خسر رأس المال السوقى للبورصة المصرية، 25.3 مليار جنيه خلال 3 جلسات من الأسبوع الجارى ليصل إلى مستوى 860.489 مليار جنيه، كما تراجع المؤشر الرئيسى إلى 15356 نقطة فاقدا 568 نقطة.
وقال صلاح حيدر محلل مالى بشركة بايونيرز القابضة، إن البورصة المصرية شهدت خلال جلسة اليوم الثلاثاء، أداء متذبذب، فبعد صعود في بداية جلسة اليوم لم تستطع الأسهم التماسك، وضغطت مبيعات المؤسسات الأجنبية بشكل كبير علي السوق خاصة وأنه يفتقد للمحفزات بشكل كبير وهو ما جعل المؤشر الرئيسي يفقد حوالى 500 نقطة في الثلاثة جلسة خلال الأسبوع، مضيفا أنه بالرغم من استقرار الأداء الاقتصادي وتحسن نتائج أعمال الشركات في النصف الأول من العام المالى، واقتراب الإعلان عن نتائج شركات قطاع الأعمال العام التي ستكون محفزا جيدا من خلال توزيعاتها إلا أن المستثمرين لديهم تخوفات من تراجع السيولة في السوق وعدم استقرار أداء الاجانب .
وأضاف حيدر، فى تصريح خاص ل"اليوم السابع"، أن هناك العديد من العوامل الخارجية التي قد يكون لها أثر كبير علي أداء السوق المصري المتذبذب بشكل كبير الفترة الماضية وهى أولا النظرة السلبية العالمية للأسواق الناشئة بشكل عام، وخاصة أزمتى تركيا و تراجع أسعار العملة بشكل كبير وارتفاع أسعار الفائدة فى الأرجنتين بأسعار قياسية بلغت 45%، وهما اقتصاديات متشابه للاقتصاد المصري وثانيا تراجع التدفقات النقدية الداخلة للسوق المصري بالمقارنة بالعام الماضي وهو ما أثر سلبا علي أداء السوق بشكل عام بالإضافة إلى انتظار الأسواق لقرار البنك المركزي الخاص بأسعار الفائدة الخميس المقبل والمرجح بنسبة كبيرة سيكون تثبيت سعر الفائدة.
فيما قالت سيدة أحمد المحلل الفني بشركة بايونيرز القابضة، إن المؤشرات لا تزال تفتقد بشدة إلى السيولة وهو ما دفعها لعدم استكمال الصعود قصير الأجل، وتراجع المؤشر الرئيسى إلى مستويات أقل 16000 نقطة ليتجه مرة أخرى إلى اختبار نقطة ال 15100 نقطة وهي نقطة الدعم القادمة، مضيفا أن قدرة المؤشر علي الارتداد من تلك النقطة مرتبطة بقدرة أسهم البنك التجاري الدولي في المحافظة علي مستوياتها الحالية وعدم حدوث تصحيح قصير الأجل في الاسهم قد يدفع المؤشر إلى التراجع عن 15100 نقطة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة