هل تتخلى واشنطن عن قاعدتها الجوية فى تركيا؟.. مصادر أمريكية لصحف كويتية: لا مانع ولن تصبح قاعدة "إنجرليك" أداة لابتزاز أمريكا.. ويكشفون: الولايات المتحدة يمكنها استدعاء الأسطول السادس من إيطاليا والبحر المتوسط

الأحد، 19 أغسطس 2018 01:30 م
هل تتخلى واشنطن عن قاعدتها الجوية فى تركيا؟.. مصادر أمريكية لصحف كويتية: لا مانع ولن تصبح قاعدة "إنجرليك" أداة لابتزاز أمريكا.. ويكشفون: الولايات المتحدة يمكنها استدعاء الأسطول السادس من إيطاليا والبحر المتوسط ترامب وأردوغان وقاعدة إنجرليك
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلت وسائل إعلام كويتية عن مصادر أمريكية وصفتها بـ"رفيع  المستوى"، أن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" لا تمانع فى التخلى عن قاعدة "إنجرليك" الجوية، جنوب شرقى تركيا، وأنها أكملت استعداداتها للخروج من القاعدة فى حال طلبت أنقرة ذلك، على خلفية التوتر المتصاعد بين البلدين.

 

 

وأوضحت المصادر الأمريكية لصحيفة "الراى" الكويتية، أن الولايات المتحدة ستكتفى باستخدام قواعدها فى الكويت وقطر لعمل قواتها الجوية فى نطاق عمليات القوة الوسطى، كما يمكن للقوات الأمريكية استدعاء الأسطول السادس المرابط فى إيطاليا والبحر الأبيض المتوسط، والذى يعمل تحت إمرة القيادة الأوروبية، لتعزيز عدد مقاتلاتها، في حال دعت الحاجة.

 

وأشارت المصادر، إلى أنه "منذ القضاء شبه التام على تنظيم (داعش) فى شمال غربي العراق وشمال شرقى سوريا، قبل نحو سنة، انحسرت مشاركة المقاتلات الأمريكية لمساندة مقاتلين فى معارك على الأرض، وهو ما قلص عدد طلعات المقاتلات المرابطة فى قاعدة إنجرليك".

 

 

ولم تفتح تركيا قاعدة "إنجرليك" للأمريكيين منذ بدء الحرب الدولية ضد "داعش" فى صيف 2014، وهو ما أجبر المقاتلات الأمريكية على الإقلاع من الكويت فى مهام مساندة القوات الأرضية أثناء اندلاع المعارك بين قوات التحالف ومقاتى التنظيم.

 

وبعد مطالبات أمريكية متكررة، فتحت تركيا أبواب "إنجرليك" أمام مقاتلات التحالف ضد "داعش"، وهو ما قلص الوقت المطلوب لوصول المقاتلات إلى ساحة المعارك لتقديم الإسناد المطلوب إلى دقائق معدودة.

 

من الناحية العسكرية، لاتزال "إنجرليك" ذات فائدة كبيرة للقوات الأمريكية المنتشرة شرق الفرات فى مناطق سورية وعراقية، وربما تعتقد أنقرة أنه فى انتزاع هذه القاعدة من واشنطن، يمكن إضعاف القوات الأمريكية التى تقدم حماية للميليشيات الكردية السورية، التى تسعى تركيا إلى إضعافها، وربما القضاء عليها بالكامل.

 

لكن القيادة العسكرية الأمريكية تعتقد أنها على فائدتها الكبيرة، لا يمكن أن تتحول "إنجرليك" مادة لابتزاز واشنطن، وأنه يمكن للقوات الأمريكية الاستعاضة عن هذه القاعدة الجوية باستخدام قواعدها الموجودة فى الخليج.

 

 

وفى هذا السياق، أوضحت المصادر الأمريكية، أن الترتيب المذكور ينطبق على "الصراعات الباردة"، على شكل الحفاظ على الأراضى التى تنتشر فيها قوات أمريكية فى العراق وسورية "لمنع عودة داعش". لكن فى حال تحول أى من هذه "الصراعات الباردة" إلى "صراع ساخن"، يمكن عندها إقحام حاملات الطائرات الأمريكية، واستخدام عدد من القواعد الأخرى المتاحة لها فى عموم المنطقة، للانخراط فى أى مواجهة عسكرية.

 

يأتى ذلك فيما تعانى العلاقات الأمريكية - التركية من تدهور كبير على خلفية معارضة أنقرة الإفراج عن القس الأمريكى أندرو برونسون الذى تزعم أنه متورطا فى قضايا إرهابية.

 

وفرضت واشنطن عقوبات على وزيرين تركيين، على خلفية تمسك أنقرة بسجن القس الأمريكى، وإعلان الرئيس دونالد ترامب مضاعفة الرسوم الجمركية التى تفرضها واشنطن على وارداتها من المعادن من تركيا.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة