سفير روسيا بالقاهرة: العلاقات بين البلدين شهدت انطلاقة جديدة

الأحد، 26 أغسطس 2018 09:13 ص
سفير روسيا بالقاهرة: العلاقات بين البلدين شهدت انطلاقة جديدة سيرجى كيربيتشينكو سفير روسيا بالقاهرة
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد سيرجى كيربيتشينكو سفير روسيا بالقاهرة أن العلاقات بين القاهرة وموسكو شهدت انطلاقة جديدة فى مجالات مختلفة خلال السنوات الخمس الماضية والتى جاءت نتيجة اتفاق الرئيسين عبد الفتاح السيسى وفلاديمير بوتين على الارتقاء بالعلاقات لتصل إلى علاقات استراتيجية شاملة، مشيرا إلى أن العلاقات الثنائية تتميز بدرجة عالية من الثقة المتبادلة والرغبة فى تحقيق الاستفادة المشتركة .

وأعرب كيربيتشينكو، فى حديث لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأحد، بمناسبة مرور 75 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وروسيا فى 26 أغسطس عام 1945 - عن اعتقاده بأن ما تم إنجازه خلال الفترة الماضية سوف ينتج عنه تطور التعاون الثنائى وفتح آفاق أوسع فى مجالات جديدة للتعاون فى المستقبل، مضيفا أن مصر وروسيا تعدان شريكين مهمين فى التعاون الاقتصادى والتجارى وتشير التوقعات إلى استمرار هذا الاتجاه فى المستقبل .

وقال إن التبادل التجارى بين البلدين بلغ6.7 مليار دولار عام 2017، ومن المتوقع أن تستمر هذه الزيادة فى التجارة الثنائية فى العام الجارى.

وأضاف أن الحوار بين وزراء الخارجية والدفاع من مصر وروسيا بصيغة (2+2) يعتبر أداة فعالة للتنسيق السياسى فى القضايا المختلفة وأن هناك تقاربا فى مواقف كلا البلدين ليس فقط فى القضايا الإقليمية ولكن فى أغلب القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك .

وردا على سؤال حول المنطقة الصناعية الروسية، قال كيربيتشينكو إنه يتم حاليا الإعداد لاتفاقية لإدارة هذه المنطقة بين هيئة قناة السويس ومركز الصادرات الروسية، على أن تبدأ مرحلة تشييد هذه المنطقة عقب إبرام هذه الاتفاقية، مؤكدا أن هذا المشروع سيعود بالكسب على كل من القاهرة وموسكو وأنه من المؤكد أنه سوف يلعب دورا اقتصاديا حيويا فى المنطقة .

وأوضح أن فوائد مشروع محطة الضبعة النووية لا حصر لها حيث أنها سوف تحدث نقلة اقتصادية نوعية جديدة لمصر والتى سيكون لها تأثير إيجابى كبير على الأوضاع الاقتصادية فى البلاد لأنها سوف تخلق وظائف عديدة للشباب المصرى وتحفز النشاط الاقتصادى فى مرحلة البناء وما بعدها .

وحول عودة السياحة الروسية، أشار كيربيتشينكو إلى أنه تم استئناف رحلات الطيران المنتظمة والمباشرة بين القاهرة وموسكو فى أبريل الماضى بعد رفع مستوى الإجراءات الأمنية، مضيفا أن هناك بعض الأمور الفنية التى تحتاج إلى إيجاد حلول لها لاستئناف رحلات طيران شارتر لنقل السائحين الروس إلى المنتجعات السياحية فى مصر .

وأكد كيربيتشينكو دعم موسكو لمصر فى جهودها لمكافحة الإرهاب، فضلا عن تبادل الخبرات والمعلومات وتأهيل الكوادر المصرية، معربا عن تمنياته لمصر تحقيق النجاح والتوفيق لاستئصال ظاهرة الإرهاب نهائيا من البلاد.

وتميزت العلاقات المصرية – الروسية على مر سبعة عقود من الزمن بالخصوصية النابعة من قوة علاقات الصداقة والتعاون فى مختلف المجالات وتنسيق المواقف فى القضايا الإقليمية والدولية محل اهتمام مشترك وخير دليل على ذلك الزيارات المتبادلة للقيادات السياسية من مصر وروسيا طول السنوات الماضية .

وأقيمت العلاقات الدبلوماسية بين مصر والاتحاد السوفيتى فى 26 أغسطس عام 1943 ، ولكن لم يبدأ التعاون الفعلى إلا فى مارس عام 1948 ، حيث تم إبرام أول اتفاق اقتصادى بين البلدين لتوريد القطن المصرى فى مقابل الحبوب والأخشاب ومنتجات أخرى من الاتحاد السوفيتى السابق.

جاء ذلك فى تقرير لسفارة روسيا بالقاهرة اليوم الأحد، بمناسبة الاحتفال بمرور 75 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وروسيا .

وذكر التقرير أن القيادة السياسية المصرية فى أعقاب ثورة 1952 أولت اهتماما بالغا بتوطيد علاقتها مع الاتحاد السوفيتى حيث زار الرئيس الراحل جمال عبد الناصر موسكو عام 1958 التقى خلالها مع نيكيتا خروتشوف رئيس مجلس وزراء اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية بينما قام خروتشوف بزيارة رسمية للجمهورية العربية المتحدة فى عام 1964 وأجرى محادثات مع عبد الناصر ثم أعقبها زيارة للرئيس المصرى لموسكو فى يوليو عام 1968.

ووفقا للتقرير، عادت العلاقات المصرية – الروسية إلى سابق عهدها فى فترة حكم الرئيس الأسبق حسنى مبارك باستنئاف تبادل الزيارات بعد انقطاع دام عدة سنوات ، حيث سعت القيادة السياسية المصرية إلى استعادة علاقتها بشريكها الاستراتيجى الهام ، وقام الرئيس الأسبق مبارك بأول زيارة له لموسكو فى مايو عام 1990، بينما تم التوقيع على مجموعة من الوثائق من بينها الاعلان السياسى المصرى – الروسى خلال زيارة مبارك لموسكو عام 1997 والتى التقى خلالها بالرئيس الروسى الراحل بوريس يلتسين .

وأشار إلى استمرار الزيارات المتتالية لمبارك لموسكو التى كانت محطة هامة فى جولاته الخارجية، وأنه أجرى مباحثات مع الرئيس فلاديمير بوتين خلال زيارته لموسكو فى أبريل عام 2001 التى أعقبها زيارة رسمية أخرى له للعاصمة الروسية فى مايو عام 2004 ، فى حين قام الرئيس بوتين بأول زيارة لزعيم روسى للقاهرة - بعد 40 عاما - فى أبريل عام 2005 والتى شهدت اجراء مباحثات حول العلاقات الاستراتيجية بين البلدين .

كما قام مبارك بزيارة لموسكو فى نوفمبر عام 2006 ثم زيارة أخرى له فى 24 و25 مارس عام 2008 والتى أجرى خلالها مباحثات آنذاك مع الرئيس المنتخب ديمترى ميدفيديف ورئيس الوزراء فلاديمير بوتين ثم اعقبها زيارة للرئيس الروسى ميدفيديف فى 22 و23 يونيو عام 2009 والتى تم خلالها التوصل إلى اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين .

وذكر التقرير أن القيادة المصرية تبنت فى أعقاب ثورتى 2011 و2013 سياسة خارجية متوازنة تسعى إلى توطيد العلاقات مع جميع دول العالم على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول ، وقام الرئيس عبد الفتاح السيسى بزيارة لمدينة سوتشى الروسية فى 12 أغسطس عام 2014 أجرى خلالها مباحثات مع الرئيس بوتين ثم قام الرئيس الروسى بزيارة عمل للقاهرة فى فبراير عام 2015 والتى شهدت إجراء مباحثات مثمرة مع السيسى ثم توالت لقاءات القمة بين الزعيمين المصرى والروسى حيث التقى السيسى ببوتين فى موسكو فى 9 مايو عام 2015 على هامش الاحتفال بالذكرى السبعين انتصار روسيا فى الحرب الوطنية العظيمة .

وقد أولت القيادة السياسية الروسية اهتماما بمشاركة مصر فرحتها بانجاز مشروع عملاق وهو قناة السويس الجديدة الذى تم افتتاحه فى أغسطس عام 2015 بحضور رئيس الوزراء الروسى ديمترى ميدفيديف.

ونوه التقرير إلى أن الرئيس بوتين التقى بالرئيس السيسى على هامش قمة العشرين فى مدينة هانغتشو الصينية عام 2016 بينما أجرى بوتين خلال زيارته للقاهرة مباحثات هامة مع الرئيس السيسى فى 11 ديسمبر عام 2017 والتى شهدت ابرام العقود التجارية لإقامة محطة الضبعة النووية.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة