هل اقتربت المواجهة الحاسمة بين حزب الله وإسرائيل؟.. جيش الاحتلال يستعد لقتال التنظيم بمناورات واسعة.. "تساكاح جدعون" تدريبات مكثفة لتوحيد الوحدات العسكرية.. واختبار نظام "ليزر" مضاد للطائرات بدون طيار

الإثنين، 20 أغسطس 2018 06:00 م
هل اقتربت المواجهة الحاسمة بين حزب الله وإسرائيل؟.. جيش الاحتلال يستعد لقتال التنظيم بمناورات واسعة.. "تساكاح جدعون" تدريبات مكثفة لتوحيد الوحدات العسكرية.. واختبار نظام "ليزر" مضاد للطائرات بدون طيار مناورات جيش الاحتلال
كتب – محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أجرى جيش الاحتلال الإسرائيلى، مؤخرا مناورات ميدانية لطريقة قتالية جديدة تجمع بين وحدات المشاة والدبابات وسلاح الهندسة القتالية فى وحدة قتالية واحدة، فى إطار إصلاح عسكرى كبير يهدف إلى تحديث الجيش الإسرائيلى، استعدادا للمواجهة المرتقبة مع تنظيم "حزب الله" اللبنانى.

قوات إسرائيلية تشارك في مناورة عسكرية في هضبة الجولان
قوات إسرائيلية تشارك في مناورة عسكرية في هضبة الجولان

 

وحسب بيان صادر عن جيش الاحتلال، فقد تم اختبار هذه الطريقة خلال تمرين يحاكى حربا فى الشمال ضد "حزب الله"، حيث أجرى الجيش خلاله أيضا تجارب على تكنولوجيات جديدة، من بينها استخدام "ليزر" مضاد للقذائف ومدفعيات أكثر دقة.

وأُطلق على الوحدة المعاد تشكيلها اسم "تساكاح جدعون"، وهو اختصار بالعبرية لـ "الفريق القتالى للواء جيدعون"، على اسم “خطة غيدعون” متعددة السنوات فى الجيش الإسرائيلي، وهى خطة لتحديث الجيش بدأ العمل بها فى عام 2016.

دبابات إسرائيلية تشارك في مناورة عسكرية
دبابات إسرائيلية تشارك في مناورة عسكرية

 

وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إنه تم الكشف عن تفاصيل هذا النمط التنظيمى الجديد فى وقت سابق من العام الجارى، وتم اختباره لأول مرة خلال مناورة فى هضبة الجولان فى الأسبوع الماضي.

وخلال التدريب عمل جنود من "لواء جولانى" ودبابات من "الفرقة المدرعة السابعة" وقوات هندسة قتالية من "الكتيبة 603" معا، تحت قيادة موحدة. فى الوقت الحالي، يمكن لهذه الأنواع المختلفة من الوحدات التعاون مع بعضها البعض، ولكن بدرجة أكبر من الاستقلالية.

ويهدف التغيير المقترح إلى جعل القوات البرية فى الجيش أكثر فعالية وملائمة لأنواع القتال التى قد تواجهها، وبالتحديد المعارك ضد تنظيمات مسلحة، وليس ضد جيوش دول، بحسب ما قاله ضباط مشاركون فى المشروع لوسائل الإعلام لاعبرية.

من أبرز هذه التنظيمات تنظيم "حزب الله" المدعومة من إيران ومقرها فى لبنان، والتى تقاتل فى سوريا إلى جانب قوات بشار الأسد.

وتعتبر إسرائيل المنظمة الشيعية التهديد العسكرى الرئيسى فى المنطقة، ويعتبر الجيش الإسرائيلى جاهزيته فى مواجهة حزب الله كمقياس يحدد مدى استعداده للحرب، بالإضافة إلى هيكل الوحدة الجديد، بعد اختبار عدد من التكنولوجيات التى طُورت حديثا خلال التمرين، البعض منها لا يزال غير جاهز للعمل بشكل كامل.

ووفقا للجيش الإسرائيلى، تشمل هذه التكنولوجيات، ليزر شديد القوة قادر على إسقاط قذائف هاون أو طائرات مسيرة، والمعروف بإسم "درع جيدعون"؛ وزند بندقية ذكى، يسمح بإطلاق النار من سلاح فقط عندما يكون مصوبا على الهدف؛ ونظام رؤية ليلية محسن؛ نظام قوى للاستشعار بواسطة الرادار؛ ومعدات اتصالات تمنح القائد إمكانية الوصول إلى معلومات استخباراتية محدثة؛ وعدد من الطائرات بدون طيار والمركبات التى تعمل بشكل ذاتي.

واختبر الجنود أيضا نموذجا جيدا لقذائف مدفعية موجهة بدقة، والتى تُعتبر أكثر دقة بكثير من الأنواع المختلفة الموجودة فى ترسانة الجيش الإسرائيلى فى الوقت الحالي.

وقال رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلى جادى آيزنكوت خلال زيارت للتدريبات "هناك تحسن هائل فى قدراتنا. إذا لم نستثمر فى التكنولوجيا، فستظل ساحة المعركة مملكة من عدم اليقين".

ويدرك جيش الاحتلال أن محاربة عناصر فاعلة من غير الدول تختبئ بين المدنيين، كمنظمة حزب الله فى جنوب لبنان، يختلف بشكل جذرى عن محاربة جيوش نظامية فى ساحات معارك خالية، ويتطلب من الجيش الإسرائيلى مرونة ودقة أكبر .

بالإضافة إلى ذلك، تتطلب تكنولوجيات جديدة، مثل الطائرات بدون طيار، من الجيش تطوير تقنيات ونظم لمواجهة هذه التهديدات

وقال اللواء رومان جوفمان، قائد "الفرقة المدرعة السابعة": "نحن على دراية بالتغييرات والقدرات والتطورات لدى العدو ونقوم بمراقبتها، وفى مواجهة هذه الأمور نحن نحرص على وضع قدرات تضعنا دوما خطوتين قبلهم".

وأضاف: "هذه المرة الأولى التى نشاهد فيها فريقا مختلطا من الألوية المقاتلة. هذه معركة تتلاقى فيها الدبابات والمشاة والهندسة القتالية بطريقة منسقة ومتزامنة، حيث تستعد قواتنا لمحاربة العدو".

وقال الجيش الإسرائيلى إن أسلوب "تساكاح جيدعون" التنظيمى الجديد سيضم لواء من القوات البرية يتكون من ست كتائب على الأقل، ثلاث كتائب مشاة أو مدرعة وكتيبة هندسة قتالية واحدة وكتيبة استطلاع وكتيبة إدارية.

ومن المتوقع أن يستغرق الأمر عدة سنوات قبل تطبيق عملية إعادة التنظيم فى جميع وحدات الجيش، وستواجه على الأرجح معارضة حيث أنه سيتم تفكيك وحدات قديمة صاحبة عقود من التاريخ.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة