"درب سيناء" خليط من سحر الطبيعة وعبق التاريخ.. أطول طريق للمشى فى مصر يأخذك لقمم أرض الفيروز.. السياحة تخطط لتسويق المنتج لمحبى المغامرة.. وB B C: سلكه الحجاج لمكة والمسيحيون للقدس منذ قرون ويعد الأفضل عالميا

الثلاثاء، 14 أغسطس 2018 07:00 ص
"درب سيناء" خليط من سحر الطبيعة وعبق التاريخ.. أطول طريق للمشى فى مصر يأخذك لقمم أرض الفيروز.. السياحة تخطط لتسويق المنتج لمحبى المغامرة.. وB B C: سلكه الحجاج لمكة والمسيحيون للقدس منذ قرون ويعد الأفضل عالميا تسلق الجبال فى سيناء
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عندما تختلط المغامرة وسط الصحراء ودروبها ومدقاتها والجبال القرمزية بالتاريخ فأنت فى أرض الفيروز سيناء التى تحمل طبيعة ساحرة لا مثيل لها فى العالم، وكما هى عامرة بالتاريخ والطبيعة فهى كل يوم تقدم منتجا سياحيا جديدا يمكن أن يضيف لها، ويعد "درب سيناء" أحد أهم المنتجات السياحية الحديثة نسبيا فى سيناء سيجد صداه لدى كل من يبحث عن المغامرة وسط الطبيعة.

يبدأ درب سيناء من خليج العقبة وحتى مرتفعات سانت كاترين
 

يبدأ الدرب من خليج العقبة وحتى مرتفعات سانت كاترين، وهو درب يمتد لمسافة 250 كيلومتر من البحر إلى قمة الجبل مانحا السائرين فرصة لرؤية أفضل طبيعية برية فى مصر، ويشكل "درب سيناء" عامل جذب سياحى بمرتفعاته، ووديانه الرملية، ومكانته التاريخية، ويظهر بين طيات الكثبان الرملية الذهبية التى تفصل بين قارتى آسيا وأفريقيا.

فتخيل وأنت تمشى هذا الطريق حتى تصل قمة أعلى جبل فى سيناء أنه نفس الطريق الذى كان يسلكه البدويون القدماء عند تأسيس دير "سانت كاترين" فى القرن السادس، حيث وكّل الامبراطور البيزنطى جستينيان مجموعة من الحراس بمهمة حماية الحجاج والرهبان، كما أن نظريات العلماء ترجح أنه كان المسار البرى للهجرة البشرية من القارة الأفريقية إلى بلاد الشام منذ 120 ألف عام، كما استخدمه التجار والحجاج إلى مكة على مدار عقود.

تسويق المنتج السياحى الجديد
 

ووسط تلك الطبيعة الساحرة وعبق التاريخ سيوفر لك الترحال عبر الدرب والذى قد يستغرق أسبوعين معايشة حياة البدو بكل تفاصيلها والتى تبدأ بإفطارٍ يتكون من الخبز والقهوة وتتخللها أساطير الرجل الذى صادق ذئبا أو المدينة الذهبية المخبأة فى إحدى جبال سيناء، ثم تنتهى بالنوم تحت ضوء القمر.

وزارة السياحة تعمل على تسويق المنتج السياحى الجديد خاصة فى ظل تصاعد وتيرة سياحة المغامرة عالميا خلال السنوات الأخيرة، والتى أصبح لها مريدين يبحثون عن كل ما هو جديد حول العالم، وكان "درب سيناء أحد أهم الموضوعات التى بحثتها الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة مع المغامر عمر سمرة أصغر مصرى يتسلق قمة جبل إيفريست.

وخلال اللقاء قدم عمر سمرة شرحا عن طريق "درب سيناء" أول درب مشى طويل فى مصر، وطرح أفكارا للمساهمة فى التسويق لهذا المنتج السياحى الواعد، موضحًا أنه يبدأ وينتهى عند خليج العقبة مرورا بجبل سانت كاترين بطول 550 كم، مشيرًا إلى أن هذا الدرب يمنح السائرين فيه فرصة لرؤية أفضل طبيعة برية فى مصر، والتعرف على سكان المنطقة وتراثها.

درب سيناء أفضل دروب العالم الطبيعية
 

وأضاف أن مجلة "واندرلاست" للرحلات وصفت "درب سيناء" بأنه أفضل الدروب الطبيعية بالعالم، كما حاز على جائرة "وايدر وورلد" التى منحتها الهيئة البريطانية لكتاب الرحلات عام 2016 باعتباره أفضل مبادرة سياحية جديدة، وقد رحبت الدكتورة رانيا المشاط بالمقترحات التى عرضها سمرة ، مشيرة إلى أن الوزارة على استعداد للتعاون معه لتنفيذ هذه الأفكار فى المستقبل.

وأنشأ الدرب مجموعة من المرشدين البدو من ثلاثة قبائل سيناوية بالتعاون مع مجموعة من الخبراء المصريين والأجانب، والذى من خلال تطويره يمكن أن يوفر أساسا للتنمية الاقتصادية وتشجع على الحفاظ على التراث البدوى السيناوى وطريقة الحياة والمهارات.

وقبل أسبوع نشر موقع "بى بى سى ترافيل" المتخصص فى السياحة تقريرا مطولا عن "درب سيناء" حيث وصف مراسلها المتعة التى تحتويها تلك المغامرة، حيث قال التقرير إن هذا الدرب يعد الأفضل فى العالم وعلى الرغم من وجود مسارات المشى الأكثر صعوبة، إلا أن أيا منها ليس غنيا بالتاريخ مثل درب سيناء.

ذروة الجرانيت فى جبل سيناء 
 

وقال مراسل "بى بى سى" كنت أتسلق لذروة "سقف مصر" - كما يُطلق عليها - التى تمتد بطول 50 كيلو متر والتى تمتد على قمم شبه جزيرة سيناء الأيقونية ودير سانت كاترين المدرج فى قائمة اليونسكو"، لافتا الى أن القبائل البدوية فى هذا الطريق رافقت الحجاج من جميع أنحاء سيناء منذ فترة طويلة - المسلمون فى طريقهم إلى مكة ، والمسيحيين إلى سانت كاترين أو القدس - م جاءت السيارات والطائرات ، ونسى الناس هذا الطريق.

ذروة الجرانيت فى جبل سيناء، المعلم الأكثر شهرة فى الممر، حيث تلقى موسى الوصايا العشر هكذا وصف المراسل المعالم التى شاهدها، وللتوجه الى جبل كاترين، عليك اتخاذ المسارات القديمة التى وضعت من قبل البيزنطيين، إلى أن تصل الى أعظم مشهد على وهو مراقبة شروق الشمس على قمة الجبل.


 

 

 


 

 

 










مشاركة

التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

بركة

تحية لكل من يعد.ويقدم مادة عن حركة الحياة في سيناء

دعوة للفضائيات المصرية بتقديم فقرة بومية وحلقة اسبوعية عن ( أرض الفيروز ) تتضمن حركة الحياة .. مرح الطفولة .. الأسواق والنشاط التجاري .. الانطلاق والرياضة والابطال الرياضيين من سيناء .. المواهب وقصص الكفاح .. العادات البدوية ومنظومة القيم والأخلاق .. لنمحو والى الأبد صور الارهاب الأسود وليعود لنا وجه سيناء المشرق بالخير والجمال .. شكراً لليوم السابع وندعوه فضلاً لتبني هذا المقترح مع الفضائيات .. ولكم بعد الله ، الفضل والتقدير

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد مشعل

الله علي أرض الفيروز

نفسي أروحها تاني وألف جبالها تاني وتاني وتاني ... ما أجمل الشروق من فوق الجبال لحظات لا تنسي ... ليتني كنت شاعراً لأصف تلك اللحظات ... ليتني كنت موسيقاراً لأعزف أجمل الألحان المعبرة عن هذا الجمال ...

عدد الردود 0

بواسطة:

بركة

للأستاذ محمد مشعل .. لا حاجة لأن تكون شاعراً ...!!!!!

فقط استمتع يا صديقي بألحان العملاق رياض السنباطي بيتهوفن الشرق وحيد عصره وزمانه .. ( حديث الروح .. أغار من نسمة الجنوب .. شمس الأصيل .. ) عندها ستكون في ( الحالة ) التي تتمناها لأن رياض لايلحن قصائد أو أغاني بل يصنع ( حالة ) من الشعور الإنساني بألحان تخرج من عميق وجدانه وخفقات قلبه ونخاع عظامه فتأخذ طريقها الى الخلود .. وإذا أردت الشعور بالفخر والعزة والتقدير لدماء الشهداء التى سالت على أرض الفيروز استمتع ب ( مصر تتحدث عن نفسها ) ..قمم خالدة تناسب أرض الفيروز سيناء الحبيبة ....

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة