قال مسئولان ألمانيان وآخر أمريكى اليوم السبت إن واشنطن تضغط على الاتحاد الأوروبى من أجل تسريع وتيرة المفاوضات التجارية التى جرى إطلاقها بعد اجتماع الشهر الماضى بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر.
وقالت إميلى هابر سفيرة ألمانيا لدى الولايات المتحدة فى تصريحات للصحفيين أن مجموعة عمل تشكلت بعد اجتماع ترامب مع يونكر اجتمعت للمرة الأولى هذا الأسبوع وإن المسئولين الأمريكيين كانوا يضغطون من أجل "نتائج سريعة جدا".
أضافت أن مسئولى الاتحاد الأوروبى بحاجة إلى تفويض واضح بالتحرك وإن هناك حاجة للتوصل إلى اتفاق قبل انتخابات البرلمان الأوروبى فى مايو 2019.
وقالت هابر خلال مناسبة للكشف عن خطط لأكثر من ألف فعالية فى الولايات المتحدة العام المقبل بهدف تعزيز العلاقات الثنائية "الأمريكيون يضغطون فى واقع الأمر من أجل نتائج سريعة للغاية.
"لدينا انتخابات البرلمان الأوروبى العام المقبل، وينبغى التوصل إلى اتفاق فى الوقت المناسب قبل هذه الانتخابات".
وأكد مسئول أمريكى أن واشنطن تطالب بإجراء مباحثات وفق "جدول زمنى أسرع كثيرا" لكنه لم يكشف عن تاريخ محدد.
واتفق ترامب خلال الاجتماع مع يونكر على عدم تنفيذ التهديد بفرض رسوم جمركية على السيارات الأوروبية، بينما دشن الجانبان مفاوضات لخفض الرسوم الجمركية على الصلب والألومنيوم وسلع أخرى.
وأزال الاتفاق المفاجئ خطر نشوب حرب تجارية عبر الأطلسى، لكن مسئولين أمريكيين يشعرون بالإحباط بشأن ضعف وتيرة التقدم فى الأسابيع التالية، حيث تأجل اجتماع مجموعة العمل الأولى إلى ما بعد عطلات أوروبية.
وقال وزير الخزانة الأمريكى ستيفن منوتشين الشهر الماضى أنه يأمل فى حل الموضوع "بسرعة جدا".
وأكد متحدث باسم المفوضية الأوروبية أن اجتماعا لمجموعة العمل الأوروبية الأمريكية جرى هذا الأسبوع لكنه أحجم عن الخوض فى تفاصيل.
وقال ستيفان ماير، وهو عضو فى المجلس التنفيذى لمجموعة بى.دى.آى الصناعية الألمانية أنه كانت هناك أنباء عن بعض التقدم خلال الاجتماع الأول لمجموعة العمل الجديدة، بما فى ذلك أنباء حول الجدول الزمنى المتوقع، لكنه لم يخض فى تفاصيل.
وقال ماير خلال المناسبة "نعرف أن إدارة ترامب تضغط بقوة من أجل جداول زمنية قصيرة وتقدم أسرع... لكننا نصر على أنه لا ينبغى أن يحدث ذلك على حساب التوصل إلى نتيجة شاملة لأننا مهتمون بأن نرى اتفاقا يتجاوز حدود الرسوم الجمركية وينظر فى المزيد من القضايا العامة التى تؤثر على العلاقات التجارية".