الشك عند الأطفال صفة ليست بشائعة، وإذا رأى الوالدان أن طفلهم يعانى من شك دائم فى أصدقائه، وفى العائلة، وفيهما شخصيا، فهنا عليهما التوقف عند هذه الصفة التى لا يصح أن يتم إهمالها ولابد من البحث وراءها!
طفل شكاك
الدكتور أمجد العجرودى استشارى النفسية أشار إلى أن صفة الشك أو الشعور بعدم الثقة الدائم والملحوط من قبل الطفل تجاه من حوله، لابد وأن تقابل باهتمام بالغ من الأبوين للكشف عن مصدر هذه المشكلة، فهى تنم عن شخصية أصبح لديها بوادر "بارانويا" متشككة فى كل ما حولها من ثوابث.
وترجع بعض الأسباب المحتملة لاتصاف الطفل بهذه الصفة، إلى طريقة تربية الطفل، وشعوره بالأمان فيمن حوله، خاصة الأسرة والأبوين، فمعاملة الأب والأم أو صاحب السلطة عليه قد تكون مليئة بالشك "أنت سارق" "أنت كاذب" ، وإطلاق الشكوك الدائمة عليه خلال التربية يجعل منه شخص غير شاعر بالأمان من أبويه، مما يجعله غير واثق فيهما وفى كل من حوله.
كذلك هذا الشك الذى يصيب بعض الأطفال هو اهتزاز نفسى كبير، لابد من البحث وراءه، ومراجعة الأب والأم لمعاملتهما معه وطريقة التربية، وعليهما إعطاؤه مساحة من الثقة المراقبة، وكذلك نوع من التحفيز النفسى والتشجيع وعدم التقليل من قدراته، والتركيز على فكرة الثواب لأفعاله الجيدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة