سفير كازاخستان بالقاهرة: اتفاقية قمة أكتاو تمثل دستورا لبحر قزوين

أكد أرمان إيساجالييف سفير كازاخستان بالقاهرة أهمية اتفاقية قمة أكتاو حول الوضع القانونى لبحر قزوين التى وقعت قبل يومين مدينة أكتاو الكازاخية بين الدول المطلة على بحر قزوين، وقال " إن الاتفاقية تمثل دستورا لبحر قزوين".

وأضاف - فى تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الثلاثاء، أن هذه الاتفاقية سوف تسهم فى تعزيز التعاون التجارى والاقتصادى بين الدول الخمس ( كازاخستان وروسيا وأذربيجان وإيران وتركمانستان ) و دعم الأمن القومى والثقة بين هذه الدول والاستخدام الكامل للموارد البيولوجية فى بحر قزوين وتكثيف دراسة وتنمية الحقول الطبيعية فى قاع البحر .

وأوضح أن الاتفاقية سوف ينتج عنها إنشاء ممر النقل واللوجستيات " الشمال – الجنوب " مما يضمن لكازاخستان الوصول إلى البحار والمحيطات عبر الخليج العربى فضلا عن وضع إطار قانونى محدد لمناقشة تصدير الموارد الطبيعية لكازاخستان وتركمانستان إلى أوروبا من خلال خط أنابيب على امتداد قاع بحر قزوين .

وأفاد بأن القرار الذى توصلت إليه هذه الاتفاقية والذى أصرت عليه كازاخستان هو الاعتراف ببحر قزوين باعتباره مسطحا مائيا ذا وضع خاص على أساس اتفاقية الأمم المتحدة للقانون البحرى الدولى لعام 1982 ، مشيرا إلى أن احتياطات النفط والغاز المستكشفة فى بحر قزوين تقدر بنحو 48 مليار برميل من النفط و 8.76 تريليون متر مكعب من الغاز الطبيعى بينما توقعات هيئة المسح الجيولوجى الأمريكية تشير إلى أن هذه المنطقة تحتوى على 20 مليار برميل من النفط و أكثر من سبعة تريليونات متر مكعب من الغاز الطبيعي.

وقال إنه بموجب الاتفاقية ،تم تحديد الحدود المياه الإقليمية بعرض 15 ميلا بحريا وتعتبر الحدود الخارجية لتلك المناطق حدود وطنية فضلا عن ذلك توجد مناطق للصيد يبلغ عرضها 10 أميال بحرية ، حيث تملك كل دولة حقوقا حصرية لصيد الأسماك ، كما تنص الاتفاقية على أن لكل دولة حقوقا سيادية فى التنقيب بقاع البحر فى حدود منطقتها البحرية.

وأشار إلى أن الاتفاقية تتضمن إنشاء آلية لإجراء مشاورات خماسية دورية تحت رعاية وزارات الخارجية بالدول الخمس من أجل تنفيذها واستعراض مختلف جوانب التعاون فى بحر قزوين. وقال إنه ينبغى إجراء أول جولة من تلك المشاورات فى موعد لا يتجاوز ستة أشهر من تاريخ التوقيع على الاتفاقية ، موضحا أنه بموجب هذه الآلية ستبدأ الأطراف فى وضع مشروع اتفاقية بشأن منهجية وضع خطوط الأساس المستقيمة والتوافق حولها.

وأكد السفير أن كازاخستان مهتمة بتحديد حقوق إقامة خطوط الأنابيب على طول بحر قزوين ، باعتبارها قضية رئيسية للدول المنتجة للغاز التى تسعى لدخول الأسواق الأوروبية ، وأشار إلى أن الاتفاقية نتج عنها تسوية المسألة العسكرية التى قضت بعدم السماح بتواجد قوات عسكرية لدول أخرى فى بحر قزوين وتعتبر الحدود الخارجية لتلك المناطق حدودا وطنية.