تهديدات وانتهاكات متتالية ارتكبتها ميليشيات الحوثى بحق الملاحة والتجارة الدولية المارة عبر مضيق باب المندب والبحر الأحمر، ضاربة عرض الحائط بالقوانين الدولية التى تكفل حماية أمن وسلامة تلك الملاحة، وتمادت فى إرهابها لم تقف عند التهديد بل شنت هجوما إرهابيا على بعض الشاحنات العابرة بالمياه الإقليمية إلى جانب احتجاز عشرات السفن بميناء الحديدة.
لم يقف التحالف العربى مكتوفى الأيدى أمام تمادى الحوثيين فى انتهاكاتهم للقوانين والأعراف الدولية والإنسانية ، فبعد إجراء تقييم دقيق لجميع الأعمال الإرهابية للميليشيا ضد الملاحة الدولية أعلن التحالف التوصل لضمانات تكفل الأمن والسلامة لعبور تلك التجارة .
فقد صرح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف "تحالف دعم الشرعية في اليمن" العقيد الركن تركي المالكي، بأن قيادة قوات التحالف أجرت خلال الأيام الماضية تقييماً لجميع الأعمال العدائية الإرهابية التي تقوم بها الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران والتي تستهدف حرية الملاحة البحرية في مضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر، والتي كان آخرها استهداف إحدى ناقلات النفط السعودية.
وأكّد العقيد المالكي أن استمرار الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران في هذا النهج الإرهابي سيتسبب في كارثة بيئية واقتصادية تضر بمصالح دول المنطقة والعالم، مشيراً إلى أن قيادة قوات التحالف وبالتنسيق مع المجتمع الدولي اتخذت الإجراءات اللازمة كافة لاستمرار حرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية عبر مضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر بما يتوافق مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة في مقدمتها القرار (2216)، وأن تحالف دعم الشرعية في اليمن مستمر في جهوده "بالتنسيق مع المجتمع الدولي" لحفظ الأمن الاقليمي والدولي والإسهام في استقرار".
التحالف العربى
الحكومة اليمنية تؤيد الإجراءات
أعلنت الحكومة الشرعية باليمن تأييدها للجهود التى يقوم بها التحالف العربى باليمن بقيادة المملكة العربية السعودية بهدف حماية أمن وسلامة الملاحة الدولية التى تعبر من خلال مضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر.
ولفتت إلى أن مليشيا الحوثى الانقلابية تلجأ إلى شن عمليات إرهابية تهدف من خلالها لتقويض جهود ومبادرات السلام، كما هو الحال بالهجوم الأخير على ناقلة النفط السعودية، وما سبقه من استهداف مدن سعودية بصواريخ باليستية، كسلوك تنتهجه هذه المليشيا لفرض مشروعها الدموى الطائفى بدعم من إيران.
والميليشيات تهدف من هجومها على حركة الملاحة الدولية الإضرار بمصالح اليمن والعالم، حيث إنها هاجمت سفينة شحن إماراتية، بالإضافة إلى شن هجماتها الفاشلة والمتكررة على خطوط الملاحة فى البحر الأحمر، فضلاً عن زرع المئات من الألغام البحرية التى استهدفت صيادين يمنيين.
السفن بالبحر الأحمر
اعتداء الحوثى على الملاحة
لم تكتف جماعة الحوثى بمنع وصول السفن التجارية والمحملة بالمساعدات لليمن مستغلة سيطرتها على ميناء الحديدة بل شنت هجوما إرهابيا المباشر على عدد من الشاحنات العابرة للمياه الإقليمية، وهو ما وقع مؤخرا على ناقلتين نفط تابعتين للشركة الوطنية السعودية للنقل البحرى (البحرى)، تحمل كل منهما مليونى برميل من النفط الخام أثناء مرورهما فى البحر بالأحمر، وهو ما آثار ردود فعل غاضبة من عدد من الدول التى استنكرت الهجوم ووصفته بالإرهابى..
وكان الهجوم الحوثى، الإيرانى يمثل رسالة تحدى من قبل طهران للمملكة العربية السعودية وحلفائها فى منطقة الشرق الأوسط، للمجتمع الدولى وليس للمملكة وحلفائها فقط، مما قد يدفع بإجراءات تهديدية اخرى للملاحة الدولية فى البحر الأحمر.
الحوثيون
وكانت ميليشيا الحوثى قد احتجزت عددا من السفن التى تحمل موادا غذائية لليمنيين ومنعتها من عبور ميناء الحديدة لأكثر من ٦٠ يوما ، فى الوقت الذى أصدر فيه التحالف اكثر من٢٧ ألف تصريحا لسفن متجهة للموانىء اليمنية حاملة مواد غذائية ونفطية.
من ضمن السفن المحتجزة السفينة Bahia Damas التى تحمل كميات كبيرة من مادة الديزل وظلت على رصيف ميناء الحديدة لأكثر من 30يوما والمليشيا الحوثية تعطل تفريغ حمولتها، كما عطلت السفينة Carpe diem II لأكثر من 25 يوما والتى تحمل كميات كبيرة من الجازولين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة