روسيا تعيد بناء شبكة من التلسكوبات لمراقبة ما يدور فى الفضاء

السبت، 25 أغسطس 2018 11:21 ص
روسيا تعيد بناء شبكة من التلسكوبات لمراقبة ما يدور فى الفضاء الكرة الأرضية
وكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نشأت روسيا شبكة من التلسكوبات موزعة على العالم لمراقبة ما يدور فى الفضاء، بدلاً من شبكة مراقبة موحدة للمدار القريب من الأرض توقفت عن العمل مع انهيار الاتحاد السوفيتى عام 1991، حسبما ذكرت شبكة روسيا.

وقام بإنشاء هذه الشبكة المعقّدة من التلسكوبات، معهد الرياضيات التطبيقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية المسمى بأسم العالِم (Keldysh).

وحسب الوثائق المتاحة عن هذا المشروع العملاق "تم تجديد ملاحظات عشرة مراصد قديمة: تاريخا (بوليفيا)، أوسوريسك، بلاغوفيشتشينسك، خورالتوغات (منغوليا)، كيتاب (أوزبكستان)، غيسار، سانغلوك (طاجيكستان)، أباستومانى (جورجيا)، أوزجورود (أوكرانيا)، كاستلغراندى (سويسرا).

وقد "نظمت 8 نقاط مراقبة إضافية للمواقع الجديدة فى كل من فى كامتشاتكا، الشرق الأقصى، سيبيريا، ألتاى،  مولدوفا، المكسيك" لتغطى المدار الثابت بالنسبة للأرض بالكامل.

ولاحظ المعهد أنه بسبب انهيار الاتحاد السوفيتى،  فإن معظم المراصد البحثية، بما فى ذلك تقريبا الشبكة العلمية الكاملة لرصد الأجسام الفضائية فى المدار المتزامن مع دورة الأرض لتلبية احتياجات مركز السيطرة ورصد الفضاء الخارجى،  ظلت فى الخارج خلف الحدود وتوقفت عمليا عن الرصد والعمل.

وتتلقى التلسكوبات المستعادة والجديدة التى يديرها معهد Keldysh، بيانات عن إطلاق الأقمار الإصطناعية، أو تدميرها فى المدار، أو مدخل الغلاف الجوى،  وترصد المناهج التى يحتمل أن تكون خطرة للمركبات الفضائية، وتتبع نماذج الحطام الفضائى ونطاق توزيعها.

ويتفاعل هذا النظام ويتكامل مع أنظمة مراقبة الفضاء من Roskosmos ،RAS، والمنظمات الفردية والمؤسسات العلمية.

ووفقا للمواد، يقوم كمبيوتر عملاق بمعالجة البيانات على أساس قدرة أداء تبلغ 100 تيرافلوب (100 تريليون عملية فى الثانية الواحدة) فى معهد Keldysh. ففى بداية عام 2018 امتلك هذا الحاسب الآلى بيانات عن 2438 جسما من الأجسام الدائرة فى المدار الثابت بالنسبة للأرض (على ارتفاع 36000 كيلومترا فوق الأرض، وتقع هناك أقمار الاتصالات)، وبيانات عن 2925 جسما فى مدار بيضاوى الشكل للغاية (تستخدم أساسا لأقمار الاتصالات)، وعن 361 من الأجسام على متوسط ​​ارتفاع مدار شبه دائرى (حوالى 20 ألف كيلو متر، فى مدار أنظمة الأقمار الاصطناعية السابحة فى المدار والتابعة لنظام الملاحة الروسى GLONASS والأمريكى GPS.

ووفقا لوكالة ناسا الأمريكية، هناك حوالى 19000 جسم اصطناعى مرئى من الأرض فى مدار قريب من الأرض.

فى عام 2016، توصل علماء معهد بحوث TsNIImash روسكوسموس إلى استنتاج مفاده، أنه إذا لم يتم التعامل بجدية مع مشكلة الحطام الفضائى،  فإن تطوير الأنشطة البشرية فى الفضاء يمكن أن تتوقف بعد 100-200 سنة، لأن المدار القريب من الأرض سوف يكتظ بحطام تكنولوجيا الفضاء.

فى فبراير 2009، وقع أول اصطدام فى المدار مسجل لمركبتين فضائيتين هما القمر الاصطناعى العسكرى السوفيتى كوسموس 2251 وجهاز الاتصالات الأمريكى إيريديوم 33 ، وتفتتا إلى ما يقرب من 2000 جزء حطامى،  وقد شكلت هذه القمامة مرارا وتكرارا المشكلة الأكبر تهديدا لمحطة الفضاء الدولية.

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة