أعلنت الجمعية المصرية للتنمية والسياحية والأثرية، قائمة تسمي بـ"العجائب السبعة لمصر القديمة - seven wonders of ancient Egypt"، وذلك حسبما قال أيمن أبو زيد رئيس الجمعية في بيان صحفي.
وأضاف أيمن أبوزيد رئيس الجمعية المصرية للتنمية السياحية والآثرية، أنه جاءت أهرامات الجيزة فى مقدمة " العجائب السبعة لمصر القديمة " والثانية معبدى أبو سمبل جنوبى أسوان، والثالثة مقابر وادى الملوك فى البر الغربى لمدينة الأقصر، والرابعة معابد الكرنك الشهيرة فى شرق الأقصر، والخامسة معبد دندرة غربى مدينة قنا، والسادسة معبد الملك سيتى الأول فى منطقة ابيدوس التاريخية بمحافظة سوهاج، والسابعة مقبرة بيتوزيرس في منطقة تونة الجبل الأثرية بمحافظة المنيا، فى المركز السابع.
وقال أيمن أبوزيد، رئيس الجمعية، إن القائمة جرى اختيارها بمعرفة فريق عمل أشرف على أعماله مجلس أمناء ضم محمد عثمان الخبير السياحى ونائب رئيس الجمعية المصرية للحفاظ على السياحة الثقافية ، وثروت عجمى ، الخبير السياحى والمستشار بغرفة وكالات وشركات السياحة والسفر بمصر، والدكتورة إيمان أبوزيد العميدة السابقة لكلية الآثار بجامعة جنوب الوادى ، والدكتور أحمد عوض، المتخصص فى فنون وعلوم العمارة المصرية القديمة .
وأشار أيمن أبوزيد – في بيان الجمعية – إلي أن القواعد التى وضعت للقيام بتقييم سنوى لمناطق مصر الأثرية، هى أن يمثل كل اثر بالقائمة تحفة فنية ومعمارية وأن يكون محتفظا بأكبر قدر من عناصره المعمارية، والأخذ فى الإعتبار بأعداد الزوار من سياح العالم، والقيمة الفنية والتاريخية والمعمارية لكل أثر، والتفاصيل الفنية النادرة التى تميزه عن الآثار الأخرى، بجانب استبيان رأى جرى توزيعه على مجموعات من السياح ومنظمى الرحلات من الأجانب والمصريين، وان قائمة " العجائب السبعة لمصر القديمة " سيجرى تجديدها فى كل عام بحسب ما يستجد من اكتشافات أثرية لا تتوقف على أرض مصر.
وقال رئيس الجمعية المصرية للتنمية الأثرية والسياحية، إن لكل أثر من " العجائب السبعة لمصر القديمة " حكاية يتفرد بها عن بقية آثار مصر، وجعلته ضمن عجائب مصرالقديمة، مثل اهرامات الجيزة، صاحبة الأثر الأعمق فى خيال العالم أجمع، ومعبدى أبوسمبل المنحوتان فى صخور الحجر الرملى للجبل الغربى، ويطلان على نهر النيل جنوبى اسوان، ومنطقة وادى الملوك الغنية بمقابر ملوك الفراعنة، فى غرب مدينة الأقصر، التى تحتوى على مقابر أعظم ملوك الفراعنة، فى عهد الإمبراطورية المصرية القديمة، وقد اختيرت منطقة وادى الملوك كأحد مواقع التراث الإنسانى من قبل هيئة اليونسكو، ويوجد بوادى الملوك عدد 65 مقبرة مكتشفة من قبل كبار علماء المصريات من قبل مشاهير المستكشفين لآثار مصر القديمة، مثل الإيطالى بيلزونى، والأمريكى تيودور، والبريطانى هيوارد كارتر، ومازالت تلك المنطقة وادى الملوك لم يكشف عن كل اسرارة بعد.
وقد تفردت مقابر وادى الملوك عن غيرها من حضارات العالم القديم باحتوائها على سجل نادر من اللوحات والنقوش التى رسمها الفنان المصرى القديم لما هو موجود في العالم الآخر، بحسب معتقدات قدماء المصريين، وهناك معابد الكرنك بالاقصر ، والتى تعتبر من أكبر وأعظم البنايات الدينية القديمة التى شيدها الإنسان عبر التاريخ، حيث شيد على مساحة ستون فدان تقريبا، ويحتوى مجمع معابد الكرنك على عدد كبير من المعابد والمقاصير المشيدة من الحجر الرملى والتى يعود أقدمها الى ألفان عام قبل الميلاد فى عصر الدولة الوسطى، أما اساسات المعبد فتعود إلى ماقبل ذلك، مما يجعل معابد الكرنك سجلاً تاريخياً حافلاً لحضارة مصر ابتداء من الدولة الوسطى وحتى حكم البطالمة لمصر، ويعد معبد أمون فى الكرنك أحد اهم المعابد الدينية ليس فى مصر فقط ولكن فى العالم القديم، حيث شُيٍدَ على محور فلكى ارتبط بحركة الشمس كل عام ليستقبل فصلى الشتاء والصيف.
وفى يوم 21 من شهر ديسمبر تتعامد أشعة الشمس على محور المعبد من الشرق للغرب في ظاهرة فلكية فريدة لتضئ قدس اقداس المعبد الذى كان يحتوى على تمثال أمون المقدس، وفى يوم 21 من شهر يونيه تغرب الشمس على المحور الغربى للمعبد فى ظاهرة فلكية أخرى فريدة تجعل المعبد من أهم المعابد القديمة فى العالم الذى يحتوى على العديد من الظواهر الفلكية التى تدل على براعة المصريين فى علوم الهندسة والفلك والحسابات الرياضية.
ومعبد دندرة الذى يقع فى عزلة لطيفة قرب الصحراء فى غرب مدينة قنا، ويتميز المعبد بخريطة للسماء والنجوم والأبراج، بجانب سطحه الذى لا يوجد فى أى معبد مصر آخر، اضف إلى ذلك كمال أعمدة المعبد ونقوشه وغرفه السرية المثيرة للدهشة، أما دندرة فهى منطقة تاريخية بالغة القدم، ومعبد الملك سيتى الأول فى منطقة ابيدوس التاريخية ، جنوبى سوهاج، وهو المعبد الذى يتفرد بنقوشه البارزة التى تتجلى فيها عجائب النحت والألوان فى مصر القديمة، أما منطقة أبيدوس فعلى الرغم من أن تاريخ إقامة معابدها ومقابرها يعود إلى أقدم العصور، إلا أنها لا تزال تجذب اليها الكثير من الزوار من مختلف البلدان حتى اليوم.
أما سابع عجائب مصر القديمة، فهى مقبرة عائلة بيتوزيرس، والتى تقع بمنطقة تونه الجبل الغنية بالآثار فى محافظة المنيا، وهى لكبير كهنة تحوت وعائلته، وقد شيدت المقبرة على شكل مقبرة ومعبد فى أن واحد ،واكتشفت عام 1919 ميلادية على يد العالم الفرنسى ليفافر، وتتميز المقبرة بأنها أشبه بمعبد مصغر، له بهو أساطين محاطة بحوائط نصفية فيما يعرف بستائر الأعمدة.، وحجرة الدفن موجودة في قاع بئر عميقة تفضى فتحتها العلوية الى غرفة الهيكل، وتعد زخارف المقبرة الخارجية والداخلية آية من آيات الفن المصرى القديم، التى تظهر المناظر المصرية القديمة وفقا للقواعد الاغريقية.
وقد أبدع الفنان المصرى القديم فى تزيين حوائط وجدران المقبرة بمناظر متعددة دينية ودنيوية ، بالنقش البارز والغائر فى تناغم مدهش، يحاكى الطبيعة بجمالها وكانها صور فوتوغرافية التقطها مصور ماهر مع مناظر دينية تعكس بعض المعتقدات الدينية للمصريين القدماء، وقد تنوعت المناظر الفريدة فى المقبرة بين مناظر للصناعات المختلفة تمثل الحرفيين وهم يقومون بصناعة الحلى والذهب والنحاس والبخور والسجاد والعطور والأثاث، وتعد المقبرة وتتفاصيلها الفنية النادرة واحدة من أجمل الأعمال الفنية ليس فى مصر القديمة فقط ، بل بين كل فنون العالم القديم، كما تتميز المقبرة بأن مناظرها فى حالة جيدة من الحفظ.
جمعية للتنمية السياحية بالأقصر تعلن قائمة بـ"العجائب السبعة لمصر القديمة"
مقابر وادي الملوك بالاقصر
معبد ابوسمبل بمحافظة أسوان
معبد أبيدوس التاريخي
الاهرامات ضمن عجائب مصر القديمة السبع
معبدة دندرة بمحافظة قنا
معابد الكرنك بين العجائب القديمة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة