"ترامب" يأمر بدراسة اقتراح بإصدار تقارير نتائج أعمال الشركات كل 6 أشهر.. رئيس الرقابة السابق: التقارير الدورية تزيد الشفافية وتوفر فرص عمل.. ولكنها تمنع مجالس الإدارات من تبنى نظرة طويلة الأجل

الجمعة، 17 أغسطس 2018 06:00 م
"ترامب" يأمر بدراسة اقتراح بإصدار تقارير نتائج أعمال الشركات كل 6 أشهر.. رئيس الرقابة السابق: التقارير الدورية تزيد الشفافية وتوفر  فرص عمل.. ولكنها تمنع مجالس الإدارات من تبنى نظرة طويلة الأجل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب
كتب أحمد يعقوب – رباب فتحى - هانى الحوتى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، اليوم الجمعة، خلال تغريدة له عبر موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، إنه تحدث مع بعض كبار قادة الأعمال فى العالم، حول تحسين الوظائف فى الولايات المتحدة الأمريكية، واقترح أحدهم أن يتم التوقف عن إصدار تقارير نتائج الأعمال للشركات المقيدة فى البورصة بشكل ربع سنوى، والتحول إلى نظام الإفصاح نصف السنوى، أى كل 6 أشهر.
 
الرئيس الأمريكى دونالد ترامب
 

ماذا يعنى قرار ترامب؟

 
وكلف الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، الجهة الأمريكية المسؤولة عن التنظيم والرقابة على سوق المال – البورصة - بدراسة هذا الأمر، ولكن ماذا تعنى تلك الخطوة للشركات والحكومات؟، يحلل "اليوم السابع" أثرها فى هذا التقرير.
 
- تقوم الشركات المقيدة فى البورصات بالإفصاح عن نتائج أعمالها والتى تحتوى على الأرباح والخسائر ومؤشرات تقدم الأعمال وغيرها من المعلومات والبيانات التفصيلية بشكل ربع سنوى، أى كل 3 أشهر، لما لتلك الخطوة من تأثير على قرار المساهمين فى الشركات، وهو ما يمثل ضغوطًا على بعض تلك الشركات لقصر مدة نتائج الأعمال.
 
- التحول إلى نظام الإفصاح عن تقارير نتائج الأعمال للشركات المقيدة فى البورصة بشكل نصف السنوى، أى كل 6 أشهر، يعطى مرونة أكبر فى التركيز على تحقيق مستهدفات أعمال تلك الشركات، سواءً قصيرة المدى أو متوسطة المدى، أى تحقيق مستوى محدد من الأرباح والخطط التوسعية لتلك الشركات.
 
- التحول إلى نظام الإفصاح عن تقارير نتائج الأعمال للشركات المقيدة فى البورصة بشكل نصف السنوى، أى كل 6 أشهر، يوفر على الشركات تكلفة مالية، توجه إلى تحقيق نتائج أعمال أفضل، والتوسع بشكل أكبر.
 
- التحول إلى نظام الإفصاح عن تقارير نتائج الأعمال للشركات المقيدة فى البورصة بشكل نصف السنوى، أى كل 6 أشهر، تتيح تحسين فرص العمل فى الشركات المقيدة فى البورصات، وبالتالى مزيد من فرص العمل فى السوق الأمريكية ككل.
 
- الهيئة الأمريكية التى كلفها الرئيس الأمريكى بدراسة هذا الأمر هى SEC  وتعنى U.S. Securities and Exchange Commission، وهى هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية، وهى الجهة الفيدرالية المسؤولة عن تنظيم وتنفيذ التعليمات والقوانين الخاصة بالبورصات الأمريكية وسوق المال.
 
شريف سامى خبير الاستثمار
 

تزيد شفافية الشركات

ومن جانبه أكد شريف سامى خبير الاستثمار والرئيس السابق للهيئة العامة للرقابة المالية، أن من أهم القواعد الراسخة المرتبطة بقيد أسهم أو سندات شركة بأى بورصة هى الافصاح للمتعاملين والمستثمرين، وتأتى فى المقدمة وكحد أدنى إعلان القوائم المالية لتلك الشركات، والتى توافقت الأسواق المالية المختلفة على أن تكون كل ربع سنة مصحوبة بتقرير فحص من مراقب حسابات مستقل، وفِى المقابل فأن الشركات غير المقيدة أوراقها المالية يكتفى بنشر قوائمها المالية بنهاية كل سنة وفى بعض الدول كل ستة أشهر.
 
وأضاف شريف سامى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن دورية نشر القوائم المالية على فترات متقاربة، وأن كانت تزيد من الشفافية للمستثمرين وتعزز قدرة المؤسسات المالية والمتعاملين فى الأسواق على اتخاذ قراراتهم التمويلية أو الاستثمارية، إلا أن عدد من الخبراء والمحللين ذوى الحيثية يَرَوْن أن النتائج ربع السنوية وربحية السهم وصلت لحد يمنع الكثيرين ولا سيما إدارات تلك الشركات من تبنى نظرة طويلة الأجل لاسيما فيما يخص تطوير واستحداث المنتجات أو إعادة الهيكلة، لذا نجد ظاهرة أصبحت آخذة فى الزيادة التدريجية تتمثل فى لجوء شركات لشطب أسهمها من البورصة لتصبح شركات ملكية خاصة (مغلقة) تهدف فى المقام الأول لتعظيم قيمتها على الأمدين المتوسط أو الطويل بعيداً عن ضغوط أسعار البورصة، وتعود بعض تلك الشركات فى مراحل لاحقة للقيد بالبورصة عند انتهاء فترات إعادة الهيكلة أو التطوير السريع.
 
وأشار شريف سامى، إلى أن ما يؤكد انتشار تبنى هذا التوجه فى السوق الأمريكية هو أنه فى منتصف التسعينات بالقرن الماضى كان عدد الشركات المقيدة أسهمها بالبورصات هناك نحو 8 آلاف شركة وانخفض العدد إلى 3500 شركة بنهاية عام 2015.
 
وأعرب شريف سامى عن رأيه فى أهمية استمرار الافصاحات المالية ربع السنوية للشركات التى تسعى للحصول على التمويل من المتعاملين بالبورصات سواء المستثمرين فى أسهمها أو سنداتها.
 
 
 
اقترح الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أن يتم تقييم أداء الأعمال وخلق الوظائف بتبنى نظام جديد يعتمد على نظام التقارير نصف السنوية وليس ربع السنوية.
 
وقال الرئيس، صاحب امبراطورية أعمال "ترامب"، فى تغريدة على موقع التدوين القصير، تويتر إنه تحدث مع أكبر قادة الأعمال والشركات حول العالم، وسألهم عن الأمر الذى يمكن أن يجعل خلق الوظائف أفضل فى الولايات المتحدة، ليجيب أحدهم "أوقفوا نظام التقارير الربع السنوية، واستخدموا نظام الستة أشهر".
 
وعلق الرئيس الأمريكى على هذا المقترح أنه سيسمح بقدر أكبر من المرونة وتوفير المال. وأكد أنه طلب من هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية أن تدرس المقترح.
 
 
وأضاف ترامب فى تغريدة أخرى، أن الولايات المتحدة استطاعت مضاعفة معدل النمو، أكثر مما فعلته قبل 18 شهرا.
 
وأوضح أن معدل البطالة بين الشباب انخفض لأدنى مستوى منذ 50 عاما.
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة