تطورات الوضع على هضبة الجولان.. "سوريا" تسيطر على ثلثى الأرض.. والقوات الأممية تنفذ أول دورية لها فى المنطقة منذ 6 سنوات بمعاونة الشرطة العسكرية الروسية.. واقتصار تواجد داعش على منطقة حوض اليرموك

الخميس، 02 أغسطس 2018 05:00 م
تطورات الوضع على هضبة الجولان.. "سوريا" تسيطر على ثلثى الأرض.. والقوات الأممية تنفذ أول دورية لها فى المنطقة منذ 6 سنوات بمعاونة الشرطة العسكرية الروسية.. واقتصار تواجد داعش على منطقة حوض اليرموك هضبة الجولان - أرشيفية
كتب حازم عادل – وكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يشهد الصراع على هضبة الجولان تطورات جديدة بعد إعلان القوات الإيرانية سحب أسلحتها الثقيلة إلى مسافة 85 كيلومترا من الحدود بين إسرائيل وسوريا فى هضبة الجولان بساعات قليلة، حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية إنهاء وجود "داعش" و"النصرة" فى السويداء ودرعا والقنيطرة جنوب سوريا، وأن الشرطة العسكرية الروسية تسهل استئناف دوريات القوات الأممية فى الجولان .
 
 
وأتاحت العملية الأخيرة للقوات السورية تحرير "3332 كم مربع" من الأراضى السورية من أيدى "الجهاديين والسيطرة على 146 بلدة، حيث كانت الفصائل المعارضة تسيطر على 70% من محافظتى القنيطرة ودرعا، قبل أن تشن قوات النظام هجوما تمكنت بموجبه من طردها منهما.
 
 
واقتصر تواجد داعش على منطقة حوض اليرموك فى أقصى محافظة درعا، مما أدى إلى توافر الظروف لإستئناف أنشطة قوات حفظ السلام الدولية فى هضبة الجولان" على الحدود بين سوريا واسرائيل.
 
 
فيما أوضح الفريق سيرجى رودسكوى رئيس إدارة العمليات فى هيئة أركان القوات المسلحة الروسية، أن عملية تحرير محافظات جنوب غرب سوريا جاءت بناء على مطالبة السكان المركز الروسى للمصالحة فى سوريا بتوفير الحماية لهم من أعمال العنف والممارسات التعسفية لإرهابى "داعش" و"النصرة"، الذين كانوا يسيطرون على نحو 55% من منطقة وقف التصعيد الجنوبية.
 
وعبر الجنرال رودسكوى عن "قلق" روسيا للوضع فى محافظة أدلب (شمال غرب) التى يسيطر عليها بعض فصائل المعارضة "حيث تكثفت عمليات إطلاق النار بإتجاه مواقع القوات الحكومية". 
 
 
ونفذ أفراد القوات الأممية اليوم أول دورية لهم فى المنطقة منذ 6 سنوات، وذلك بمرافقة عناصر الشرطة العسكرية الروسية، التى تقرر إنشاء 8 نقاط مراقبة لها على الجانب السورى من المنطقة لمنع حدوث أى استفزازات، على أن يتم نقل السيطرة على هذه النقاط للجيش السورى بقدر استقرار الوضع هناك.
 
وكان الرئيس السورى بشار الأسد فرض سيطرته على أراض فى جنوب غرب سوريا من أيدى المعارضة، حيث استعاد السيطرة على ثلاث محافظات جنوبية هى درعا والقنيطرة والسويداء وعلى الحدود مع الأردن بشكل كامل، مما جعل القوى المؤيدة للأسد على مقربة من الحدود الإسرائيلية، بينما يرى المسؤولون الإسرائيليون فى القوات الإيرانية ومقاتلى حزب الله تهديدا مباشرا لأمن إسرائيل.
 
وأعلن الجيش الإسرائيلى، اليوم الخميس، أن طائراته هاجمت الليلة الماضية مجموعات فى مرتفعات الجولان السورية، موضحا أن الغارة أسفرت عن مقتل 7 مسلحين، وتم العثور على أحزمة ناسفة وبندقية كلاشينكوف بحوزة المسلحين .
 
وقام أفيجدور ليبرمان وزير الدفاع الإسرائيلى، صباح اليوم، بزيارة للقاعدة الحربية فى المنطقة الشمالية، لحضور تمرين عسكرى يجريه جيش الاحتلال لاختبار الجاهزية للحرب وغيرها من حالات الطوارئ.
 
 
وقال "ليبرمان" خلال زيارته إن سوريا عادت إلى الأوضاع التى كانت عليها قبل اندلاع الحرب الأهلية، مشددا على أن "إسرائيل لن تتدخل فى الشؤون السورية إلا أنها ستحافظ على مصالحها الأمنية المتمثلة فى المحافظة على اتفاق فك الاشتباك المبرم عام 74 وعدم السماح بتمركز عسكرى إيرانى فى الأراضى السورية والتصدى لأى محاولة لنقل الأسلحة إلى حزب الله فى لبنان.
 
وبعد أكثر من 7 سنوات على بدء النزاع نجحت قوات النظام السورى فى السيطرة على ثلثى الأراضى بما فى ذلك القسم الأكبر من المدن الكبرى والمحاور الرئيسية ونقاط عبور حدودية، وذلك بدعم عسكرى من روسيا وإيران للقوات السورية وكذلك مقاتلو حزب الله اللبنانى، وميليشيات عراقية وإيرانية وأفغانية.
 
 
وسقط أكثر من 350 ألف قتيل منذ 2011 فى النزاع فى سوريا الذى أصبح أكثر تعقيدا مع تورط بلدان أجنبية ومجموعات جهادية على أراض مجزأة.
 
وتعد هضبة الجولان هى المنطقة الواقعة فى بلاد الشام، وتعتبر منطقة جيولوجية وجغرافية وحيوية، يحدها نهر اليرموك فى الجنوب وبحر الجليل ووادى الحولة فى الغرب وجبل حرمون فى الشمال ومنطقة وادى الرقاد فى الشرق، ويتم التحكم فى الثلث الشرقى لها من سوريا .
 
وكان بينيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى تعهد فى إبريل 2016 بعدم انسحاب إسرائيل من مرتفعات هضبة الجولان السورية المحتلة، مشددا على أن الموقع الاستراتيجى للهضبة على الحدود السورية سيظل للأبد تحتد السيطرة الإسرائيلية .
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة