"عايدة" سيدة من أصول بدوية وتعمل فى سن السكاكين بالإسكندرية

الأربعاء، 22 أغسطس 2018 03:00 ص
"عايدة" سيدة من أصول بدوية وتعمل فى سن السكاكين بالإسكندرية عايدة إبراهيم
الإسكندرية- أسماء على بدر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"عايدة إبراهيم" سيدة من أصول بدوية تعيش بمنطقة العامرية بمحافظة الإسكندرية، تحدت كافة الظروف والعادات التى تتميز بها منطقة العامرية وغرب الإسكندرية، الذى يقطنها أهالى من أصول بدوية تربوا وعاشوا غرب المحافظة لتميزها بالطبيعة الصحراوية منذ عشرات السنينوامتهنت "عايدة" مهنة سن السكاكين، والتى تزدهر فى عيد الأضحى المبارك، ويقبل عليها كافة المواطنين من غرب ومئات التجار والجزارين يأتون إليها خصيصاً لمعرفتهم بها، وشقيقتها التى تعمل وتدير معها الورشة نظراً لإقبال العديد من المواطنين والزحام خاصة فى قبل العيد بعشرة أيام.

وتقول "عايدة" إنها بدأت المهنة التى ورثتها أباً عن جد من عمر 6 سنوات وتعلمت كيف تحمل السلاح والسكين بجميع أنواعه وتقوم بسنه يدوياً وبواسطة الماكينة المخصصة لسن السكاكين حتى تعلمت جيداً واعتمد والدها عليها بعد ذلك فى الورشة هى وشقيقتها ليعملان سوياً خلال فترات الصيف حتى وصلت طول أيام العام وبعد أوقات الدراسة.

وأضافت أنها تدير الورشة حاليا مع شقيقتها، وتتعامل مع التجار والمواطنين وحققت شهرة فى منطقة العامرية، وعلى الرغم من وجود أكثر من ورشة لن السكاكين ولكن المواطنين يأتون خصيصاً لها باستمرار خاصة قبل عيد الأضحى المبارك لمعرفتهم الجيدة بعائلتها.

وأكدت أنها كامرأة متنقلة تعمل وتكافح، كانت من الأمور فى البداية صعبة خاصة أن أهالى العامرية قديما كانوا لا يقبل ذلك بحكم المجتمع القبلى والأصول العربية للأهالى المقيمين بالمنطقة وضواحيها ولكن بعد سنوات تعمل السيدات فى المحلات التجارية وأصبح لهم تجارة.

وأشارت إلى أنه كان من الغريب أن فتيات يعملن فى مجال سن السكاكين، لأنه من المعروف أن هذا المجال خاص بالرجال لصعوبته وخطورته فى بعض الأحيان للتعرض لماكينة السن والتى يجب أن يكون الشخص متدرب عليها جيداً.

وأوضحت أنه من سنوات من العمل فى المجال تقبله المجتمع البدوى بمنطقة العامرية، وأصبح لهم شهرة كبيرة وهى تدير الورشة حالياً مع شقيقتها بدلاً من والدها الذى اصبح يعتمد عليهم كلياً فى الوقت الحالى لخبرتهم الكافية التى وصلت لأكثر من 20 عاماً فى مجال سن السكاكين.

وقالت إنه بسبب الإقبال الكبير تم توسعه الورشة الخاصة بهم وسط تشجيع كبير من زوجها وجيرانها باستكمال مسيرة والدها والعمل فى مجال سن السكاكين وهى من المهن المنقرضة والتى تتواجد فى الأسواق الشعبية فقط ولكنها متواجدة وعليها اقبال ولها زبائن يأتون خصيصاً إليهم.

وعن الأسعار قالت إن أسعار سن السكاكين تختلف نظراً لحجم السكين وهى تبدأ من 5 جنيهات للحجم الصغير وتصل إلى 30 جنيهاً لأحجام الكبيرة والتى يستخدمها فى الغالب التجار والجزارين فى الذبح.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة