أكرم القصاص - علا الشافعي

فيديو.. مغامرة اليوم السابع بالمذبح تكشف كوارث فى بيع وشراء فواكه اللحوم

السبت، 18 أغسطس 2018 06:37 م
فيديو.. مغامرة اليوم السابع بالمذبح تكشف كوارث فى بيع وشراء فواكه اللحوم محررة اليوم السابع تتقمص دور بائعة لحوم بالمدبح
كتبت : دينا الحسيني - تقرير عزوز الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كثيرا ما تنشر تحذيرات من وزارة الداخلية، تتعلق بشراء اللحوم مجهولة المصدر، ونجحت جهود شرطة التموين خلال الفترة الماضية فى إحباط ترويج أطنان من اللحوم والسلع الغذائية غير الصالحة للاستخدام مجهولة البيانات، آخرها ضبط 114 طن لحوم فاسدة داخل ثلاجة بالإسكندرية قبل طرحها للبيع بالأسواق.

عبارة " مجهولة المصدر"، جملة كثيرا ما نسمعها،  ما دفعنا طرح تساؤل من خلال مغامرة صحفية لـ"اليوم السابع" قبل أيام من عيد الأضحى المبارك، داخل أحد المذابح، لنحاول الإجابة على السؤال، هل المقصود بمجهولة المصدر أنها غير صالحة للاستهلاك الآدمى، أم أنها غير معلومة مكان الذبح أوالتاجر المورد لبائع هذه اللحوم ولكنها صالحة، ولنحذر من شراء اللحوم من أشخاص غير معلومين يفترشون أماكن غير ثابتة، ولنطالب الجهات المعنية بضرورة ختم "حلويات اللحوم" بالختم أسوة باللحوم التى يتم وضع الختم عليها داخل المجزر قبل البيع، لتؤكد سلامتها بعد الكشف البيطرى عليها.

تجربة اليوم السابع فى المذبح

توجهنا فجراً إلى مجزر شهير لننتظر حتى يتم ذبح العجول، ونشترى "الحواشي " إلا أننا اكتشفنا أن المذبح يرفض البيع للباعة الجائلين، وأن هناك تجارا متخصصين فى شراء "الحواشى"،  مثل "الفشة والكرشة والطحال ولحمة الراس والمومبار والكوارع"،  فتفاوضنا مع أحد هؤلاء التجار لشراء كمية، وقدمنا أنفسنا على أننا صغار بائعين، وبمبلغ 200 جنيه تمكننا من شراء تلك اللحوم بأقل من سعر بيعها بالأسواق بمبلغ يتراويح من 5 إلى 10 جنيهات.

بعد الحصول على فواكه اللحوم من المجزر، توجهنا بها لأحد الأسواق الشهيرة وافترشنا "اللحوم" وسط استغراب جميع البائعين الذين تساءلوا من نحن، ووقفنا أكثر من 5 ساعات نبيع كيلو لحمة الرأس بـ 50 جنيها، والفشة 40، والكرشة 20 جنيها، والمومبار الكيلو بـ 40 جنيها، والكارع 80، ولحمة الرأس الضاني 60، ورأس عجاني بـ 350 الرأس.


أي شخص يستطيع بيع فواكه اللحوم دون الالتزام بشرائها من مكان موثوق


بعد انتهاء البيع جلسنا بجوار " فرشة " سيدة مشهورة بالمكان، تبيع تلك اللحوم لتؤكد لنا أنها تعمل منذ سنوات بتلك المهنة، وأنها تقوم بشراء تلك اللحوم من أحد التجار يومياً ثم تنظفها وتبيعها، وأنها تحرص على نظافة اللحوم قبل عرضها للبيع أمام الزبائن، إلا أنها تؤكد أن بعض الأشخاص غير المعلومين يحضرون للسوق لبيع هذه اللحوم ثم يغادرون المكان لا أحد يعلم عنهم شيئاً ولا عن مصدر اللحوم التي يقوموا ببعيها ، وإذا حدث وأصيب أحد من جراء تناول تلك اللحوم لن يتمكنوا من الوصول لهؤلاء البائعين، أما هى وغيرها من البائعين المعروفين منذ زمن بعيد لشرطة التموين، يخضعون لرقابة تموينية صارمة يقوموا بالتدقيق فى شراء اللحوم قبل بيعها خشية تحرير محاضر تموينية أو ضبطهم.

أما صاحب محل جزارة شهير، فقد أكد أن الباعة الجائلين يسيئوا لسمعة المحلات الكبرى التى تلتزم بتعليمات شرطة التموين والطب البيطرى، لأن هؤلاء الباعة قد تكون بضاعتهم لحيوانات نافقة، أو بضاعة "بايتة"، تتغير خواصها وريحتها، وبالتالى تصبح غير صالحة للاستهلاك الآدمى، لأنها تحفظ فى كميات من الثلج ويصعب على ست البيت اكتشافها، محذراً من قيام بعض معدومى الضمير بتنظيف "الحواشى" بمواد كيماوية خطرة أو "شبة" حتى تظهر لـ" الزبون " باللون الأبيض، لتوحى بأنها نظيفة.

 

39406671_330559594351266_8689277391714910208_n
محررة اليوم السابع في مغامرة صحفية داخل المدبح 


طبيب أول تفتيش: ما يضبط من مخالفات يمثل 10% من حجم المشكلات



عقب انتهاء المغامرة، توجهنا إلى الدكتورة شيرين زكي طبيب أول تفتيش بالطب البيطرى، ورئيس لجان سلامة الغذاء والمتابعة الميدانية، والتى أكدت أن مغامرة "اليوم السابع" في منتهى الخطورة، وتدق ناقوس الخطر للمجتمع، بإمكانية أى شخص بيع " حلويات اللحوم" أو "لحوم فاسدة " يمكن أن تكون " حواشي "حمير أو خنازي"، كالتي نضبطها يومياً من خلال التفتيش بكميات لا حصر لها .

وأضافت الدكتورة شيرين، أن ما يضبط فعلياً من لحوم فاسدة ومخالفة، يمثل 10% من الموجود فعلياً بالأسواق، بسبب العدد القليل للأطباء البيطريين، ومنع تعيينهم منذ 1994، وعدم تكليفهم كسائر المهن الطبية يحدث فجوة رهيبة، ما بين الأعداد اللازمة لضبط كل الكميات الفاسدة والأعداد الفعلية العاملة بالتفتيش من الأطباء البيطريين .

وأوضحت أن أعداد الأطباء البيطريين العاملين بالتفتيش علي اللحوم يقارب 100 طبيب ، بمعني أن كل طبيب مسؤل عن صحة مليون مواطن مصري ، وهذا عدد غير كافي للأطباء ، فمن الطبيعي أن يستغل  معدومو الضمير قلة أعداد الأطباء البيطريين والعقوبات القانونية والجنائية الهزيلة الخاصة بصحة وسلامة الإنسان كي يحدثوا مثل هذا المشهد وتلك المغامرة التي قامت اليوم السابع.

39522269_321685728566583_1660820487078412288_n
محررة اليوم السابع بائعة لحوم بالمدبح
 

أزمة فى أعداد الأطباء البيطريين


وأوضحت أن أعداد الأطباء البيطريين العاملين بالتفتيش علي اللحوم يقارب 100 طبيب ، بمعني أن كل طبيب مسؤل عن صحة مليون مواطن مصري ، وهذا عدد غير كافي للأطباء ، فمن الطبيعي أن يستغل  معدومو الضمير قلة أعداد الأطباء البيطريين والعقوبات القانونية والجنائية الهزيلة الخاصة بصحة وسلامة الإنسان كي يحدثوا مثل هذا المشهد وتلك المغامرة التي قامت اليوم السابع .
 
39521841_2135295070073790_4249025516893372416_n
محررة اليوم السابع تقوم بتنظيف اللحوم قبل بيعها
 
ما كشفته مغامرة اليوم السابع فى المذبح، هو العشوائية التى تسيطر على منظومة بيع فواكه اللحوم فى مصر، حيث يستقبل المستهلك المنتجات من أى شخص، دون التدقيق فى مصدر اللحوم، كونها لا تخضع للختم مثل اللحوم، ومن ثم فيمكن لأى شخص التوجه لسوق التجزئة بفواكه لحوم، دون معرفة مصدرها، إن كانت من المذبح، أو أى مكان آخر.
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

Yasserbob

معلمة زي العسل

معملة زي العسل

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري وطني .ضد عدماء الضمير و الاخلاق و الانسانية اعداء صحة المصرين

كثير لا يعلم ان كل من يعمل في شئ يخص صحة المواطنين فا رب العزة وضعه في امتحان

لان العمل في اي شئ يخص صحة الناس فاهي امانة اما يجزي الله الشخص الذي يعمل فيها او يلعنه بسبب الضرر الذي وقع علي الناس من عدم مراعاة ربنا في النظافة و صحة الناس

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد عزت عمران

معاون دكتور بيطرى

اذا كان عندنا أزمة فى الأطباء البيطرين لماذا لا يتم أعطاء دورات عن طريق المركز القومى للبحوث فى هذا الشأن حتى يستطيع مكتسب الدورة معرفة اللحوم الفاسدة والأبلاغ عنها للمسئولين و بفرض انى شاهدت من يدبح خارج السلخانة وفى الشارع العام لماذا لا يتخذ المسئولين موقف من ذلك

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد تاتو

أحسن معلمة ولا ايه

أحسن معلمة ولا ايه

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة