خسائر فادحة فى القطاع الصحى الكندى بعد قرارات السعودية.. كاتب كندى: تراجع الأداء الطبى فى أوتاوا بعد عودة الأطباء السعوديين لبلدهم.. استطلاع رأى كندى يظهر قلق 54% من تأثير الأزمة على كندا

الخميس، 16 أغسطس 2018 10:00 م
خسائر فادحة فى القطاع الصحى الكندى بعد قرارات السعودية.. كاتب كندى: تراجع الأداء الطبى فى أوتاوا بعد عودة الأطباء السعوديين لبلدهم.. استطلاع رأى كندى يظهر قلق 54% من تأثير الأزمة على كندا جاستن ترودو رئيس وزراء كندا والملك سلمان بن عبدالعزيز
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

سلط موقع "سى بى سى" الكندى الضوء على حجم الخسائر الفادحة التى سيتعرض لها القطاع الصحى الكندى، عقب قرارات السعودية ضد تدخلات أوتاوا فى شئوون المملكة.

وأوضح "نيل ماكدونالد" -فى مقال بالموقع ترجمه موقع "عاجل" السعودى- أن القرار السعودى بإعادة الأطباء السعوديين المقيمين إلى بلادهم يأتى فى ظروف تشتد فيها حاجة كندا إلى الأطباء السعوديين، مضيفا "فى كندا، تسيطر حكومات المقاطعات بإحكام على عدد الأطباء المقيمين، وهم خريجو المدارس الطبية الذين يقضون 3-5 سنوات يعملون فى المستشفيات الكندية؛ للتأهل كأطباء".

وتابع: "يتقاضى الأطباء المقيمون أجورًا سيئة نسبيًّا؛ حيث يحصل الطبيب الواحد على نحو 65 ألف دولار سنويًّا، لكن خدماتهم تشكل جزءًا حيويًّا من نظام الرعاية الصحية"، وأنه فى عام 2018، موّلت المقاطعات 3308 وظائف للأطباء المقيمين.

فى نهاية المطاف، أصبح هؤلاء المقيمون أطباء ممارسون بالكامل، والحكومات التى تسعى جاهدة إلى احتواء الميزانيات الطبية، كما فى نظام التأمين الصحى الخاص بنا، دائمًا ما تكون حريصة على الحد من عدد الأطباء الذين سيكلفون مالًا".

وأضاف: "يصل خريجو كليات الطب السعوديون، عبر برامج الابتعاث التى تمولها السعودية لطلابها؛ حيث تقوم الحكومة السعودية بتغطية رواتبهم، وتدفع للمستشفيات الحكومية الكندية للحصول على امتياز التدريب فى مستشفياتنا ورعاية المرضى الكنديين".

واستطرد: "وفقًا للبروفيسور جو شوارتز المتخصص بالعلوم والسياسة العامة فى جامعة ماكجيل، فإن السعوديين يدفعون 100 ألف دولار لكل طبيب مقيم سنويًّا، وهذا العام، هناك 800 سعودى بالإضافة إلى 3308 وظائف ممولة من الحكومة الكندية، وهذا يعنى أن السعوديين يشكلون نحو 20% من الـ4108 الأطباء المقيمين فى المستشفيات الكندية".

وأوضح: "إذا أخذنا فى الاعتبار أن المستشفيات ليست مضطرة لدفع مستحقات رواتبهم، وأن الأموال تدفعها حكومتهم مقابل تدريبهم، فإن هؤلاء السعوديين يجلبون بالفعل 165 ألف دولار سنويًّا عن كل منهم، ليصبح المجموع الكلى لهذا العام نحو 132 مليون دولار".

وتابع: "المشكلة الكبرى أن الأطباء المقيمين الكنديين غير كافين لخدمة المستشفيات بشكل صحيح، حيث أن الحكومة الكندية تعتمد على المقيمين السعوديين، وعندما نفتقدهم فى سبتمبر، سيشعر المرضى بالطبع بالخسارة، وبالطبع ستكون هناك عواقب"، و"بحسب شوارتز، سوف تحتاج كندا إلى زيادة عدد الأطباء المقيمين الممولين من الحكومة الكندية، بما لا يقل عن 800 وظيفة؛ وذلك يعنى بالضرورة إنشاء مزيد من المناصب الدائمة للاختصاصيين وأطباء الأسرة فى كندا، وهو ما يحمل زيادة فى التكاليف بالنسبة للمقاطعات".

ونقل عن "شوارتز"، قوله: "إنشاء المزيد من المناصب ليس ضروريًّا فقط، بل أمر مُلِح والمشكلة الأساسية هى أنه لا يوجد عدد كاف من الأطباء فى كندا".

من جهة أخرى، قال موقع "ذا ستار" الكندى، إن استطلاعًا حديثًا للرأى، كشف عن أن الكنديين أعطوا الحكومة الفيدرالية آراء مختلطة فيما يتعلق بنزاعها الدبلوماسى مع السعودية، على خلفية إجراءات حازمة من الرياض، ضد محاولات أوتاوا للتدخل فى شؤون المملكة.

وأضاف الموقع أن الاستطلاع أجرى فى الفترة ما بين 10 و12 أغسطس من قبل مؤسسة "فورم ريسيرتش"، أظهر أن أكثر من 54% ممن شاركوا فيه قلقون من تأثير النزاع على كندا.

وذكر الموقع أن 30% ممن شملهم الاستطلاع أكدوا عدم موافقتهم على رد "أتاوا" فيما يخص الأزمة مع السعودية.

وردا على تدخلات وزارة الخارجية الكندية الصارخة فى الشؤون الداخلية السعودية، استدعت الرياض سفيرها فى أوتاوا وأبلغت السفير الكندى أنه شخص غير مرغوب فى وجوده، كما جمدت حركة التجارة وأوقفت عمليات التبادل الطلابى بين البلدين .










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة