دان شريك رئيسى فى الائتلاف الحكومى اليمينى الإسرائيلى بزعامة رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو أمس الثلاثاء، التحركات للتوصل إلى اتفاق هدنة طويل الأمد مع حركة حماس التى تسيطر على قطاع غزة.
وأعلن وزير التربية الاسرائيلى ورئيس حزب "البيت اليهودى" الدينى المتطرف أن حزبه سوف يعارض اتفاقا كهذا فى حال طرحه للتصويت.
وقال مكتب بينيت فى بيان "فى ضوء الاتفاق الذى يتم انجازه بين إسرائيل وحماس، أعلن (بينيت) الليلة إن حزب البيت اليهودى سوف يعارض اتفاقا يستند إلى تهدئة مؤقتة".
وأضاف أن اتفاقا كهذا سيسمح لحماس بإعادة التسلح وحشد صفوفها من أجل الجولة التالية من الإرهاب".
وخاضت إسرائيل وحماس منذ 2008 ثلاث حروب مدمرة فى القطاع المحاصر منذ 2006 ويزداد سكانه فقراً مع معاناة يومية جرّاء البطالة والانقطاعات المتكررة فى الماء والكهرباء.
وأدت موجة من الاحتجاجات والاشتباكات على طول الحدود بين غزة وإسرائيل إلى مقتل 169 فلسطينيا على الأقل منذ نهاية مارس برصاص الجنود الإسرائيليين
وقتل جندى إسرائيلى فى 20 يوليو خلال عملية قرب السياج الفاصل وهو الأول الذى يقتل فى المنطقة منذ 2014.
ودخلت هدنة حيز التنفيذ الخميس، ليلا تم التوصل إليها بوساطة مصر والأمم المتحدة لكنها بقيت هشة.
وأعلنت وزارة الدفاع الاسرائيلية الثلاثاء، أن وزير الدفاع أفيجدور ليبرمان أمر بتخفيف الحصار عن عزة فى حال استمر الهدوء الحالى.
وقال بيان صادر عن الوزارة إن الممر الوحيد للبضائع سيعاد فتحه الأربعاء صباحا إذا استمر الهدوء الذى بدأ منذ بداية الأسبوع على حدود غزة، كما سيتم تمديد منطقة الصيد لـ 9 أميال من الشاطئ بعدما تم تقليصها إلى 3 الشهر الماضى.
وتبذل مصر والأمم المتحدة جهودا لضمان هدنة طويلة الأمد بين إسرائيل وحماس، بالرغم من عدم صدور تعليق رسمى من الحكومة الإسرائيلية حول الموضوع حتى الآن.
وانتقد بينيت قرار خصمه السياسى ليبرمان بإعادة فتح معبر كرم سالم.
وقال فى بيانه "مبادرات ليبرمان تجاه حماس خطأ (...) وزراء حزب البيت اليهودى سوف يصوتون ضد اتفاق حماس وإسرائيل".
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه من المتوقع أن تجتمع الحكومة المصغرة الأربعاء لمناقشة الوضع فى غزة.
وأضاف البيان "بعد 130 يوما تحت الهجوم ونيران الصواريخ، لا يجب مكافأة الارهابيين"، مشيرا إلى أن هذا "سيعلمهم أن الإرهاب يعود بالفائدة، كما أن الضرر سيلحق بقوة الردع لدى إسرائيل".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة