أكرم القصاص - علا الشافعي

أسامة الأزهرى يتحدث عن الإحسان وعلاقته بالحج فى خطبة عيد الأضحى برأس التين.. ويؤكد: قطعنا شوطا كبيرا فى مواجهة الإرهاب وحان الوقت لبناء الإنسان.. وعلينا الإكثار من الوقف والاستثمار وإنفاق ريعها على التعليم

الثلاثاء، 21 أغسطس 2018 07:31 ص
أسامة الأزهرى يتحدث عن الإحسان وعلاقته بالحج فى خطبة عيد الأضحى برأس التين.. ويؤكد: قطعنا شوطا كبيرا فى مواجهة الإرهاب وحان الوقت لبناء الإنسان.. وعلينا الإكثار من الوقف والاستثمار وإنفاق ريعها على التعليم الرئيس عبد الفتاح السيسى و كبار رجال الدولة
كتب أحمد سامح - محسن البديوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ألقى الشيخ أسامة الأزهرى، مستشار الرئيس للشئون الدينية، خطة عيد الأضحى المبارك بمسجد محمد كريم بمقر قيادة القوات البحرية برأس التين فى محافظة الإسكندرية، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى، وعدد كبير من كبار رجال الدولة والمسئولين.

وتناول "الأزهرى" خلال خطبة العيد الإحسان وعلاقته بالحج والمعانى العظيمة به، مشيرًا إلى أن القرآن الكريم بدأ حديثه عن شعيرة الحج بقوله تعالى "وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت أن لا تشرك بى شيئا وطهر بيتى للطائفين والقائمين والركع السجود".

وأكد مستشار الرئيس للشئون الدينية أن شعيرة الحج تصل بالحجاج إلى مرتبة الإحسان التى لها منزله كبيرة فى الإسلام تمتد لمناحى الحياة كافة، مضيفًا، "لقد استعنت بقراءة الذكر الحكيم وتأمله، ولقد جعل الله الإحسان فوق مقام العدل، والإحسان لباب الدين وجوهرة وهو فوق الإتقان، لأن الاتقان أن تعطى كل شىء حقه لكن الإحسان أن تعطى الشىء حقه عن حب".


 

"الإحسان" له منزلة كبيرة فى الإسلام وتمتد إلى كل الأديان
 

وأشار الأزهرى إلى منزلة "الإحسان" فى الإسلام وأهميتها الكبرى، رغم اختزالها عند بعض الناس فى إعطاء حسنة للفقراء، إلا أن أن "الإحسان" يشمل العديد من المعانى والمواقف، مثل "وبالوالدين إحسانا"، وهناك العديد من النماذج التى ذكرت فى القرآن الكريم وتتحدث عن "الإحسان" عند الله عز وجل والذى جعله شريعة فى المعاملات.

وأكد أسامة الأزهرى خطبة عيد الأضحى أن "الإحسان" كمال وتجويد وحب، مشيراً إلى ضرورة أن يعامل كل مسلم أخاه المسيحى بالإحسان، لأنه بحق يشمل معنى المواطنة الحقيقى بين الشعب المصرى.

الأزهرى: علينا الإكثار من الوقف والاستثمار وإنفاق ريعها على التعليم
 

كما تحدث الأزهر عن نهضة المدرسة المستنصرية، حيث كانت تدرس الحديث والتفسير والفقه والعلوم العربية والشريعة والطب والتشريح والفلك والهندسة وعلوم الفرائض والحساب، حتى قال المؤرخون إنها أول ما يمكن أن يسمى جامعة فى تاريخنا الإسلامى الكريم، حينما أدرك المسلمون مقصد الإحسان أخذوه إلى مجال التعليم.

 

وأكد مستشار الرئيس للشئون الدينية أنه لا عماد لحضارتنا إلا بالتعليم، ولا مناص إلا أن نتوجه بكامل طاقتنا إلى الإحسان الذى تعلمناه من الحج، وأن نتوجه به إلى التعليم، وأن يكثر الوقف ووجوه الاستثمار حتى ينفق من فائض ريعها على التعليم، معقبًا، "رأينا أناسا غاب عنهم مقصد الإحسان فأظلمت الدنيا عليهم فمالوا على الناس بالتكفير، وقطعوا الرقاب ونشروا الرعب فى الدنيا فدمرت على يدهم مقاصد الشريعة".

وأضاف الأزهرى أن الله يأمر بالعدل والإحسان، والإحسان هو الاتقان عن حب، ولا مناص إلا أن نأخذ بالجد للنهوض بالتعليم على ما كان فى المدرسة المستنصرية.

 

واختتم أسامة الأزهرى خطبة العيد قائلا، "لقد كانت قضيتنا فى السنوات التى مضت مواجهة الإرهاب، حتى إذا قطعنا فى ذلك شوطًا جاء الوقت للانتقال إلى قضيتنا الأصلية ومقصدنا الأكبر وهدفنا الأعظم وهو التعليم، وأن ننتقل إلى بناء الإنسان، وبناء الإنسان قانونه الإحسان الذى يقع فى مرتبة قبل الإتقان".


 

 


 

 


 

 


 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة