قال مسؤولون اليوم الثلاثاء، إن مقاتلين من حركة طالبان اجتاحوا أجزاء كبيرة من قاعدة للجيش فى شمال أفغانستان فقتلوا 14 جنديا على الأقل وأصابوا 15 كما أسروا عشرات آخرين فى القتال خلال اليومين الماضيين.
وقال محمد طاهر رحمانى رئيس مجلس الإقليم إن المتشددين استولوا على دبابات وذخيرة فى قاعدة تشيناييها العسكرية بمنطقة غورماش فى إقليم فارياب فى هجوم بدأ يوم الأحد.
وقال رحمانى "لم نتمكن من دخول القاعدة. أجزاء كبيرة من القاعدة لا تزال تحت سيطرة طالبان."
وذكر رحمانى أعداد القتلى والمصابين لكن مسؤولًا محليا أضاف أن طالبان أسرت 40 جنديا، لكن 30 من مسلحيها قتلوا أيضا فى المعارك.
وتأتى سيطرة طالبان على القاعدة فى فرياب بعد أيام من شنهم هجوما عنيفا ليل الخميس على مدينة غزنة فى جنوب شرق البلاد، على مسافة نحو ساعتين من العاصمة كابول.
وأعلن رئيس المجلس المحلى فى فرياب طاهر رحمانى أن القاعدة وقعت بيد طالبان بعد أن توسل الجنود من أجل إرسال تعزيزات ودعم جوى من كابول، لكن مطالبهم لم تلبَّ.
وقال رحمانى "كانوا منهمكين بغزنة".
وتعانى القوات الأفغانية، التى تواجه أعمال القتل والهروب من الخدمة، فى التصدى للمتمردين منذ انهاء قوات الأطلسى بقيادة الولايات المتحدة مهمتها القتالية فى البلاد نهاية 2014.
ويعتبر هجوم غزنة الأعنف لحركة طالبان منذ هدنة غير مسبوقة شهدها شهر يونيو، تم بموجبها تعليق القتال بين طالبان والقوات الأفغانية، وسط ترحيب أبناء البلاد الذين انهكتهم المعارك.
وأعلن مسؤولون أن المدينة لا تزال تحت سيطرة الحكومة لكن يبدو أن المتمردين تمركزوا فيها، بحسب السكان الذين قالوا أن طالبان تقوم بإحراق المبانى وقتل المدنيين وإطلاق النار على القوات الأمنية التى تجرى عمليات تمشيط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة