الأزمات الجنسية تلاحق الكنائس الغربية.. تصاعد موجة الغضب من استغلال القساوسة للأطفال جنسيا.. 300 راهب تحرشوا بأطفال فى بنسلفانيا.. أستراليا تحبس راهبا لانحرافه الجنسى.. ومحاكمة كاهن فرنسى تستر على حوادث اغتصاب

الأربعاء، 15 أغسطس 2018 11:00 م
الأزمات الجنسية تلاحق الكنائس الغربية.. تصاعد موجة الغضب من استغلال القساوسة للأطفال جنسيا.. 300 راهب تحرشوا بأطفال فى بنسلفانيا.. أستراليا تحبس راهبا لانحرافه الجنسى.. ومحاكمة كاهن فرنسى تستر على حوادث اغتصاب كاهن - أرشيفية
كتب أحمد علوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أصبحت جريمة الاستغلال الجنسى للأطفال من أكثر المشكلات انتشارا حاليا، خاصة ما وقعت على يد رجال دين بالكنائس الكاثوليكية الغربية، فمنهم من اغتصب الأطفال من الأولاد أو البنات، ومنهم من تستر على تلك الجريمة ورفض الإبلاغ رغم العمل بالواقائع، وبجانب الغضب المتصاعد من انتشار هذه الظاهرة فى العالم، إلا أن الكارثة تتمثل فى ارتكابها من قبل الأشخاص الذين يتم ائتمانهم على الأطفال فى بعض الكنائس الكاثوليكية فى مختلف ربوع العالم.

 

وشهدت الكنائس الكاثوليكية الغربية اتهامات وفضائح الجنسية واعتداءات على أطفال قصر كانت هى الأكثر تضررا من الفضائح التى تنطوى على العاملين فيها الذين يمارسون الجنس مع الأطفال، ففى الولايات المتحدة على سبيل المثال، دفعت الكنائس أكثر من 2 مليار دولار على سبيل تعويض مادى للضحايا.

 

وفى السياق ذاته كشفت تحقيقات استمرت لعامين فى فضيحة تورط رجال دين كاثوليك باعتداءات جنسية فى ولاية بنسلفانيا الأمريكية أن قادة الكنيسة تورطوا فى حماية أكثر من 300 من الرهبان المعتدين.

 

وأصدرت لجنة محلفين كبرى تقريرها، وفقا لما أوردته قناة الحرة الأمريكية اليوم الأربعاء، أفاد بأن قادة الكنيسة كانوا يهتمون بحماية سمعتها أكثر من اهتمامهم برعاية الضحايا الذين بلغ عددهم أكثر من ألف طفل، تم التحقق منهم من خلال سجلات الكنيسة.

 

واتهم التقرير قادة الكنيسة بعدم تشجيع الضحايا، فى ست أبرشيات رومانية كاثوليكية فى أنحاء الولاية، على الإبلاغ عن الانتهاكات التى امتدت لأكثر من 60 عاما.

 

وكان البابا فرنسيس قد قبل استقالة ثيودور مكاريك كبير الأساقفة السابق فى العاصمة الأمريكية واشنطن وأحد أبرز شخصيات الكنيسة الكاثوليكية وذلك بعد مزاعم انتهاكات جنسية بحق قصر وشبان.

 

وأصدرت محكمة أسترالية أمس الثلاثاء، حكما بالسجن لمدة عام على الأسقف الأسترالى السابق فيليب ويلسون بتهمة التستر على الاعتداءات الجنسية على الأطفال. وسيقضى الأسقف مدة العقوبة فى منزله بسبب حالته الصحية، وأمراض القلب التى يعانى منها.

 

ووفقا لشبكة يورونيوز الإخبارية، فإن محكمة نيوكاسل فى الساحل الشرقى لأستراليا أقرت أن العقوبة ستبدأ اليوم، وسيتمكن ويلسون أن يطلب إفراجا غير مشروطا فى فبراير المقبل.

 

وأكد يلسون بأنه يخطط للاستئناف ضد حكم إدانته، بقضية تستره على زميله جيمس فليتشر فى سبعينيات القرن الماضى.

 

وفى مايو الماضى، أدين ويلسون، البالغ من العمر 67 عاما والذى ولد فى أديليد، بعدم البوح للشرطة بانتهاك ارتكبه قس آخر هو جيمس فليتشر وذلك بعد أن أبلغه اثنان من الضحايا بالأمر فى 1976، أحدهما صبى مذبح وكشف له عن الأمر فى حجرة الاعتراف بالكنيسة.

 

وفى نهاية شهر يوليو أعلن الفاتيكان استقالة رئيس الأساقفة الأسترالى فيليب ويلسون، وهو أبرز رجل دين كاثوليكى فى العالم يدان بالتستر على الاستغلال الجنسى للأطفال فى الكنيسة الكاثوليكية.

 

وتأتى الاستقالة بعد يومين من إعلان الفاتيكان أن البابا جرد ثيودور مكاريك، كبير الأساقفة السابق فى واشنطن، من منصب الكاردينال وأمره بالعيش فى عزلة.

 

وفى فرنسا فمن المقرر أن تجرى محاكمة رئيس أساقفة ليون فيليب بارباران يناير المقبل، لأنه لم يعمد إلى الكشف والإبلاغ عن قضية الأب برنار بريان المشبوه بارتكاب تجاوزات على حوالى 70 من عناصر الكشافة، وخرجت القضية إلى العلن فى 2016.

 

وفى أوروبا العام الماضى كشفت فضيحة تتعلق ب 547 على الأقل من أطفال جوقة راتيسبون الكاثوليكية الذين كانوا ضحايا تجاوزات، ومنها عمليات اغتصاب بين 1945 وبداية التسعينيات، ووضعت القضية فى دائرة الاتهام بصورة غير مباشرة، كلا من شقيق البابا السابق بنديكتوس السادس عشر والكاردينال غيرهارد لودفيغ مولر رئيس مجمع العقيدة والإيمان. وجدير بالذكر أنه فى عام 2014 كان هناك نحو 8 آلاف قس من مجموع 414 ألف فى أنحاء العالم يتحرشون بالأطفال.

 

ومن ناحية أخرى كشفت دراسة أمريكية عن أن 167 قسا كاثوليكيا أمريكيا نقلوا من مواقعهم الكنسية منذ تفجر فضيحة الاعتداءات الجنسية على الأطفال، التى ضربت إحدى الكنائس الكاثوليكية فى الولايات المتحدة.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة