دعوة زفاف تحرك المياه الراكدة فى أوروبا.. وزيرة خارجية النمسا تدعو بوتين لحضور حفل زفافها.. حكومات اليمين فى أوروبا تزداد تقاربا من الرئيس الروسى.. والقادة الشعبويون فى إيطاليا والنمسا وفرنسا يدافعون عن موسكو

الجمعة، 17 أغسطس 2018 11:30 ص
دعوة زفاف تحرك المياه الراكدة فى أوروبا.. وزيرة خارجية النمسا تدعو بوتين لحضور حفل زفافها.. حكومات اليمين فى أوروبا تزداد تقاربا من الرئيس الروسى.. والقادة الشعبويون فى إيطاليا والنمسا وفرنسا يدافعون عن موسكو دعوة زفاف تحرك المياه الراكدة فى أوروبا
كتبت: إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

دعوة زفاف ربما يراها البعض مجرد دعوة لمناسبة اجتماعية، غير أنها تحمل فى طياتها الكثير، سيكون الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ضيفا مفاجئا للمدعوين لحفل زفاف وزيرة خارجية النمسا كارين كنيسل، صاحبة الـ 53 عاما والتى ستتزوج رجل الأعمال فولفجانج ميلينجر.

 

الرئيس الروسى فلاديمير بوتين
الرئيس الروسى فلاديمير بوتين

 

ونقلت وسائل الإعلام الروسية عن يورى أوشاكوف، كبير مساعدى بوتين لشئون السياسة الخارجية، قوله إن كنيسل دعت بوتين لحضور حفل زفافها عندما زار فيينا فى يونيو الماضى.  وكنيسل، وهى مستقلة لا تنتمى لحزب بعينه، لكنها اختيرت لمنصب وزير الخارجية من قبل حزب الحرية اليمينى المتطرف (FPOe)، شريك الائتلاف الحكومى فى النمسا.

 

الكرملين
الكرملين

 

حزب الحرية هو نفسه الذى يدعو إلى رفع عقوبات الاتحاد الأوروبى المفروضة ضد موسكو، حيث يعتقد أن الحزب له علاقات مع حزب روسيا المتحدة، الحاكم، حيث فرض الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة ودول أخرى عقوبات على روسيا بسبب ضم شبه جزيرة القرم فى أوكرانيا عام 2014 لسيادتها ودعمها للانفصاليين فى شرق أوكرانيا.

 

كما كانت النمسا واحدة من الدول القليلة الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى التى لم تطرد الدبلوماسيين الروس بعد تسميم العميل المزدوج الروسى السابق سيرجى سكريبال، وابنته فى بريطانيا فى مارس الماضى، حيث أشارت أصابع الاتهام إلى وقوف الكرملين وراء الأمر.

 

وزيرة خارجية النمسا كارين كنيسل
وزيرة خارجية النمسا كارين كنيسل

 

يبدو أن صعود الشعبويين والأحزاب اليمينة فى أنحاء أوروبا، حيث النمسا وإيطاليا بولندا والمجر فضلا عن صعود اليمين فى ألمانيا، فتح الباب أمام توسيع النفوذ الروسى فى القارة العجوز، فيما قد ينظر إليه على أنه مجرد دعوة لحضور حفل زفاف هو انعكاس لعمق العلاقات التى استطاع بوتين توطيدها مع مسئولى هذه الدول.

 

مارين لوبان
مارين لوبان

 

وكما كانت أزمة المهاجرين حافزا قويا لصعود اليمين المتطرف فى أوروبا، فإنها ربما تمثل أحد عناصر التقارب مع روسيا. فبحسب مجلة ذا أتلانتيك، الأمريكية الليبرالية، فإن القوميين المحافظين الشعبويين فى كل من الولايات المتحدة وأوروبا ينظرون إلى بوتين كحليف محتمل لأنهم يركزون على مجموعة من الأولويات الدولية المتعارضة مثل مقاومة الإرهاب وإزالة التكامل الاقتصادى العالمى. وقد عبر كبار مستشارى ترامب مثل ستيفن بانون كبير الاستراتيجيين فى البيت الأبيض ومستشار الأمن القومى مايكل فلين عن وجهات نظر مماثلة.

 

ولم تكن النمسا وحدها التى طالبت برفع العقوبات عن روسيا، فلقد دعا ماتيو سالفينى للأمر نفسه خلال زيارته لموسكو، يوليو الماضى، قائلا إنه سيلجأ إلى كل الوسائل المتاحة لإقناع الشركاء الأوروبيين بإلغائها. كما أن مارين لوبان، زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليمينة، فى فرنسا، وصفت العقوبات بأنها "غبية"، فضلا عن أنها ترتبط بعلاقات قوية مع بوتين







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة