اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلى، اليوم الخميس، 13 مواطنا فلسطينيا من محافظات الضفة الغربية والقدس، بينهم 3 فتية، وسيدة.
وأوضح نادى الأسير الفلسطينى، فى بيان، أن قوات الاحتلال اعتقلت 5 مواطنين من القدس بينهم سيدة، بالإضافة إلى شاب من المقرر عقد زفافه يوم غد.
كما اعتقلت قوات الاحتلال من مدينة رام الله مواطنين اثنين، ومن بيت لحم 4 مواطنين، بينهم ثلاثة فتية، فيما اعتقلت مواطنا واحدا من كل من أريحا، ونابلس.
وفى السياق ذاته اعتقلت بحرية الاحتلال الاسرائيلى، صباح اليوم الخميس، 4 صيادين فلسطينيين قبالة بحر مدينة غزة، واستولت على مركبى صيد.
وقال أحد الصيادين، إن جنود بحرية الاحتلال فتحوا نيران أسلحتهم الرشاشة على مراكب الصيادين قبالة بحر منطقة السودانية، واعتقلوا 4 صيادين من على متن مركبى صيد، إضافة إلى مصادرة المركبين ونقلهم جميعا إلى ميناء اسدود القريب من غزة.
يذكر أن زوارق بحرية الاحتلال تتعمد بشكل يومى إطلاق النار على الصيادين فى بحر غزة وتهاجمهم بخراطيم المياه وتمنعهم من ممارسة مهنة الصيد.
ويأتى اعتقال الصيادين بعد يوم واحد من سماح سلطات الاحتلال بتوسيع منطقة الصيد فى بحر قطاع غزة.
من ناحية أخرى هدمت الجرافات الإسرائيلية، بحراسة مشددة من قوات الشرطة، اليوم الخميس، قرية العراقيب فى النقب داخل أراضى عام 1948 (شمال بئر السبع)، وذلك للمرة الـ132.
وقالت مصادر فلسطينية، فى تصريحات صحفية، إن الجرافات الإسرائيلية اقتحمت القرية (التى تبعد عن القدس قرابة 110 كيلومترات)، وشرعت بتنفيذ هدم الخيام، والمنازل، وتشريد مواطنى القرية من النساء، والأطفال.
كما اعتقلت الشرطة الإسرائيلية عددًا من مواطنى القرية، بحجة عرقلة عمل عناصر الشرطة، والتصدى للهدم.
وتتكون العراقيب من أربعين منزلا أغلبها من الصفيح، ويبلغ عدد سكانها نحو ثلاثمائة نسمة ينتمى معظمهم إلى عائلة "الطوري".
وتواصل سلطات الاحتلال مخطط هدم عشرات القرى غير المعترف بها وتشريد أهلها بهدف مصادرة أراضيهم التى تقدر مساحتها بمئات آلاف الدونمات، وذلك ضمن مخطط تهويد هذه القرى.
يأتى هدم العراقيب فى الوقت الذى صادقت فيه سلطات الاحتلال على بناء 4 مستوطنات جديدة بالنقب.
ويصر أهالى العراقيب على مواصلة خوض معركة الصمود بالأرض وبناء الخيام مجددًا؛ تأكيدًا على رفضهم لمخطط التشريد والتهجير، لاسيما وأنهم يقولون إنهم يملكون وثائق (شهادات ملكية للأرض) صادرة أيام الحكم العثمانى، ويستدلون على ذلك بأن مقبرة القرية يعود وجودها إلى بداية القرن التاسع عشر الميلادي.
وحين احتلت إسرائيل منطقة النقب -التى تمثل نحو نصف مساحة فلسطين التاريخية- فى عام 1949، أصبحت العراقيب واحدة من 45 قرية عربية فى النقب لا تعترف بها إسرائيل، وتحرمها من الخدمات الأساسية كالتعليم والصحة والماء والكهرباء والاتصالات، باعتبارها "قرى غير قانونية".
وتعمل السلطات الإسرائيلية على هدم هذه القرى وتجميع سكانها فى ثمانية تجمعات أقامتها لهذا الغرض، بناء على قرار اتخذته المحاكم الإسرائيلية، رغم أن إجمالى سكان هذه القرى نحو 90 ألف نسمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة