ذكرت مصادر عسكرية أمريكية أن الولايات المتحدة تنظر فى إمكانية خفض عدد القوات الخاصة العاملة فى إفريقيا، وذلك رغم تحذير عدد من القادة الأمريكيين من أن خطر الإرهاب يتزايد فى القارة السمراء.
ونقلت شبكة "سى أن أن" الإخبارية الأمريكية، اليوم الخميس، عن المصادر قولها "إن هذا الخفض يهدف إلى مواءمة الوضع العسكرى الأمريكى مع الاستراتيجية الدفاعية الجديدة لإدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، والتى تركز بشكل أكبر على المنافسين القريبين مثل روسيا والصين، بدلا من مهمات مكافحة الإرهاب" .
وأضافت الشبكة أن القيادة العسكرية الأمريكية فى إفريقيا قدمت لرئيس هيئة الأركان المشتركة خطة لخفض عدد قواتها فى القارة بشكل كبير، مشيرة إلى أنه من غير الواضح إذا ما كان وزير الدفاع الأمريكى جيمس ماتيس سيوافق على هذا المقترح.
من جانبها قالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) الميجور شيريل كلينكل، إنه لا توجد قرارات أو تغييرات حتى الآن فى القوات العاملة فى إفريقيا.. وتعمل قوات النخبة الأمريكية حاليا فى 12 بلدا إفريقيا، من ضمنها الصومال والنيجر والكاميرون" .
فى المقابل، حذر قائد القوات الأمريكية الخاصة فى إفريقيا الميجور جنرال ماركوس هيكس، من أن التهديدات التى تمثلها تنظيمات كالقاعدة وداعش فى منطقة حوض بحيرة تشاد ومنطقة الساحل، مستمرة فى التزايد.
كما حذر قادة آخرون من أنه فى الوقت الذى يسعى فيه البنتاجون لتركيز جهوده على موسكو وبكين، فإن تواجد الدولتين يزداد فى إفريقيا، حيث أرسلت روسيا مساعدات عسكرية لجمهورية إفريقيا الوسطى، كما عقدت الصين روابط اقتصادية قوية مع العديد من الدول الإفريقية وأقامت قاعدة عسكرية فى جيبوتي.