النظام القطرى يعتمد الرشوة المالية سلاحا لتجميل وجهه القبيح.. "الحمدين" ينفق مليارات الدولارات للتودد إلى الإدارة الأمريكية والتقرب من منظمات صهيونية عالمية.. أحمد الرميحى يد تميم لمغازلة يهود العالم

الثلاثاء، 28 أغسطس 2018 03:00 م
النظام القطرى يعتمد الرشوة المالية سلاحا لتجميل وجهه القبيح.. "الحمدين" ينفق مليارات الدولارات للتودد إلى الإدارة الأمريكية والتقرب من منظمات صهيونية عالمية.. أحمد الرميحى يد تميم لمغازلة يهود العالم تميم ونتنياهو
كتب : أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أنفقت قطر، مليارات الدولارات لدعم المنظمات الصهيونية والأمريكية لتجميل وجه الدوحة التى تورطت فى دعم الجماعات الإرهابية والمتطرفة فى المنطقة على مدار العقد الأخير.

ولجأ تنظيم "الحمدين" إلى كافة السبل لتجميل وجهه القبيح واستخدام القضايا العربية وفى مقدمتها القضية الفلسطينية،  وأنفق النظام القطرى مليارات الدولارات لكسب ود الإدارة الأمريكية، وكان آخرها فضيحة أحمد الرميحى الذى يترأس شركة قطر للاستثمار ومدير المكتب الإعلامى السابق فى وزارة الخارجية القطرية، والذى لعب دورا كبيرا فى دفع الرشاوى لمسئولين غربيين من أموال الشعب القطرى لتجميل وجه نظام آل ثانى.

احمد الرميحى
احمد الرميحى

وكشفت تقارير إعلامية أمريكية عن تلقى مستشار الرئيس الأمريكى مايكل فلين ومحامى الرئيس مايكل كوهين، رشاوى من رئيس شركة قطر للاستثمار ومدير المكتب الإعلامى السابق فى وزارة الخارجية القطرية أحمد الرميحى، وذلك خلال لقائهما فى برج ترامب فى نيويورك عام 2016.

وكشف المحامى الأمريكى مايكل أفيناتى، عن فضيحة رشاوى قطر لإدارة ترامب، إلى جانب توليه قضية ممثلة الأفلام الإباحيّة ستورمي دانيلز المرفوعة ضد ترامب، حيث تتهمه بتهديدها ومحاولة إسكاتها بالمال لعدم فضح علاقته الجنسية بها.

1-1050065
احمد الرميحى وفضيحة الرشوة الكبرى

ونشر أفيناتي، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، صورًا للقطرى أحمد الرميحى خلال اجتماعه مع مايكل فلين ومايكل كوهين، وكتب: "ما السبب الذى جعل الرميحى يلتقى كوهين وفلين فى ديسمبر 2016".

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن مايكل كوهين طلب من الحكومة القطرية مليون دولار على الأقل فى عام 2016، مقابل المشاركة فى برنامج أمريكى للاستثمار بالبنية التحتية، وذلك خلال لقاء كوهين بالرميحى فى برج ترامب، مع وفد قطرى ضم وزير الخارجية القطرى الشيخ محمد آل ثانى.

وقالت الصحيفة الأمريكية، إن الرميحى أبلغ كوهين بأن قطر تتوقع الاستثمار فى خطط ترامب لجذب الاستثمار فى إطار برنامج أمريكي للبنية التحتية، وعرض كوهين المساعدة فى إيجاد مشروعات ترعاها قطر مقابل مقدم قدره مليون دولار.

images

وسلطت الصحيفة الأمريكية أيضًا، الضوء على القضية التى رفعها مؤسس رابطة كرة السلة "بيج 3" جيف كواتنيتز مع مغنى الراب الشهير آيس كيوب، الشريك فى الرابطة، ضد الرميحى وقطريين اثنين هما فيصل الحمدى وأيمن صابى، حيث قال كواتنيتز: "إن المستثمر القطرى وعد بتوفير 20 مليون دولار لتمويل ورعاية الرابطة، ولكن تم رفض قبول رشوة من أي نوع".

وأضاف كواتنيتز، أن الرميحى ألح عليه ليقبل العرض، واعترف له بأن النظام القطرى عرض الأموال على عدد من رجال السياسة فى واشنطن، وهناك من قبل تلك الأموال، كما أظهرت الوثائق المقدمة للمحكمة فى القضية، أن كوهين تسلم بالفعل أموالا من قبل حكومة قطر.

وتواصل قطر سياستها التى اتبعتها على مدار العقود الماضية، وهى دفع الرشاوى للمنظمات الصهيونية العالمية لدعم أجندتها فى المنطقة.

وقالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، إن أحمد الرميحى المدير السابق للمكتب الإعلامى بوزارة الخارجية القطرية ورئيس شركة قطر للاستثمار حتى مارس 2017، حضر حفلين رسميين للمنظمات الصهيونية فى الولايات المتحدة، موضحة أن اللقاءين عقدا فى نوفمبر 2017 ويناير 2018، فى إطار حملة متواصلة للدوحة للتقرب من المنظمات الداعمة لإسرائيل، للمساعدة فى تخفيف الضغوط عليها فى ملف تمويل الإرهاب.

hqdefault

وفى نوفمبر الماضى، حضر الرميحى الاحتفال السنوى للمنظمة الصهيونية الأمريكية، وقبل بضعة أشهر فقط، دعت هذه المنظمة الحكومة الأمريكية إلى إلغاء ترخيص شركة الخطوط الجوية القطرية، بسبب دعم الدوحة لحركة حماس.

وبعد أسابيع من هذا الاحتفال، زار رئيس المنظمة الصهيونية مورتون كلاين، الدوحة بدعوة من أمير قطر تميم بن حمد آل ثانى، على أمل أن يؤدى ذلك إلى قيام قطر بتحسين سياستها تجاه إسرائيل.

وكانت رحلة كلاين، واحدة من الزيارات العديدة التى قام بها قادة الجماعات اليهودية الأمريكية، وخاصة أولئك الذين يدعمون إدارة ترامب والحكومة اليمينية فى إسرائيل.

وفى يناير، حضر الرميحى مناسبة رسمية فى لوس أنجلوس لمنظمة آيباك، أكبر لوبى يهودى فى الولايات المتحدة، والوقت ذاته، كانت قطر قد بدأت بالفعل حملة علاقات عامة عينت فيها مستشارين كبارًا فى جماعات الضغط الصهيونية، ومن بينهم، نيك موزين، الذى رتب لقاءات بين أمير قطر والشخصيات العامة اليهودية الأمريكية البارزة.

وأنفقت الدوحة ملايين الدولارات لدعم المنظمات الصهيونية على مستوى العالم وكان آخرها ما كشفته صحيفة "ذا تايمز أوف إسرائيل"  بأن الدوحة دفعت 100 ألف دولار كدعم لصالح مجموعة صهيونية أمريكية تعمل داخل الولايات المتحدة، وتمّ التبرع بواسطة رجل أعمال داعم من المعروفين بدعمهم وولائهم لإسرائيل.

وأكدت الصحيفة أن الأموال القطرية ذهبت لصالح هيئة تُدعى "المنظمة الصهيونية الأمريكية"، وهى واحدة من أبرز المنظمات الداعمة لإسرائيل فى الولايات المتحدة، وإحدى المنظمات المدافعة عن الاحتلال الإسرائيلى لدى الولايات المتحدة.

ونفّذ العملية لصالح قطر، رجل الأعمال الأمريكى الموالى لإسرائيل جوزيف اللحام، الذى يمتلك سلسلة من المطاعم اليهودية الأمريكية التى تبيع الطعام المتوافق مع أحكام الشريعة اليهودية.

وقال اللحام، إن تبرعه لصالح هذه المجموعة اليمينية الصهيونية لم يكن سوى جزء من تبرع قطريىتبلغ قيمته الإجمالية 1.45 مليون دولار.

وكشف رجل الأعمال الأمريكى، عن أن التبرع القطرى يهدف لاستمالة قادة اليهود فى الولايات المتحدة وآخرين إلى جانب الدوحة فى خلافها مع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، وفق التصريحات التي نشرتها الصحيفة الإسرائيلية.

وواصلت قطر الاستعانة بشركات لوبى وخدمات استشارية استراتيجية من أجل تجميل صورتها فى واشنطن للتعامل مع تخبطها الدبلوماسى، فى ظل استمرار مقاطعة الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب مصر والسعودية والإمارات والبحرين.  

وتعاقدت الدوحة مع مؤسسة "ستونينجتون ستراتيجيز"، مقابل قيمته 50 ألف دولار شهرياً؛ لتعزيز علاقتها مع الولايات المتحدة وبناء جسور مع الجالية اليهودية، حسب موقع "أودوير" المعنى بأخبار وتعاقدات شركات العلاقات العامة في أمريكا.

وأشار الموقع إلى أن رئيس المؤسسة نيك موزين، وهو طبيب ومحامٍ ومخطط استراتيجى جمهورى الذى ينشط فى الشؤون اليهودية، وكان هو القوة الدافعة وراء ائتلاف يضم أكثر من 50 مجموعة، تشمل "حزب الشاى" ومنظمات إنجيلية ويهودية.

وتسعى قطر للتودد لقادة المنظمات الصهيونية واليهودية على مستوى العالم لدعم أجندتها، مستخدمة القضية الفلسطينية فى أزماتها الداخلية ومحاولة استخدام القضية المركزية للعرب فى تصفية حسابات مع الدول التى ترفض السياسة القطرية الهدامة.

كان موقع "أودويرس" الأمريكى قد أكد أنَّ حكومة قطر وظَّفت شركة علاقات عامة أمريكية بارزة من أجل تحسين صورتها بين الجالية اليهودية الأمريكية، موضحًا أنَّها ستدفع 50 ألف دولار شهريًا لهذا الغرض.

وأكد الموقع الأمريكى، أنَّ الدوحة استأجرت مؤسسة "ستونينجتون ستراتيجيز" بقيمة 50 ألف دولار شهرياً؛ لبناء جسور مع المجتمع اليهودي، بهدف تعزيز علاقتها مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وأشار الموقع المتخصص في العلاقات العامة والخارجية، إلى أن مؤسسة ستونينجتون ستراتيجيز يرأسها المحامي والخبير الاستراتيجي نيكولاس موزين، المتخصص في الشؤون اليهودية، وهو كان الدافع وراء ائتلاف يضم أكثر من 50 مجموعة، بما في ذلك المنظمات الإنجيلية واليهودية، لمعارضة الاتفاق النووي الإيراني.

وأوضح أن موزين عمل نائبًا لرئيس هيئة الأركان في مجلس الشيوخ تيد كروز في ولاية تكساس، خلال فترة رئاسته في الحزب الجمهوري، حيث اعتبر التواصل مع الجالية اليهودية ضمن مسؤولياته.

وأضاف الموقع أنَّ موزين سيقدم المشورة للحكومة القطرية، بشأن سبل إقامة علاقات أوثق مع الولايات المتحدة، وتحسين العلاقات مع الجالية اليهودية في جميع أنحاء العالم، كما سيستكشف فرص التعاون السياسي والثقافي والاقتصادي مع الولايات المتحدة وإسرائيل.

وكان عدد من النشطاء الإسرائيليين قد كشفوا عن دعم قطر غير المسبوق للمنظمات والرياضة الإسرائيلية.

وأكد الحقوقي الإسرائيلي شيمون دافيد، دعم قطر اللامحدود للمنظمات الإسرائيلية، ومنحها 5 ملايين دولار لجمعية "أنقذ قلب الطفل" الإسرائيلية.

فيما أكد شيمون آران مراسل راديو إسرائيل، دعم قطر للبعثة الإسرائيلية لكرة اليد، واستقبال قطر لهم استقبال الفاتحين.

وكتب شيمون دافيد تغريدة على تويتر قال فيها "شكرا للأخوة فى قطر دعمهم اللامحدود لجمعية (أنقذ قلب الطفل) في تل أبيب، وقد خصصت لأطفالنا بإسرائيل 5 ملايين دولار كميزانية خيرية شكرًا من قلب".

وقال شيمون آران: " أن رئيس بعثة إسرائيل لبطولة كرة اليد الدوحة أمين مقطرن أكد أن إسرائيل سجلت إنجازا تاريخيا، ربفع أعلام إسرائيل وعزف النشيد، متوجها بالشكر السلطات القطرية على حسن الاستقبال".







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة