سعيد الشحات يكتب: 18 أغسطس 1965.. على عشماوى يتصل بأفراد فى تنظيم الإخوان للفرار إلى الإسكندرية لاغتيال جمال عبدالناصر ومسؤولين

السبت، 18 أغسطس 2018 10:00 ص
سعيد الشحات يكتب: 18 أغسطس 1965.. على عشماوى يتصل بأفراد فى تنظيم الإخوان للفرار إلى الإسكندرية لاغتيال جمال عبدالناصر ومسؤولين جمال عبد الناصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يروى سيد قطب أنه بعد خروجه من السجن بعفو صحى عام 1964، وكان يقضى فترة السجن فى محاولة اغتيال جماعة الإخوان لجمال عبدالناصر فى ميدان المنشية عام 1954، زاره مجموعة شباب وهم، عبدالفتاح إسماعيل، على العشماوى، أحمد عبدالمجيد، وآخرون، ويضيف فى وثيقته «لماذا أعدمونى؟» المنشورة ضمن كتاب «سيد قطب- الخطاب والأيدلوجيا» للدكتور محمد حافظ دياب: «علمت منهم بعد لقاءات أنهم يكونون بالفعل تنظيما يرجع تاريخ العمل فيه إلى حوالى أربع سنوات أوأكثر، وظلوا يبحثون عن قيادة لهم من الكبار المجربين فى الجماعة، ويريدون أن أتولى أنا هذا بعد خروجى، ذلك أنهم بعد أن قرأوا كتاباتى وسمعوا أحاديثى معهم قد تحولت أفكارهم وتوسعت رؤيتهم إلى حد كبير»، ويؤكد «قطب» أنه بعد تفكير ومناقشات قبل المهمة، وبمقتضى ذلك، فإن التنظيم الذى سيتم الكشف عنه فيما بعد ويعرف باسم «تنظيم 1965»، أصبح قطب قائده.
 
وضع التنظيم خططا لعمليات إرهابية تكون وفقا لقطب «الرد فور وقوع اعتقالات لأعضاء التنظيم بإزالة رؤوس فى مقدمتها رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ومدير مكتب المشير «عبدالحكيم عامر»، ومدير المخابرات ومدير البوليس الحربى، ثم نسف لبعض المنشآت التى تشل حركة مواصلات القاهرة لضمان عدم تتبع بقية الإخوان فيها وفى خارجها كمحظة الكهرباء والكبارى، واستبعدت فيما بعد نسف الكبارى».
 
تعلو الدهشة حين يضع قطب مع قيادات تنظيمه خريطة عملياته الإرهابية، ثم يستثنى منها بعد ذلك حسب قوله «نسف الكبارى والجسور، وتدمير القناطر الخيرية، لأنه تدمير لمنشآت ضرورية لحياة الشعب وتؤثر فى اقتصاده»، ويذكر أن الانصراف عن هذه الفكرة جاء بعد أن قال الأخ على العشماوى: «ألا يخشى أن نكون فى حالة تدمير القناطر والجسور والكبارى مساعدين على تنفيذ المخططات الصهيونية من حيث لا ندرى ولا نريد، ونبهتنا هذه الملاحظة إلى خطورة العملية فقررنا استبعادها، والاكتفاء بأقل قدر ممكن من تدمير بعض المنشآت فى القاهرة لشل حركة الأجهزة الحكومية عن المتابعة إذ هذا وحده هو الهدف من الخطة».
 
وفيما يذكر «قطب»: «هذا كله لم يتعد التفكير النظرى، ذلك أنه إلى آخر لحظة قبل اعتقالنا لم تكن هناك إمكانيات فعلية للعمل، وكانت تعليماتى لهم ألا يقدموا على أى شىء إلا إذا كانت لديهم الإمكانيات الواسعة»، فإن اللواء فؤاد علام يذكر فى مذكراته «الإخوان وأنا»، أن أحد المهندسين قام بوضع مشروع لنسف الكبارى حدد فيه نقط الارتكاز، كما أعد مشروعا لجهاز تفجير المفرقعات باللاسلكى، وتمكن التنظيم من جمع مجموعة من الأسلحة المختلفة والمسدسات والمدافع والخناجر، كما جمع مجموعة من المفرقعات، وأعد بعض المواد الناسفة، وضبط بمسكن محمد عبدالمعطى الجزار المعيد بمؤسسة الطاقة الذرية وأحد أعضاء التنظيم مجموعة من المفرقعات والأسلحة ثبت من تقرير خبير المفرقعات أنها عبارة عن قنابل إيطالية وقنابل يدوية دفاعية وقوالب «ت.ن.ت» وأصابع جلجانيت ومفجرات كهربائية ومفجرات طرقية، وبرطمانات معبأة بمادة صفراء شديدة الانفجار لا تقل شدتها وحساسيتها عن مادة «ت.ن.ت» بكل منها إصبع من مادة مفرقع البلاستيك 808، وأن جميع هذه المفرقعات مما يستخدم فى القتل والنسف وتدمير المنشآت والكبارى والخزانات وخطوط السكك الحديدية ومحطات الكهرباء، وقرر أحد أعضاء التنظيم، وهو طيار بشركة الطيران العربية، أن على عشماوى كلفه بشراء كاتم صوت أثناء وجوده بالخارج لحاجة التنظيم إليه».
 
يؤكد «علام» أنه فى شهر مايو 1965 أعد التنظيم عدته، وقرر القيام بعملياته، وفى سبيل ذلك قام أفراد التنظيم بمعاينة مجمع التليفونات بشارع رمسيس، ومعاينة سنترال العباسية، وقدموا تقريرا عن شكل الحراسة وعدد الطوابق، ومعاينة مبانى تليفونات باب اللوق والعتبة، ومعاينة مبنى سنترال مصر الجديدة، وقدموا تقريرا عنه، ومعاينة محطات الكهرباء والمياه بالقاهرة والإسكندرية وبعض الأقاليم، ومعاينة بعض الكبارى وقدموا رسوما تخطيطية لها حددوا فيها نقط الارتكازات، وقام أحد الطيارين بمعاينة مطار القاهرة الدولى، وعمل رسم تخطيطى له أوضح به مساحة المطار وممراته والمنشآت الموجودة به، خاصة أماكن محطات توليد الكهرباء والاتصالات التليفونية وبرج المراقبة، وأجهزة توجيه الطائرات وأجهزة اللاسلكى، وتمت معاينة ثانية رافق فيها أحد المهندسين من أعضاء التنظيم.
 
يضيف علام: «اتصل يوم 18 أغسطس»، مثل هذا اليوم عام 1965، على عشماوى ببعض أفراد التنظيم، واتفق معهم على الفرار إلى الإسكندرية للقيام بعملية اغتيالات للمسؤولين ومنهم رئيس الجمهورية «جمال عبدالناصر» عند عودته من مؤتمر جدة بالسعودية، ولكن الله كان من ورائهم محيط، فقد تم القبض عليهم جميعا، وحال ذلك دون تنفيذ مايبيتون.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة