طغى الهلع والخوف والترقب على جماعة الإخوان وحلفائها، بعدما احتجزت السلطات الايطالية الهارب محمد محسوب، وانتشر الخوف فى صفوف الجماعة والمولين لها فى الخارج، خاصة الهاربين فى عدد من الدول الأوروبية، والصادر ضدهم أحكام قضائية والمطلوب القبض عليهم، تخوفا من وصولهم لنفس مصير "محسوب".
احتجاز الإخوانى الهارب محمد محسوب من جانب السلطات الايطالية، والصادر ضده أحكام قضائية لضلوعه فى التحريض على أعمال عنف، دفعهم "يولولون" عبر مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك وتويتر" ويزعمون أن توقيف محمد محسوب فى مدينة كاتانيا بإيطاليا مخالف للقانون، زاعمين أنهم يتحركون بشكل قانونى من أجل عدم تسليم محمد محسوب للسلطات المصرية.
وبدوره قال قطب العربى القيادى الإخوانى :" الأمن الإيطالي يحتجز الدكتور محمد محسوب وزير الدولة السابق بناء على طلب من السلطات المصرية، وتحركات قانونية لإنقاذه"، فيما شن الإعلامى الإخوانى أحمد منصور هجومًا حادا على إيطاليا، زاعما أنها خالفت القانون بإلقاء القبض على محمد محسوب.
فيما توسل الهارب أيمن نور رئيس مجلس إدارة قناة الشرق الموالية لجماعة الإخوان، والتى تبث من تركيا، لنواب فى البرلمان الايطالى، والبرلمان الأوروبى من أجل التدخل والإفراج عن محمد محسوب وعدم تسليمه للدولة المصرية، وبجانب توسل أيمن نور لبرلمانيين الأوروبى والإيطالى، هاجم وزير الداخلية مدعيا أنه يمينى متطرف يكره العرب والمسلمين.
وأُصيبت المنابر الإعلامية للإخوان بحالة من الجنون، وحرضت منظمات حقوق الإنسان للضغط على السلطات الايطالية للإفراج عن محسوب.
وعن ملاحقة الإنتربول الدولى لمحمد محسوب فى إيطاليا، قال العميد حمادة القسط، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن احتجاز السلطات الايطالية القبض على القيادى الإخوانى الهارب محمد محسوب خطوة مبشرة لإلقاء القبض على باقى أعضاء تنظيم الإخوان الإرهابى.
وأضاف عضو لجنة الدفاع والأمن القومى، أن العالم بدأ يشعر مدى خطورة هذه العناصر، لافتا إلى أن خطاب المظلومية الذى تتبعه جماعة الإخوان لن يجدى نفعاً بعد انكشاف حقيقتهم أمام العالم وانتهاجهم للعنف والإرهاب.
وأشار العميد حمادة القسط، إلى أن سبب الهلع الذى أصاب قيادات الجماعة يأتى خوفاً من القاء القبض عليهم فى الدول الأوربية الهاربين إليها خاصة وأن منهم من هو مدرج على قوائم الإنتربول.
ومن جانبه فسر هشام النجار الباحث فى شئون حركات التيار الإسلامى، هلع الإخوان من إلقاء القبض على محمد محسوب فى ايطاليا، قائلا :" ما يهم الإخوان وحلفاءهم بشكل رئيسى الآن هو إنقاذ القيادات والإبقاء عليهم إما عبر حيل أنظمة تدعم الجماعة من الخارج أو عبر المناورة بما يطلقون عليه مصالحات وهو ما يعنى لديهم إدخال القادة كبند من بنود التسوية وجعلهم ورقة من أوراق التفاوض".
وأضاف "النجار":" تظن الجماعة أن الدولة المصرية من الممكن أن تقبل تجاوز معاقبة قيادات التنظيم وقيادات التنظيمات الحليفة مقابل التنازل عن شىء ما بيد الجماعة مثل وقف التحريض أو وقف التعاون مع داعش والقاعدة أو حل الخلايا الإخوانية المسلحة ووقف نشاط اللجان النوعية، ومن هنا تكمن أهمية تسليم قيادات الإخوان الهاربة بالخارج لأنها من جهة تفقد عنصر فعال فى الابقاء على أنشطة الجماعة بالخارج، ومن جهة أخرى تفقد ورقة من الممكن أن تفاوض عليها بحسب تصورات وظنون الجماعة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة