"يا بيتُ هل هَذى نهايةُ عهدِنا.. يا بيتُ وَدِّعَ بالسلامِ مُسَافِرا".. قوافل الحجيج المتعجلة تودع الكعبة المشرفة بطواف الوداع.. ارتفاع عدد الوفيات لـ 43 حالة.. والعيادات الطبية تستقبل المرضى على مدار 24 ساعة

السبت، 25 أغسطس 2018 10:30 ص
"يا بيتُ هل هَذى نهايةُ عهدِنا.. يا بيتُ وَدِّعَ بالسلامِ مُسَافِرا".. قوافل الحجيج المتعجلة تودع الكعبة المشرفة بطواف الوداع.. ارتفاع عدد الوفيات لـ 43 حالة.. والعيادات الطبية تستقبل المرضى على مدار 24 ساعة حجاج بيت الله الحرام-أرشيفية
رسالة مكة المكرمة ـ محمود عبد الراضي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 
بدأت قوافل الحجيج المتعجلين فى مغادرة مكة المكرمة، اليوم السبت، بعد أداء طواف الوداع، وذلك بعد أن من الله عليهم بأداء مناسك الحج وسط منظومة متكاملة من الخدمات سهلت ويسرت على حجاج بيت الله الحرام أداء النسك وأدائهم لطواف الوداع، بفضل من الله ، ثم بما وفرته السعودية من خدمات وما نفذته من مشروعات وتوسعات عملاقة في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة أسهمت في أدائهم للركن الخامس من أركان الإسلام في جو يسوده الأمن والأمان والطمأنينة.
 
فى ذات السياق، مازال بعض الحجاج يواصلون أداء طواف الإفاضة والسعى بين الصفا والمروة من غير المتعجلين، حيث ما زالت الفرصة أمامهم كبيرة للبقاء فى مكة المكرمة عدة أيام قبل السفر لمدينة رسول الله.
 
وطبياً، ارتفع عدد حالات الوفيات لـ 43 حالة، معظمها بسبب أزمات قلبية حادة أدت لهبوط بالدورة الدموية، وتوقف مفاجىء في عضلة القلب، وغيبوبة كبدية، أكبرهم يبلغ من العمر 87 سنة، وأصغرهم 43 سنة، حيث تواصل العيادات الطبية للبعثة المصرية المنتشرة فى مقار إقامة الحجاج المصريين بفنادق مكة استقبال المرضى من ضيوف الرحمن، وفحصهم وصرف الأدوية اللازمة لهم بالمجان.
 
ويعد الشعور بالألم فى القدمين الشكوى الأكثر انتشاراً بين الحجاج، بسبب الجهد الذي بذله ضيوف الرحمن خلال أداء المناسك على مدار الأيام الماضية.
 
 
من جانبه، قال اللواء عمرو لطفي مساعد وزير الداخلية الرئيس التنفيذى لبعثة الحج، إن غرفة العمليات المتواجدة بمكة المكرمة تتابع حجاجنا على مدار الـ 24 ساعة، وهناك تواصل مستمر معهم، لافتا إلى أن أن جميع الحجاج بخير وصحتهم أفضل، ويتلقوا العلاج اللازم بصفة دورية، وأن الأطباء يمروا على بعض المرض بغرفهم لمتابعة حالتهم الصحية.
 
وأضاف الرئيس التنفيذي لبعثة الحج، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه بالنسبة للمتوفين من الحجاج المصريين، يتم استئذان المرافقين لهم أو ذويهم في مصر لدفنهم فى الأراضى المقدسة، حيث يتم استخراج شهادات وفاة عقب ذلك لهم من القاهرة.
 
وعلى صعيد القصص الإنسانية للحجاج، أخفت حاجة مصرية معاناتها مع أوجاع الفشل الكلوى الذى سكن جسدها قبل نحو سبعة أشهر، خشية من حرمانها أداء فريضة الحج، إثر اختيارها لتكون ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج الذي تنفذه وزارة الشؤون الاسلامية والدعوة والإرشاد، وبعد وصولها لمكة المكرمة وأداءها طواف القدوم عادت إلى مقر إقامة الضيوف، وهى تشعر بألم عارض زارت على إثره العيادة الخاصة بالبرنامج، ليكتشف طبيب العيادة الخاص سرها الذى أخفته.
 
واكتشف الدكتور أشرف بدر الطبيب المرافق لحجاج أسر شهداء ومصابي الجيش والشرطة المصرية، سر الحاجة "صبيحة" بعد زيارتها للعيادة وسؤالها عن تاريخها المرضي لتجيب الحاجة وهي مترددة بأنها تعاني من فشل كلوي منذ سبعة أشهر، وتعمل غسيل كلوى 3 مرات أسبوعياً.
 
 
ويوضح الدكتور بدر، أن الحاجة صبيحة جاءت للعيادة تشكو من ألم عارض بسيط لديها، وأبلغتهم أنها تقوم بالغسيل الكلوي 3 مرات أسبوعياً وحريصة على أداء الحج، ولم تخبر أحداً لخوفها من عدم تمكنها من أداء الحج، حيث تم عمل الإجراءات اللازمة، وإجراء 3 جلسات غسيل لها حتى الأن، الأولى كانت في مستشفى النور والثانية في مستشفى عرفة والثالثة يوم العيد في مستشفى منى، وجارى متابعة حالتها.
 
من جانبه روت الحاجة صبيحة محمود محمد 47 عاماً قصتها:"أعاني من الفشل الكلوي وأتيت إلى المملكة لأداء الحج دون مرافق، ووجدت الجميع هنا أبنائى.
 
وأضافت : بعد أن أجرت جلسة غسيل كلوي في مستشفى منى إثر اكتشاف الفريق الطبي لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين، قائلة: "فقدت زوجى فى أحداث تفجير مسجد الروضة فى عام 2017، ولدى خمسة أبناء وبنت أحدهما يعاني من إعاقة، واكتشفت إصابتي بالفشل الكلوي قبل 7 أشهر وقرر الأطباء إجراء 3 جلسات أسبوعية للغسيل.
 
وتضيف الحاجة صبيحة " تم ابلاغي باختياري للحج ضمن ضيوف خادم الحرمين الشريفين ،وهذه حجتي الأولى وعندما وصلت إلى مكة المكرمة دون مرافقة أحد من أسرتي أبلغوني في العيادة الطبية بأنه بإمكاني إتمام حجي وإجراء الغسيل الكلوي بكل يسر وسهولة ولله الحمد، وقاموا بمتابعة حالتي ونقلوني إلى عدد من المستشفيات لإتمام الغسيل الكلوي، بإشراف ومتابعة من رئيس اللجنة الصحية لحجاج مصر عبدالله بن صالح المطرفي".
 
ورفعت أكف الضراعة لخالقها تدعو لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على المكرمة غير المستغربة والضيافة الكبيرة لأسر الشهداء والمصابين من مصر التي لم تكن تتوقع أن تكون بـمثل هذا الكرم والحفاوة.
 
وأكد رئيس اللجنة الصحية لحجاج أسر شهداء ومصابي الجيش والشرطة المصرية عبدالله المطرفي، أنه يجري متابعة حالة الحاجة صبيحة وتم مرافقتها من المخيم بمنى إلى المستشفى والبقاء معها حتى أنهت جلسة الغسيل، مؤكداً أن جميع ضيوف خادم الحرمين الشريفين يتم متابعة أحوالهم الصحية والاهتمام بها من أجل سلامتهم وراحتهم على أداء مناسكهم بيسر وسهولة.
 
وأوضح المطرفي منذ وصول الحجاج المصريين من ضيوف الملك تم إجراء أكثر من 350 حالة كشف تم نقل 3 حالات منها للمستشفى إلى جانب متابعة حالة الحاجة "صبيحة"، مشيراً إلى أنه يوجد سيارتي إسعاف مجهزة بطواقم طبية من 3 أطباء و 3 ممرضات.
 
وغادر أسر شهداء الجيش والشرطة مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، لزيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث حطت ركاب الضيوف في مقرات السكن فى المدينة المنورة، بعد أن منّ الله عليهم وأتموا الركن الخامس بِكُل يسر وسهوله، حيث حظيت وفود الحجاج باستقبال حافل من رؤساء اللجان والأعضاء العاملين ، فرحًا بسلامة وصولهم إلى أرض "طيبة" التي طالما اشتاقوا لها .
 
وتستغرق زيارة الضيوف للمدينة المنورة يومين، تتخللهما الصلاة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم زيارة بعض المساجد والأماكن الأثرية في طيبة الطيبة.
 
 
 
 
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة