تسابق روسى أمريكى للاستعداد لأى صراع محتمل بينهما.. موسكو تعلن إجراء أكبر تدريبات عسكرية منذ عام 1981 بمشاركة 300 ألف من القوات.. والولايات المتحدة تختبر قاعدة جوية محمولة فى بولندا للتعامل مع أى تهديد

الثلاثاء، 28 أغسطس 2018 07:00 م
تسابق روسى أمريكى للاستعداد لأى صراع محتمل بينهما.. موسكو تعلن إجراء أكبر تدريبات عسكرية منذ عام 1981 بمشاركة 300 ألف من القوات.. والولايات المتحدة تختبر قاعدة جوية محمولة فى بولندا للتعامل مع أى تهديد الجيش الامريكيى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عادت أجواء الحرب الباردة بين الولايات المتحدة وروسيا مع اتجاه كلا من الدولتين إلى استعراض قوتها العسكرية واستحداث أساليب جديدة فى المواجهات تحسبا لأى صراع محتمل بينهما.

 ففى الوقت الذى استعرضت فيه روسيا عضلاتها العسكرية بأكبر تدريبات من نوعها منذ 37 عاما، فإن الولايات المتحدة تختبر أساليب جديدة تجعلها أكثر استعدادا للتعامل مع تطور التوتر الحالى مع الروسى ودخوله مرحلة القوة العسكرية.

 

 

وأعلن وزير الدفاع الروسى سيرجى شويجو عن إجراء تدريبات "فوستوك 2018" أو شرق 2018 فى شهر سبتمبر المقبل، وسيشارك فيها حوالى 300 ألف عسكرى وأكثر من ألف طائرة عسكرية إلى جانب أسطولين روسيين وجميع وحدا الجيش المحمولة جوا.

 

 وقال شويجو إن هذه التدريبات ستكون الأكبر التى تجريها روسيا منذ عام 1981، فى ذروة الحرب الباردة مع واشنطن.

وتأتى هذه التدريبات بعد أن أعلنت موسكو فى الشهور الماضية عن مجموعة عن الأسلحة النووية الجديدة التى قالت إنها لا يمكن اعتراضها.

 ففى إبريل الماضى، نشرت مجلة نيوزويك الأمريكية تقريرا عن أحدث الأسلحة الروسية وهو عبارة عن "درون" تحت المياه تحمل توربيدو، ربما يكون قادرا على التدمير النووى بشكل جديد ومدمر، بحسب ما قال بعض الخبراء.

وأوضحت المجلة أنه كجزء من حملة موسكو الطموحة لتحديث ترسانتها النووية التقليدية، قامت بتطوير غواصة وصفت بأنها أقوى وأسرع وأكثر ابتكارا من أى سلاح سابق من نوعها، حتى أنه فى حال إطلاقها، فإن الموجة الناتجة يمكن أن تنافس أو حتى تتجاوز زلزال اليابان المدمر فى عام 2011 والذى أدى إلى موجات تسونامى قوية قتلت 15 ألف شخص وسببت فى انهيار بمفاعل فوكوشيما النووى، فى واحدة من أسوأ الكوارث النووية على الإطلاق.

 

وقال خبير الأسلحة النووية ريكس ريتشاردسون لموقع بيزنس إنسايدر، إن السلاح النووى الجيد الذى تتراوح قوته ما بين 20 ميجا طن إلى 50 ميجا طن لو انفجر قرب ساحل البحر يمكن أن يجمع طاقة كافية لتعادل تسونامى 2011، وربما أسوأ، وبالاستفادة من توسع قاع البحر، فإن موجات التسونامى قد يصل ارتفاعها إلى 100 متر.

ومن جانبها، تواصل الولايات المتحدة سعيها للاستعداد الجيد لأى صراع قد يندلع مع روسيا، وسلط موقع "ديفينس نيوز" الضوء على أن اختبار قاعدة جوية محمولة للقوات الأمريكية فى بولندا، فإن هذه الخطوة ستمكن القوات من الانتقال سريعا إلى المجال الجوى لدولة شريكة، وإنشاء سرب وبدء المهام القتالية.

 وقال الجنرال روى أوجتستين، مدير الخدمات اللوجستينة والهندسة وحماية القوات بالقوات الجوية الأمريكية فى أوروبا فى مقابلة:"عندما ننتشر فى الصفوف الأمامية لدينا مضيفيين سخيين للغاية، لكن فى حال وجود أزمة سيكونون فى حاجة إلى قدراتهم من أجل أولوياتهم وأهداف مهامهم، وسنقاتل ونعمل معا بشكل مشترك".

وأوضح أنه بدلا من إضافة مزيد من الأعباء على الشركاء المحليين بالمطالبة بأشياء مثل الطاقة والإقامة، فإن القواعد المحمولة للقوات الجوية تسمح بالجاهزية والاستعداد وتجعل القوات أكثر قدرة وتسفر عن مزيد من التعاون.

 

  ورغم أن فكرة القواعد المحمولة "فى صندوق" تجعل النظام مضغوطا، إلا أنها تظل تشمل عددا كبيرا من الأجزاء المتحركة، ووفقا لما ذكر موقع ديفينس نيوز، فقد تطلب نقل ما يعادل 321 من المعدات منها 60 مركبة و161 حاوية، إلى بولندا، توفير 87 شاحنة وطائرتى نقل عسكريتين من طراز C-130J، وقطار.

وتم تحميل أول دفعة من المركبات فى 16 يوليو الماضى، ووصلت بحلول 31 يوليو،  وهذه القاعدة الخاصة التى تم إنشائها كاختبار تمثل خمس حجم النظام بأكمله.

ولفت الجنرال أوجستين إلى أن نظام القاعدة الجوية يختلف عن أنظمة القواعد المحمولة الأخرى الأكثر تقليدية فى كونه يشمل أيضا دعما طبيا ومواصلات ومركبات إنشاء وأيضا أدوات تستخدم فى العمليات الميدانية الجوية، وتقوم القوات الجوية الأمريكية بوضع الأنظمة بشكل مسبق عبر أوروبا حتى يمكن نشرها سريعا عند مواجهة أى تهديد.

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة