية للمواطنين, مؤكداً استمرار العمليات وتأمين وتعزيز المنطقة بالكامل.

 

ونفذت القوات الشرعية في الجوف عمليات عرضية هجومية على عدة محاور بمشاركة ومساندة راجمات الصواريخ والمدفعية السعودية وتم تدمير 3 أطقم معادية وتكبيد الميلشيات الحوثية عدد من القتلى, كما تهدد الميليشيا الحوثية أيضاً الملاحة البحرية والتجارة العالمية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر، حيث تم الخميس الماضي اكتشاف 6 ألغام بحرية زرعتها الميليشيا الحوثية وقامت قوات التحالف البحرية وتشكيل البحري اليمني بتفجير هذه الألغام, حيث يتم اطلاقها بطريقة عشوائية في خطوط الملاحة البحرية والتجارة العالمية وتهديد السفن العابرة لمضيق باب المندب والبحر الأحمر.

 

وتطرق إلى إعلان قيادة التحالف في الأسبوع الماضي عن استهداف دفاع جوي من نوع سام 6 كانت الميليشيا الحوثية على وشك استخدام الدفاع الجوي في تهديد الملاحة الجوية وخصوصا مع وجود بعض الرحلات المتوجهة إلى العاصمة صنعاء لطائرات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة، مؤكداً أن هذه القدرات لا يمكن أن تكون في أيدي الميليشيا الحوثية.

موقف الأمم المتحدة من جرائم الحوثى

أكدت مصادر يمنية لليوم السابع أن القوافل الإغاثية والعاملون بها يتعرضون لاعتداءات من الحوثيين، تتنوع بين الاحتجاز لتحصيل إتاوات والسرقة، وبيعها فى السوق السوداء، بالإضافة للمخاطر التى يتعرض لها العاملون بتلك المهمات الإنسانية، آخرها مقتل حنا لحوج بمنظمة الصليب الأحمر.

مارك لوكوك
مارك لوكوك

 

وطبقًا لإحصائيات اللجنة العليا للإغاثة، فهناك 65 سفينة تم احتجازها خلال الفترة من 2015 حتى 2018، وخلال الفترة نفسها تم الاستيلاء على 615 شاحنة إغاثية وتفجير 4 منها، بالإضافة إلى 16 واقعة اعتداء على منظمات تابعة للأمم المتحدة والعاملين بها، تنوعت بين القتل والخطف وإغلاق المكاتب بالقوة، وتركزت الانتهاكات فى صنعاء وتعز ثم الحديدة وإب.

وبالرغم من إعلان الأمم المتحدة أن الاحتياج الإنسانى فى اليمن لهذا العام بلغ 2.96 مليار دولار، تم تحصيل 2.1 مليار منها من السعودية والإمارات، إلا أن المصادر تؤكد الاتهامات الموجهة إلى المنظمات الدولية بتسليم الإغاثات للحوثيين الذين يسرقونها ويقومون ببيعها فى السوق السوداء، فطبقًا للجنة العليا للإغاثة اليمنية، تمت سرقة ونهب 13815 سلة غذائية من قبل الحوثيين، وتاجروا بها فى السوق السوداء خلال ثلاث سنوات، منذ 2015 إلى 2018، وشهود عيان أكدوا أنها تباع وعليها «لوجو» الجهة أو المنظمة التى قامت بتوزيعها، فلماذا تستمر المنظمات الدولية فى منحها للحوثيين إذًا؟

جمال بلفقيه
جمال بلفقيه

 

عدد من اليمنيين أكدوا أنهم لا يصلهم أى شىء من هذه المساعدات، فخلال رحلتنا إلى تعز أكدت ناجية محمد أنها منذ أن استشهد والدها فى المواجهات مع الحوثيين ولا تجد من يسدد احتياجاتها، فهى سيدة عجوز تبلغ من العمر 60 عامًا، تعانى جلطات فى القلب، والتهابًا فى الكلى، تذهب إلى مستشفى الثورة فى تعز، ولا تجد الأدوية عدة مرات، وفى النهاية ظلت فى منزلها تنتظر من يطرق الباب ويساعدها، سألناها هل يأتى أحد من منظمات الإغاثة لتقديم الأغذية أو الأدوية إليها، فأجابت: «لا نرَ أحدًا، فقط بعض الجيران يعرفون حالى ويمررون علىّ الطعام كل عدة يوم.. توكلنا على الله».

 

جمال الفقيه، المنسق العام للجنة العليا للإغاثة باليمن، أكد أن المكاتب الرئيسية للمنظمات الدولية فى صنعاء حتى الآن، ونحن ننادى بعودتها إلى عدن حتى تكون قريبة من عملية إرسال و توزيع الإغاثات، والمصادر الرئيسية للإغاثة هى مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية، والهلال الأحمر الإماراتى، والهيئة الكويتية.

 

وهناك جهات أخرى، مثل الهلال الأحمر التركى، والصين والأردن، ونحن مهمتنا التنسيق، وفتح قنوات للجهات الداعمة لإيصال مساعداتها للأماكن التى تحتاج مساعدات، وبالنسبة للمنظمات الدولية فهى تعمل تحت رعاية «الأوتشا»، وهى تضم 13 منظمة تندرج تحتها 34 منظمة فرعية أوروبية، ومن 15 إلى 20 منظمة مجتمع مدنى فاعلة.

3
الاعمال الإغاثية للمملكة فى اليمن

 

وعن آلية توزيع الإغاثات قال: «خطتنا فى 2018 تطبيق اللامركزية فى العمل الإغاثى، من خلال 5 مراكز إغاثية، كل مركز يغطى مجموعة من المحافظات، والأمم المتحدة هى من تعلن وتقر سنويًا خطة الاستجابة العامة التى تتضمن الاحتياج الفعلى لليمنيين، وهذا بناء على بحوث منظمات المجتمع المدنى والسلطات المحلية، و2.96 مليار دولار هذا العام، كانت العام الماضى 2.1 مليار لم  يأت إلا 70% من هذه المبالغ، ثم يتم توزيع الإغاثات من خلال المنظمات، وبلغ حجم الإنفاق الأكبر خلال الفترة من 2015 إلى 2018 من مركز الملك سلمان 8 مليارات، والهلال الأحمر الإماراتى 3 مليارات دولار، والهيئة العليا الكويتية 200 مليون دولار على 3 مراحل.

 

وعن كيفية إيصالها إلى الأماكن تحت سيطرة الحوثى، نستعين بشركائنا المحليين هناك، فمثلًا تم توزيع مساعدات من مركز الملك سلمان والهلال الأحمر الإماراتى فى التحيتا والحديدة، رغم أنها قريبة من ميناء الحديدة، و80% من حجم إغاثات الأمم المتحدة تصل عن طريقه، رغم أن هناك 18 محافظة محررة تصل إغاثاتها من خلال 37 معبرًا بريًا، وموانئ عدن والمكلا وجيزان والمخا، ونحن نعول على المنظمات الأممية لتوصيل المساعدات للأماكن التى تحت سيطرة الحوثيين، لأن المنظمات العربية، مثل الهلال الإماراتى ومركز الملك سلمان، تتعرض لانتهاكات جسيمة، منها 65 سفينة تم احتجازها، و565 قافلة غذائية تعرضت لانتهاكات من الحوثيين خلال السنوات الثلاث الماضية من 2015 إلى 2018.

 

إذا تحدثنا عن حالة الحديدة، التى تعانى المجاعة، بشكل خاص سنجد الحديدة كارثة، فالاحتياج كبير جدًا، ونعول على المنظمات الدولية للوصول لها، فالهلال الأحمر الإماراتى تبرع بـ10 ملايين، ومركز الملك سلمان وصل للحديدة بـ130 ألف سلة غذاء، والهيئة الكويتية منحت 50 ألف سلة غذاء، وهذا لا يكفى، مازال الاحتياج كبيرًا، كما أن هناك أزمة النازحين من الحديدة، حيث بلغت أعدادهم 3 ملايين، منهم 6 آلاف فى عدن، و5 آلاف فى مأرب، ونعول على المنظمات الدولية لإنشاء مركز لاستقبال الفارين من الحديدة، لفحصهم وإعادة توزيعهم، وللأسف لا توجد لهم مخيمات خاصة.

سوء التغذية تلتهم أطفال اليمن
سوء التغذية تلتهم أطفال اليمن

 

وعن مساعدات المنظمات الدولية، قال الفقيه: للأسف المنظمات الدولية تواجه ضغوطًا، لكون مكاتبها ومقراتها فى صنعاء، فيتم تسليم الجزء الأكبر من الإغاثات للحوثيين، ويتم توزيعها عبر جمعيات تابعة لهم، وبالآليات التى يضعونها.

 

وجدنا فى منطقة حيس 2000 سلة غذائية مسروقة، كما قامت قوات الحزام الأمنى فى أبين بضبط خمس قوافل محملة بمواد غذائية تابعة لليونيسف، مهربة من صنعاء لبيعها فى أسواق عدن، أيضًا يتم بيع الأدوية التى تأتى ضمن المساعدات المخصصة لليمنيين.. نحن رصدنا هذه الانتهاكات فى مذكرة تم رفعها لمندوب الأمم المتحدة، وتم تغيير المنسق العام الأممى للشؤون الإنسانية فى اليمن مؤخرًا، أما المنظمات التابعة للأمم المتحدة، فرغم ما تتعرض له من انتهاكات، لم تصدر بيانًا واحدًا بهذه الانتهاكات، فهى تعمل من مقرات تحت سيطرة الحوثيين، فكيف تهاجمهم.. هى تصر على الصمت أمام كل الانتهاكات للعمل الإنسانى، فهناك خلل فى عمل المنظمات الدولية فى فترة الحرب باليمن.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة