فيديو وصور.. حكاية لعبة الشطرنج وسر استقطابها للمثقفين والمفكرين

الخميس، 16 أغسطس 2018 07:39 م
فيديو وصور.. حكاية لعبة الشطرنج وسر استقطابها للمثقفين والمفكرين حكاية لعبة الشطرنج وسر استقطابها للمثقفين
كتبت- منال العيسوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
جلس ممسكا بقطعة الشطرنج لبرهة من الوقت، فى إحدى زاويا مقهى بمدينة العاشر من رمضان، يفكر سريعا، ثم يأخذ قراره ليحدد موقع القطعة وخطة تحركها، وفجأه يقولها بحسم " كش ملك".
 
 
هذا المشهد دوما ما نراه فى الدراما التليفزيونية مشهد عابرا، لكن حين يتثنى لك الفرصة أن تكون جالسا ومتابعا له فى الحقيقة، وقتها ربما يدفعك فضولك للقرب من هذا اللاعب، الذى ربما يكون له سمات خاصة ومختلفة، "اليوم السابع" التقى مديرا عاما بهيئة الطاقة الذرية، صنف أحد اللاعبيين الدوليين، وحصد كأس مصر من أحد أندية قاهرة المعز، وهو نادى الشرقية للدخان، أنه  المهندس حسام  محمد زيان.
 
للوهلة الأولى تجده بشوش الوجه، وحين تحدثه ترى فيه طيبة أبناء الجنوب وذكائهم الفطرى، ولكنته وبشرته السمراء، وحين تتبادل الحديث معه ستعرف، "أن لعبة الشطرنج بالنسبة له كانت هواية ثم تحولت لمهنة يعشقها".
 
فى البداية حدثنا اللاعب الدولى عن سر ارتباطه بلعبة الشطرنج، وماهى العلاقة التى جمعت بينه وبينها وهو مديرا عاما فى هيئة الطاقة الذرية، فيقول كابتن حسام" أنا  لاعب دولى ومدرب، والشطرنج بصفة عامة يبدء كهواية ويجعل الابداع  جزء من تركيبة من يهواه ، ويبنى القدرة على التفكير السليم واتخاذ القرار فى الوقت المناسب ، ولعبة الشطرنج من اللعب التى تختار صاحبها ، فتجدها تستقطب الأطباء والمهندسي ، وصفوة المجتمع من المثقفين والمفكرين فتجد فيها استاذ دكتور، و مهندس ، وطبيب وكلاء وزارة ومستشاريين، حيث أنها ترتقى بالمستوى الفكرى والمعنوى.
 
وأضاف كابتن حسام، أن عادة يكون لاعب الشطرنج مستواه عالى جدا ، والدليل على ذلك،  انه يحصد مراكز عالية على مستوى الدولة داخليا وخارجيا ، مضيفا أنه للأسف اللعبة لم تأخذ حقها فى مصر ، وهذا يعد تقصير من الشباب والرياضة والقائمين على لعبة الشطرنج، ولابد من وجود راعى  للعبة ، فممكن تكون أحد الالعاب التى يدعمها قانون الرياضة الجديد".
 
وأوضح، أن قانون الرياضة الجديد ، سيكون مفيد لمثل هذه الألعاب المنسية فى ماراثون الرياضة ، والتى تفتح آفق جديدة للعبة الشطرنج ، وتغير مفهوم الرياضة ، فكرة القدم ليست هى الرياضة الوحيدة فى مصر، واعادة النظر فى الرياضات الأخرى مثل الشطرنج ، سيفتح الباب للاستثمار الرياضى فيها، من خلال  طرح موارد جديدة ، ويباع اللعيبة ، وممكن رعاه يتبنون اللاعيبة ، فاللعبة على مستوى العالم بتحصد جوائز ومبالغ مالية.
 
ورصد كابتن حسام احتكار الصين والهند للعبة  الشطرنج على مستوى العالم، حيث تهتم بالناشئين فى اللعبة،  قائلا:" فى الهند يجلسون على الحصر ويهتمون بوجود الكمبيوتر للناشىء، ويقدسون عالم الشطرنج، لكن فى مصر الوضع مختلف فكل التركيز على كرة القدم فقط ، رغم وجود دور للاتحاد المصرى للشطرنج ، حيث يقدم مساعدات فنية من التحكيم والمتابعة، وتسجيل اللاعبين فى الاتحاد الدولى، ويحصل اللاعب على شهادات موثقة من الاتحاد ، واعتماد نتائجها بعد المباراة فى الاتحاد الدولى للعبة".
 
يذكر أن كابتن حسام وكابتن اشرف نبيل ، وكابتن صلاح محمد الذين حصدوا كأس مصر لعام 2018 فى البطولة الدولية للشطرنج ، جاءوا من القاهرة لمشاركة ناشئين وشباب العاشر فى أول بطولة ودية أطلقتها أحد كافيهات بالمدينة، لتغيير مفهوم المقهى والكافية عند أبناء وشباب المدينة الصناعية، والتدريب على لعبة الشطرنج .
 

 


 


 


 


 


 
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة