أكرم القصاص - علا الشافعي

"بأى ذنب قتلت".. أطباء الصحة النفسية يكذبون إدعاءات الأباء القتلة بالظروف الاقتصادية والانتقام.. الوسواس القهرى والفصام والصرع و المخدرات تدفع لقتل الأبناء.. ويقدمون روشتة تجنب أسباب العنف الأسرى

الثلاثاء، 28 أغسطس 2018 11:45 ص
"بأى ذنب قتلت".. أطباء الصحة النفسية يكذبون إدعاءات الأباء القتلة بالظروف الاقتصادية والانتقام.. الوسواس القهرى والفصام والصرع و المخدرات تدفع لقتل الأبناء.. ويقدمون روشتة تجنب أسباب العنف الأسرى قتل الأباء للأبناء-ارشيفية
كتبت- نورا طارق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

انتشرت فى الفترة الأخيرة، حوادث قتل الأبناء بدم بارد، وبرر القتلة من الأباء فى اعترافاتهم موقفهم بادعاءات مختلفة ومنها "الخوف عليهم من مستقبلهم بسبب الأحوال الاقتصادية، أو بسبب الصراخ والإزعاج الذى يسببه الأطفال، وأسباب أخرى مثل الانتقام من الزوج، وغيرها من الحوادث التى راح ضحيتها أرواح أبرياء دون ذنب.

أطباء الصحة النفسية وخبراء علم النفس، تحدثوا عن الأمراض النفسية التى قد تدفع أب أو أم لقتل فلذات أكبادهم:

الفصام التشككى والذهان والوسواس القهرى .. أمراض نفسية قد تدفع للقتل

الدكتور جمال فرويز استشارى الصحة النفسية، قال أنه توجد العديد من الأمراض النفسية التى تجعل الأب أو الأم يفكرون فى قتل أبنائهم، منها أمراض نفسية تجبر على القتل وأخرى قد تؤدى للقتل دون قصد، وهى :

الفصام التشككى :

يعانى المريض من هلاووس نفسية وضلالات فى التفكير تجاه أشخاص بهينهم، ومنها هلاووس سمعية تهمس دائماً فى أذنه بقتل أحد الأبناء، بالإضافة إلى شكوك تجاهه، تنتهى بقتل أحد الأبناء أو جميعهم.

 

العنف ضد الاطفال
 

الذهان التشككى :

يشعر المريض بضلالات تجاه أبنائه ويعتقد إنهم يريدون أن يقتلوه فبالتالى يشعر دائماً بأنه يجب أن يحمى نفسه وذلك من خلال قتل أبنائه قبل توجههم لقتله.

 

الوسواس القهرى :

أشار استشارى الصحة النفسية، إلى أن الوسواس القهرى فى حالات نادرة قد يجعل المريض تسيطر عليه أفكار متكررة ومضللة تجاه الأخرين، والتى تستمر معه لفترة وإذا لم يعالج تتحول إلى ومضية أى تسيطر عليه فكرة أن يتخلص من الشخص الذى يعتقد إنه يريد أن يقتله.

ويشعر المريض فى هذا الوقت بالتوتر والقلق والخوف الذى يضطره إلى قتل الشخص الذى أمامه دون أن يشعر، وبعدها يتخلص من التوتر والقلق.

 

العنف
 

 

الإكتئاب العقلى .. ومن الحب ماقتل

الدكتور جمال فرويز استشارى الصحة النفسية، قال فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن مريض الإكتئاب العقلى أو السوداوى من الأمراض التى تجبر المريض على القتل، حيث يسيطر فى عقله دائماً فكرة الانتحار، وقتل أحبائه قبل التخلص من نفسه، وذلك نابع من شعوره بالخوف عليهم من المستقبل، فيقوم بقتل أبنائه وزوجته.

وأضاف استشارى الصحة النفسية، أن مريض الإكتئاب العقلى دائماً يشعر بالخوف على أحبائه وخاصة أبنائه ويردد دائماً بعض الجمل مثل "ربنا كريم..الدنيا مش مستهلة ..ربنا عفوه كبير وبيحبنا أكتر مما نتخيل"، وغيرها من الجمل التى توحى بالاستغناء عن الدنيا والرغبة فى التخلص من الحياة، بالإضافة إلى الشعور بالخوف على أبنائه فيبدأ فى منعهم من الخروج أو اللعب مع الأطفال، خوفاً عليهم من الواقع الخارجى، مشيرا إلى إن المريض يشعر فى خلال هذه الفترة بالرغبة فى الإنعزال عن الأخرين والأرق وفقدان الشهية، ثم ينتهى به الحال بقتل أحبائه من أولاده وزوجته ثم قتل نفسه، ولذلك يجب عند ظهور هذه الأعراض اللجوء لطبيب نفسى لبدء العلاج حيث تحتاج الحالة المتأخرة لعقد جلسات علاج بالكهرباء ثم الحصول على موافقة من المجلس الأعلى للصحة النفسية على هذه الجلسات وذلك لعلاج المريض فى حالته المتأخرة.

 

العنف6
 

 

الهوس والصرع ..أمراض نفسية تؤدى للقتل دون قصد :

يشعر مريض الهوس بالتخبط وكسر الأشياء التى تقابله وقذفها على أى شخص أمامه، مما ينتج عنه قتل الطفل دون قصد.

الصرع :

يعانى مريض الصرع الذى لم يلتزم بالعلاج، من بعض النوبات التى تجعله يتخبط ولايدرك ما يقوم به، فقد ينهى حياة أحد أطفاله دون أن يشعر أو يقصد، مشيرا إلى أن تعاطى المواد المخدرة مثل المخدرات تجعل الإنسان يشاهد هلاووس وضلالات تجعل يقوم بتصرفات غريبة وغير مدركة، وقد يتجه لقتل أحد أطفاله دون أن يقصد أو واعى لما أقدم عليه .

 

علاج الأمراض النفسية:

 

أكد استشارى الصحة النفسية، على أن  علاج الأمراض النفسية السابق ذكرها تختلف حسب المرض والحالة الصحية، ولذلك يجب على الزوجة أو الزوج عند ملاحظة ظهور بعض الأعراض النفسية على أحدهم مثل العزلة والإكتئاب وغيرها من الأعراض السابق ذكرها، التوجه إلى استشارة الطبيب النفسى فوراً أو علاج المريض إذا كان يعانى من أحد الأمراض النفسية.

هل سماع أخبار قتل الأباء للأبناء يشعر الطفل بالخوف من مصدر الأمان؟

قال الدكتور محمد الشامى استشارى الصحة النفسية، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن أخبار حوادث قتل الأباء للأبناء لا يمكن تعميمها على الجميع، كما إن الحالات التى قامت بفعل ذلك ليست عامة مثل أب مدمن مخدرات أو مريض نفسى وغيرها من الأسباب التى لايعانى منها الكثير، كما إن الطفل الصغير لايدرك هذه الأخبار.

 

خوف الطفل
 

وأضاف استشارى الصحة النفسية، الطفل الأكبر سناً الذى يستطيع القراءة والكتابة ويسمع مثل هذه الحوادث قد يتأثر بها فى حالة تعرضه للعنف المفرط من الأب أو الأم وسماعه دائماً لمقولة" هقتلك لو معملتش ده"، يمكن أن تثير لديه الخوف والذعر والإعتقاد أن الأب يمكن أن يقتله ذات مرة وهو يعنفه.

وأكد الشامى، إن تعرض الطفل للعنف يسبب أضرار نفسية له، مثل :

1- شعور الإبن بكراهية الأب، مما يؤدى لتمزق العلاقة بينهم.

2- عدم الإنصات وتنفيذ أوامر الأب .

3- تبادل العنف بين الأب والأبن.

4- إتجاه الأبن للكذب والسرقة للإفلات من عقاب  الأب.

وفى النهاية وجه الشامى بعض النصائح للوالدين الذين يستخدمون أسلوب العنف فى تربية الأبناء، بضرورة التقرب للطفل  بالمعاملة الحسنة والسماع له والتحاور معه ومعاقبته بطرق تربوية سليمة بعيدة عن العنف والضرب وتجنب استخدام مصطلحات مثل "هقتلك "، وغيرها من التى تثير الرعب فى نفوس الأطفال.

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة