قرر اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية، تشكيل لجنة بمعرفة الشئون القانونية، للتحقيق مع مسئولين عن دار أطفال بلا مأوى والتضامن الاجتماعى، لتحديد المسئول عن الإهمال الذى أدى لخروج عدد من الأطفال من الدار بسبب ضعف الإشراف مما نتج عن مصرع أحدهم غرقا.
وأكد محافظ الشرقية، لـ "اليوم السابع"، عن أنه لن يتهاون مع المقصرين، وسيتخذ عقوبات مغلظة تجاه المتسبب فى الواقعة، لافتا أن الطفل المتوفى "مصطفى.ع " هو ضمن 97 طفلا كانوا سبق وتم نقلهم من دار مكة المكرمة بالعاشر من رمضان التى صدر بحقها قرار غلق لوجود مخالفات جسيمة إلى الدار السالف ذكرها.
وكشف عدد من الأطفال نزلاء الدار، لـ"اليوم السابع"، عن تفاصيل الحادث، والذين فضلوا عدم ذكر اسمهم، عن أن اليوم الحادث لم يكن يوجد مشرفين أو موظفين أو حراسة، مضيفًا: "قمنا بتشغيل " DG " للإشاعة الفرحة بين الأطفال بالعيد، و"مصطفي. ع " 17 عام، فى غاية البهجة والسرور، ثم خرجنا بصحبة ثلاثة آخرين وجلس على أحد المقاهى وثم نزلوا للاستحمام فى ترعة بحر مويس ناحية القنطرة لتعويض رحلة رأس البر التى كانت مقررة فى العيد وألغيت دون سبب، فغرق مصطفى وحاول رفقاؤه إنقاذه لكن التيار جرفه.
وأكد الأطفال، على أنهم يعانون الإهمال الشديد منذ نقلهم من العاشر من رمضان إلى الزقازيق، وأن مجموعة من الذين بلغوا سن 17 عاما منهم، هم من يقيمون برعايتهم وتولى وشئونهم، لافتين أن المسئولين بالتضامن لا يهتمون بمشاكلهم وقاموا بنقل مجموعة منهم لدار رعاية البنين والبنات بالزقازيق، كمحاولة لتفريقهم بين دور الرعاية، والأمر الذين لن يقبلوا به لكونهم 97 أخا يعيشون مع بعض منذ سنوات.
وفى سياق متصل، أفاد مصدر مسئول بمديرية التضامن بالشرقية، لـ "اليوم السابع"، أن جمعية التى كانت المسئولة عن دار بلا مأوى سبق وان صدر قرار بحلها بسبب مخالفات مالية وإهدار مال عام وأحيل مجلس الإدارة للمحاكمة، الأمر الذى نتج عنه ضعف الإشراف داخل الدار وقيام مجموعة من أطفال المؤسسة العقابية بفرض السيطرة على الدار نتيجة ضعف الإشراف وغياب الموظفين.
ويشار إلى أن لجنة من وزارة التضامن الاجتماعى قامت بشن حملة متابعة على إحدى دور رعاية الأيتام بمدينة العاشر من رمضان بالتنسيق فريق التدخل السريع والضبطية القضائية الشهر الماضى وتبين للحملة وجود مخالفات بدار مكة المكرمة لتعليمات ولوائح دور الرعاية، بالإضافة إلى مخالفات لقانون الطفل وبناء علية تم نقل 97 من أطفال الدار إلى الزقازيق.
الضحية
جانب من أطفال
بعض نزلاء الدار
الأطفال الأيتام يشيعون جثمان صديقهم
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة