"بين القمع والإرهاب" قبائل قطر تحارب تنظيم الحمدين فى عيد الأضحى.. الأبناء يتعاهدون بمواصلة تصحيح المسار.. بن سحيم: بلادنا مختطفة والعيد القادم ستكون محررة.. وجرائم "آل ثانى" بحق الحجيج تكشف وحشية النظام

الخميس، 23 أغسطس 2018 12:00 ص
"بين القمع والإرهاب" قبائل قطر تحارب تنظيم الحمدين فى عيد الأضحى.. الأبناء يتعاهدون بمواصلة تصحيح المسار.. بن سحيم: بلادنا مختطفة والعيد القادم ستكون محررة.. وجرائم "آل ثانى" بحق الحجيج تكشف وحشية النظام تميم والارهاب
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يحل عيد الأضحى على القبائل القطرية ليس كغيرهم من الشعوب العربية التى تفرح ببهجة العيد وتذبح الأضاحى، بل يتعمد النظام الذى يحكم قطر ممارسة أشد أنواع الإرهاب على شعبه، وحرمانه من أبسط حقوقه فى العيش حياة كريمة، وتفاقمت الأزمة بين النظام والمعارضة التى نددت باختطاف أسرة "آل ثانى" الدوحة، معربة عن أملها فى أن يأتى العيد القادم وقد استردت بلادها من الزمرة التى ترهب حجاج بيت الله.

وجائت تغريدات المعارض القطرى الشيخ سلطان بن سحيم الذى يعد الابن الثامن للشيخ سحيم بن حمد بن عبدالله آل ثانى، أول وزير خارجية لدولة قطر، لتؤكد مواصلة القبائل القطرية ثورة تصحيح المسار التى بدأتها منذ ما يقرب من عام ضد النظام القطرى الداعم للإرهاب فى العالم، وكتب الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني، في حسابه على موقع "تويتر": "يحل عيد أضحى آخر، وبلادنا مختطفة من نظام ارتضى أن يكون مرتهناً لنزواته ومغامراته". وأضاف: "ندعو الله أن يحل العيد القادم وقد تخلصنا من النظام وزمرته.. كل عام وشعبنا الصابر بألف خير".

كما قدم بن سحيم شكرا للمملكة العربية السعودية، فيما يتعلق بخدمتها للحجاج القطريين، الذى منعهم النظام القطرى من الذهاب لتأدية المناسك هذا العام، موضحا: "أثبت شعبنا الأبي أنه لا نظام الحمدين ولا غيره يمنعه عن مبتغاه، حج القطريين رغماً عن أنف من منعهم.. شكراً بحجم السماء لكل سعودي رحب واستقبل وسهل حج أهلنا في قطر".

ـ جرائم قطرية بحق القبائل وحجاج بيت الله

وعلى مدار العام الماضى من عمر الأزمة القطرية العربية التى اشتعلت فى 5 يونيو ودخلت عامها الثانى، مارس النظام القطرى أساليب القمع والتنكيل بأبناء قبائلها التى رفضت العبث القطرى مع جيران قطر، وها هو النظام يحرم أبناء القبائل من العيش فى وطنهم مع أسرهم، بعد أن زج بهم فى السجون وسحب منهم الجنسية ونهب أموالهم عبر تجميد حساباتهم البنكية.

ورصدت تقارير خليجية الجرائم التى مارسها النظام القطرى ضد قبائله التى فاض بها الكيل ورفعت له الكارت الأحمر خلال تجمعاتها المختلفة، ففى أكتوبر العام الماضى سحبت الدوحة الجنسية من شاعر المليون، محمد بن فطيس المري، بحجة مساندته السعودية على حساب الحكومة القطرية، وفى الشهر نفسه، قامت السلطات القطرية بسحب جنسية شيخ قبيلة بني هاجر، الشيخ شافى بن ناصر بن حمود آل شافي الهاجرى، بعد استنكاره سياستها في التعامل مع دول مجلس التعاون الخليجى، كما استبعدت كل أبناء قبيلة قحطان وبنى هاجر من المواقع العسكرية والأمنية الحساسة، وعيّنت آخرين بدلاً منهم.

أما الشيخ سلطان بن سحيم عندما أعرب عن نيته فى قيادة حركة تصحيح أمام النظام القطرى، فما كان من النظام إلا أن قمع قبيلته، واقتحم قصره وصادر أمواله، وبعثر محتويات الغرفة الخاصة للشيخة منى الدوسرى أرملة الشيخ سحيم ووالدة الشيخ سلطان، كما جمدت كل حسابات الشيخ سلطان واستولت على أختامه وصكوكه وتعاقداته التجارية.

وفى سبتمبر العام الماضى سحب النظام القطرى الجنسية من شيوخ قبائل "آل مرة" المعارضة لسياساته، وسحب جنسية نحو 50 من أفراد أسرتهم، وصادر النظام أموالهم، عقابا لهم بعد اجتماع أقامه شيوخ القبائل فى يونيو العام نفسه، برفقة عدد من أعيان قبيلة آل مرة القطرية، مع ولى العهد السعودى، الأمير محمد بن سلمان، وجرى خلاله الحديث عن الأزمة الخليجية.

ولم يقف القمع عند هذا الحد، بل استولى النظام القطرى على أموال القبائل القطرية، ومن بين كبار الشخصيات بالقبائل القطرية التى تعرضت لقمع النظام، الشيخ القطرى عبدالله بن على آل ثانى، والذى قامت السلطات بنهب أمواله عبر تجميد حساباته فى بنوكها منتصف أكتوبر العام الماضى، وذلك بعد أن نجحت وساطته مع السعودية لإيفاد الحجيج القطريين، وسطع نجمه ولقب ببديل تميم وارتفعت شعبيته، حيث عمل النظام على استهدافه.

وقد حالف الحظ قبيلة "آل غفران" القطرية إلى طرح مأساتها أمام المنظمات الدولية فى "جنيف" مارس الماضى، حيث تم إسقاط الجنسية عن أبنائها وتهم تهجير أبنائها قسريا ومصادرة أموالهم، ونظم عددا من أبناء القبيلة مؤتمرات ووقفات احتجاجية، للفت أنظار المجتمع الدولى إلى قضيتهم.وبحسب تقارير فقد تعرض 6 آلاف شخص من أبناء هذه القبيلة لإنتهاكات مستمرة منذ أكثر من 20 عاما، من قبيل التهجير القسرى ومصادرة الأموال، و إسقاط جنسياتهم دون وجه حق.

امتدت جرائم النظام إلى حجاج بيت الله فقد أعربت المعارضة عن مخاوف من تكرار اعتقال الحجيج القطريين مثلما حدث العام الماضى الذى شهد واقعة اعتقال سلطات الدوحة للحاج القطرى حمد المرى بمجرد عبوره منفذ سلوى الحدودى، عائدا إلى العاصمة، وذلك بعدما أشاد بترحيب السلطات السعودية بالحجاج، الواقعة التى كان لها مردود واسع ولاقت إدانات كبيرة على المستوى العربى والعالمى.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة