أكرم القصاص - علا الشافعي

الخبراء يتحدثون عن إخفاقات الألعاب الجماعية مقابل إنجازات الفردية.. رئيس اتحاد السلة: نحتاج استنساخ محمد صلاح.. ربيع ياسين: الملايين أفسدت اللاعبين.. المدير الفنى لمنتخب الطائرة: التعامل بالقطعة سبب الإخفاقات

الأربعاء، 15 أغسطس 2018 03:00 ص
الخبراء يتحدثون عن إخفاقات الألعاب الجماعية مقابل إنجازات الفردية.. رئيس اتحاد السلة: نحتاج استنساخ محمد صلاح.. ربيع ياسين: الملايين أفسدت اللاعبين.. المدير الفنى لمنتخب الطائرة: التعامل بالقطعة سبب الإخفاقات نجوم الرياضة
كتبت ياسمين يحيى - ندى مجاهد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أثار السقوط المدوى للألعاب الجماعية على المنتخبات المصرية أمام الكبار فى البطولات العالمية فى كرة القدم وكرة اليد وكرة الطائرة، العديد من التساؤلات فى ظل إخفاق الفراعنة فى مونديال روسيا 2018 بالخسارة فى مبارياته الثلاثة التى خاضها ضمن المجموعة الأولى أمام أوروجواى، ووسيا، والسعودية على الترتيب، وفشل منتخب الكرة الطائرة الأول بقيادة مديره الفنى محمد مصيلحى فى حصد ميدالية ببطولة البحر الأبيض المتوسط، مقارنة بالألعاب الفردية التى نجحوا فى تحقيق 45 ميدالية متنوعة خلال نفس البطولة، فضلا عن إخفاق منتخب شابات كرة اليد بقيادة مديره الفنى ناصر عبد الواحد فى جميع مواجهاته ببطولة كأس العالم بالمجر، بالخسارة أمام منتخبات كل من: فرنسا - ألمانيا - إسبانيا - كرواتيا - السويد، حتى خسروا فى مباريات تحديد المراكز المتأخرة أمام أوروجواى، وذلك بعدما ودعن منافسات البحر المتوسط ومعهن الشباب من الدور الأول .

 

وبالنسبة لمنتخبات السلة فرغم تأهل منتخب الرجال إلى المرحلة الثانية من التصفيات المؤهلة لمونديال 2019 بالصين إلا أن التأهل جاء بعد للفوز بمباراة واحدة من أصل 3 مباريات، وعلى مستوى الناشئين تحت 17 سنة خسروا جميع مبارياتهم ببطولة كأس العالم التى أقيمت بالأرجنتين الأسبوع الماضى.

 

وفى المقابل نجحت الألعاب الفردية فى تحقيق العديد من الإنجازات، خاصة فى دورة ألعاب البحر المتوسط التى نجح خلالها الفراعنة فى الحصول على المركز الخامس، محققين 45 ميدالية بواقع 18 ميدالية ذهبية و11 فضية و16 برونزية، حيث يرصد "اليوم السابع" رأى عديد من الخبراء الرياضيين والمدربين واللاعبين عن سبب استحواذ الألعاب الفردية على الألقاء فى التقرير التالى:

 

حسن الحصرى: التعامل بالقطعة سبب الإخفاقات

يرى حسن الحصرى، المدير الفنى لمنتخب الكرة الطائرة تحت 23 سنة الحاصل على خامس العالم فى البطولة التى استضافتها نظمتها مصر، مؤخرا أن الإدارة عليها عامل كبير جدا فى ارتفاع مستوى اللعبة فى أى منظومة، مشيرا إلى أن الألعاب الفردية المحققة للإنجازات تمتلك استقرارا إداريا، وفى المقابل الاتحادات الجماعية فى الوقت الحالى مهددة بالحل فى قضايا ولا يوجد بها أى نوع من الاستقرار .

 

 

وأضاف الحصرى أن السبب الرئيسى فى تفوق الألعاب الفردية هو التركيز على عدد مقتصر من اللاعبين بعكس الألعاب الجماعية التى تحتاج إلى مبالغ مالية باهظة نظرا لكثرة عدد اللاعبين، مشيرا إلى أن التعامل مع مدربى الألعاب الجماعية بالقطعة منذ الاستقدام سبب رئيسى للفشل فى ظل عدم الحصول على فرصة كافية لدراسة المنتخبات .

 

وتابع الحصرى أنه يرى أن إخفاق منتخب كرة القدم بالتحديد فى مونديال روسيا سببه سوء إدارة أثناء البطولة فقط من قبل الجهاز الفنى بقيادة هيكتور كوبر، الذى فشل فى قيادة الفراعنة فى المونديال .

 

وأشار الحصرى إلى أن الألعاب الجماعية تحتاج إلى ميزانية مفتوحة وليست محكومة، من أجل إقامة معسكرات والاشتراك فى بطولات دولية يستفيد منها اللاعبون من خلال الاحتكاك بفرق من مدارس مختلفة .

 

خالد ناصف سليم: الألعاب الجماعية أزمتها مالية بحتة

أما خالد ناصف سليم، رئيس اتحاد الكرة الطائرة، فيرى أن الألعاب الجماعية أزمتها مالية بحتة، مؤكدا العمل بالقطعة فى الاتحادات المختصة بالألعاب الجماعية، فضلا عن احتياج عمل خطة مدروسة طويلة المدى وتطبيقها وفقا لخطط التطوير، مؤكدا أن ذلك لم يحدث بسبب الأزمات المالية فى الاتحادات.

 

وتابع ناصف سليم قائلا: إن الاتحادات الفردية تركز على لاعبين بعينهم، مضيفا أن مشاكل اللاعبين فى الألعاب الفردية تستطيع الاتحاد حلها ولكن مشاكل اللاعبين فى الألعاب الجماعية عديدة، وأبرزها مشاكل الامتحانات التى تتعارض مع البطولات .

هشام نصر: ابتعاد الأضواء الزائفة سر تفوق نجم الألعاب الفردية.. والجينات تلعب دورا كبيرا

بينما يرى هشام نصر، رئيس اتحاد كرة اليد الذى تولى رئاسة بعثة مصر فى البحر الأبيض المتوسط، التى حققت إنجازا قويا، أن نجوم الألعاب الفردية لم يسلط عليها الأضواء الزائفة وبالتالى تركيزهم كله يصب فى تحقيق الإنجازت ولم يفسد موهبتهم الأموال المبالغ فيها .

 

وأشار نصر إلى أن أى بطل من حقه أن يحصل على حقوقه المالية وفقا للإنجاز الذى حصل عليه، ولكن التى لم تؤد إلى الاستغناء عن المجهود الذى يسبب فى غياب الانتصارات.

وتابع نصر قائلا: مقتنع تماما لفكرة تقسيم العالم إلى مناطق طبقا للجينات، حيث إن أسرع أشخاص على وجه الأرض هم من جاميكا، وأبطال العالم فى المسافات الطويلة من كينيا وإثيوبيا ووسط أفريقيا بالتحديد، ولكن الجينات المصرية على مر العصور كشفت تميز مصر فى رفع الأثقال والنزالات المتمثلة فى الملاكمة والمصارعة والجودو والكاراتيه، ولكن كل ذلك لا يمنع أن نحاول الوصول إلى انتصارات فى الألعاب الجماعية، خاصة أننا نستطيع ذلك، مشيرا إلى أن كرة اليد فى مصر وصلت من قبل إلى المربع الذهبى فى كأس العالم .

 

أيوب دعبس: الفروق الفردية فى الألعاب الجماعية السبب

أما أيوب دعبس، نجم كرة اليد السابق بالزمالك، فيرى أن الفروق الفردية فى الألعاب الجماعية تؤدى إلى الفشل فى المنافسات العالمية، مشيرا إلى أن تداخل الموسم المحلى فى المسابقات الدولية عليه عامل كبير فى الإخفاق .

 

أما بالنسبة لتفوق الألعاب الفردية فقال دعبس إن الألعاب الفردية منافساتها تعطى اللاعب وقت كاف لخوض فترات إعداد تؤهله إلى تحقيق الانتصارات، بعكس الألعاب الجماعية.

مجدى أبو فريخة: مطلوب استنساخ محمد صلاح

أكد مجدى أبو فريخة، رئيس اتحاد كرة السلة وأستاذ التدريب الرياضى بجامعة طنطا، أن الألعاب الجماعية تحتاج وقتا كبيرا للإعداد، وتحتاج إلى استعدادات كثيرة، مقارنة بالألعاب الفردية وسهولة تجهيز لاعب واحد فقط، فلدينا مثال محمد صلاح أحدث طفرة فى مصر فى كرة القدم، فإذا لعب صلاح أى لعبة فردية سيأخذ بطولة العالم، لأنه يتم إعداده وتجهيزه جيدا، لذلك إذا كان الفريق أو المنتخب كله مثل محمد صلاح سيحصد أى منتخب كأس العالم، لكن اللاعب الفردى ينافس لاعب واحد فقط، وليس جماعة مثل الألعاب الجماعية التى تحتاج إلى عمل جماعى متكامل. وقدم أبو فريخة مقترحا أن يتم عمل معسكرات وبطولات ودية لفترات طويلة، حتى يتم إعداد الأبطال بصورة صحيحة.

أبو الخير: التكوين الفسيولوجى السبب

أكد عمرو أبو الخير، المدير الفنى لمنتخب السلة، أن أسباب تألق نجوم الألعاب الفردية فى البطولات المختلفة، مقابل إخفاقات منتخبات الألعاب الجماعية، يرجع إلى عدة أسباب منها اهتمام بعض الدول العظمى بلعبات دون الأخرى، وعلى سبيل المثال الإسكواش تلقى اهتمام فى بعض الدول، لذلك يحاول اتحاد الإسكواش الظهور فى أفضل صورة لمنافسة لاعبى هذه الدول، بالإضافة إلى طبيعة الشعب المصرى، وتكوينه الفسيولوجى، الذى يجعله يتميز فى بعض الألعاب الفردية، وليس جميعها، فالألعاب الشهيدة ليس هناك اهتمام إعلاميا أو ماديا لها، كما أن حجم المنافسة للألعاب الجماعية أكثر من الاهتمام بالألعاب الفردية.

 


 

ربيع ياسين: الملايين أفسدت اللاعبين 

أما ربيع ياسين، نجم الأهلى والمنتخب السابق، فيرى أن العدد الأكبر من نجوم الألعاب الفردية من الطبقة الكادحة، فهم يعملون ويتدربون مع مدربين لديهم انتماء وطن، غير عادى، فضلا عن قوة الاستعدادات.

 

وأضاف ربيع أن اللاعبين فى الألعاب الجماعية وعلى سبيل المثال كرة القدم، يحصلون على ملايين دون تحقيق نتائج، ففى كأس العالم أقل لاعب يحصل على 10 ملايين جنيه من ناديه، بخلاف المكافآت مع المنتخب ورغم ذلك لا يوجد نتيجة إيجابية واحدة.

 

وإذا أردنا تحقيق نتيجة مع المنتخبات الجماعية فلا بد من عدم الدلع، والمعاملة الجادة الصارمة، فبالنسبة للأموال يكون الدفع بالمعقول، وإذا عدنا بالذاكرة إلى مونديال 1990 فنرى اللاعبين يأكلون أرض الملعب دون تهاون أو استهانة بالخصم والبطولة ككل.

 

وقدم نجم مونديال 90 مقترحا بالبحث عن مدربين على مستوى عال للمنتخبات، ينجحون فى احتواء اللاعبين، وتكوين منتخبات جيدة على مستوى اللاعبين والمدربين، وعدم الدلع فى التعامل مع لاعبى المنتخبات.

 

محمد إيهاب: التاريخ هو الذى يعطى لاعبين الألعاب الفردية الدفعة لمواصلة الانتصارات

أما محمد إيهاب البطل الأوليمبى فى رفع الأثقال الحاصل على برونزية أولمبياد رى ودى جانيرو 2016 بالبرازيل، فيرى أن التاريخ هو الذى يعطى لاعبين الألعاب الفردية الدفعة لمواصلة الانتصارات، خاصة أن مصر تحصد إنجازات على صعيد الألعاب الفردية منذ القدم، مضيفا أن تاريخ الألعاب الجماعية يرسخ عدم تحقيق الإنجازات فى عقلية اللاعبين.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة