الراهب المشلوح يعترف: حاولت قتل الأنبا أبيفانيوس رئيس وأسقف دير أبو مقار بوادى النطرون مرتين سابقًا ولكن القدر منع ذلك.. والنيابة توجه تهمة الاشتراك فى القتل لفنى كاميرات الدير لتعمده تعطيل الكاميرات

الإثنين، 13 أغسطس 2018 01:00 ص
الراهب المشلوح يعترف: حاولت قتل الأنبا أبيفانيوس رئيس وأسقف دير أبو مقار بوادى النطرون مرتين سابقًا ولكن القدر منع ذلك.. والنيابة توجه تهمة الاشتراك فى القتل لفنى كاميرات الدير لتعمده تعطيل الكاميرات المتهم يمثل الجريمة
البحيرة - جمال أبو الفضل - ناصر جودة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حصل "اليوم السابع" على تفاصيل جديدة، فى اعترافات الراهب المشلوح أشعياء المقارى، خلال التحقيقات، والتى كشف خلالها أنه سبق وأن حاول قتل الأنبا أبيفانيوس رئيس وأسقف دير أبو مقار بوادى النطرون مرتين سابقا، ولكنه فشل المرة الأولى لأنه وجد رئيس الدير يصلى، والمرة الثانية نام واستيقظ متأخرا ولم يتمكن من تنفيذ جريمته لأن رئيس الدير كان قد وصل إلى الكنيسة، وفى المرة الثالثة كان حريصا على الاستيقاظ مبكرا لتنفيذ جريمته البشعة فى الفترة الزمنية من الساعة الثالثة قبل الفجر وكذا خلال المسافة التى يسير منها رئيس الدير للكنيسة.

 

كما وجهت النيابة العامة لفنى الكاميرات بالدير تهمة المشاركة فى تلك الجريمة البشعة وتعطيل الكاميرات عن عمدا.

 

وكانت النيابة قد قررت، تجديد حبس الراهب المشلوح أشعياء المقارى، 15 يوما على ذمة التحقيقات فى واقعة مقتل الأنبا أبيفانيوس رئيس وأسقف دير أبو مقار بوادى النطرون.

 

واعترف المتهم وائل سعد ترهب بدير القديس مكاريوس بوادى النطرون سنة 2010 بإسم الراهب أشعياء المقارى، والتى تم تجريده من الرهبانية من قبل الكنيسة يوم الأحد 5 أغسطس وذلك بسبب سلوكياته التى شكلت تجاوزات خطيرة لقوانين الرهبنة والدير وووجهت النيابة العامة لوائل سعد تهم قتل الأنبا أبيفانيوس أسقف ورئيس دير أبومقار بوادى النطرون.

 

كما اعترف المتهم أمام فريق البحث الجنائى برئاسة اللواء خالد عبد الحميد وكيل مباحث الوزارة بجريمته وأرشد عن أداة الجريمة وهو قضيب حديدى الذى تم العثور عليه بمخزن للخردة بالدير، وتم استخدامه فى عملية قتل الأسقف بضربة واحدة فوق الرأس.

 

وواصلت النيابة استكمال التحقيقات وسماع الشهود بعد تفريغ الكاميرات واستدعاء السائق الذى يعمل معه للاستماع لشهادته.

 

وكان فريق مكون من 60 محقق من جهات مختلفة من مباحث البحيرة بإشراف اللواء جمال الرشيدى وضباط الأمن العام والأمن الوطنى والأمن القومى والنيابة العامة، وتم رفع الأدلة الجنائية وتحريز كاميرات المراقبة وتمشيط الدير ومحيطه للبحث عن اى اثر يصل للقاتل، وتفتيش بعض قلالى الرهبان، وتم غلق الدير ومنع دخول أو خروج أى شخص.

 

وبدأت المباحث الجنائية برئاسة اللواء محمد هندى تحرياتها داخل الدير وأكدت التحريات أن القاتل كان على دراية كاملة بمكان قلاية الأسقف وتوقيت خروجه والطريق الذى يسلكه إلى الكنيسة لحضور التسبحة.

 

واستمعت النيابة العامة لشهادات الرهبان وعمال الدير، والراهب أشعياء والذى سبق وحاول الأسقف تجريده عدة مرات لارتكابه مخالفات ضد قانون الرهبنة، وكان دائم الإثارة للمشاكل، ومتمرد على حياته الرهبنية، وسبق أن صدر قرار له بالفعل فى فبراير الماضى لإبعاده عن الدير، ولكن تدخل الرهبان وقدموا التماس لرئيس الدير والبابا، مع التماس الراهب وبكائه للأسقف، كل ذلك ساهم فى اعطائه فرصة أخرى للتوبة، ولكن دون جدوى، حيث اعتاد الراهب الخروج من الدير دون إذن الأسقف.

 

بدت أقوال الراهب أشعياء متناقضة، ولاسيما عن توقيت وجوده بالدير اثناء القتل. وقد رصدته كاميرا البوابة الرئيسة للدير مع راهب اخر وعلمانى فى توقيت مخالف لما قاله فى اقواله. بالتحفظ على تليفونه المحمول وتفريغ ما به وخاصة المكالمات القديمة، بدأت الخيوط تتضح بشكل أكبر، وتم التحقيق مع الراهب فى مخالفات اخرى ولكن اخلى سبيله ليعود إلى الدير، وحاول الراهب الانتحار عن طريق شرب مبيد حشرى، فأسرع الامن به لمستشفى دمنهور وتم انقاذه، وتم التحقيق معه فى محاولة الانتحار، ليعود للدير فى وقت متأخر.

 

وصدر قرار لجنة شؤون الاديرة والرهبنة بتجريده، لارتكابه تجاوزات تخالف قوانين الرهبنة وفى نفس اليوم 5 اغسطس وبعد تجريد الراهب تم اقتياده من قبل الامن إلى مقر أمنى بدمنهور لتبدأ عمليات تحقيق موسعة ومواجهته بالأدلة، وأقوال الشهود، فلم يستطيع الصمود فى كذبه طويلا حتى اعترف بشكل صريح بجريمته وارشد على أداة الجريمة، وبالفعل تم العثور على الأداة بناء على اعترافه وهى قضيب حديد مستطيل فى مخزن الخردة بالدير.

 

فى اليوم التالى حاول الراهب فلتاؤس، وهو ممن تم التحقيق معه، الانتحار بقطع شرايين يده وإلقاء نفسه من الطابق الرابع بالدير، وتم نقله لمستشفى الأنجلو أمريكان حيث اصيب بكسور فى الحوض والساق وبعض الفقرات، وانتقل فريق من نيابة وادى النطرون وتم الاستماع لأقوال الراهب بعد أن سمحت حالته الصحية بذلك ولم تكشف النيابة عن طبيعة أقواله، الراهب فلتاؤوس يبلغ من العمر 33 سنة وأصبح راهبا بالدير سنة 2010.

 

وعقب التوصل لقاتل الأسقف والعثور على أداة الجريمة غادر فريق البحث والتحقيق دير ابو مقار، وطالبت النيابة تقديم تحريات الشرطة حول الواقعة والتحرى حول آخرين ربما يكونوا على صلة بالجريمة وحتى الآن لم يتم توجيه أى اتهام لشخص آخر سوى المتهم وائل سعد، ومن المنتظر أن تعلن النيابة التفاصيل كاملة ،بعد استكمال كافة الإجراءات القانونية، وضم تحريات الشرطة والتأكد من عدم تورط آخرين فى الجريمة.

 

وكانت قد كشفت مصادر قضائية، عن انتقال فريق من النيابة العامة لنيابات جنوب دمنهور، برئاسة المستشار عمرو النبوى رئيس النيابة والمستشار أحمد ماهر وكيل النائب العام، والمستشار احمد شبل وكيل النائب الهام والمستشار محمد النجار وكيل النائب وبإشراف المستشار هانى ياسين رئيس النيابات الكلية بجنوب دمنهور والقائم بأعمال المحامى العام، لمستشفى امريكان انجلو بحى الزمالك بمحافظة القاهرة، للاستماع لأقوال الراهب فلتاؤس المقارى، فى واقعة محاولته الانتحار بقطع شرايين يديه اليمنى واليسرى والقفز من اعلى مبنى العيادات الطبية.

 

وأضافت المصادر انتهاء فريق من النيابة العامة ضم 12 وكيلا للنيابة العامة التحقيق مع 145 راهبا وأسقفا بدير الأنبا أبو مقار بوادى النطرون، فى واقعة مقتل الأنبا ابيفانوس رئيس الدير منذ أسبوعين، مشيرة أنه تم التحفظ على الكاميرات بالدير وجارٍ فحصها بمعرفة لجنة فنية متخصصة لتفريغ محتوياتها ومعرفة أسباب تعطل بعض الكاميرات داخل الدير.

 

وكانت قد قررت النيابة التحفظ على الراهب "أشعياء المقارى"، 34 سنة، على ذمة التحقيقات بعد محاولته الانتحار إثر قرار المجلس الكنسى والكنيسة بتجريده من رهبنته وعودته لاسمه العلمانى وائل سعد تاودرس.

 

وقررت النيابة العامة، إحالته للطب الشرعى لبيان ما به من إصابات حيث تبين وجود جروح قطعية وسحجات باليد اليسرى لبيان سببها، وتبين قيام الراهب المشلوح بالانتحار بتناول مبيد حشرى فى محاولة منه للانتحار وسابقة إقدامه على ذلك وفشله قبل عرضه على الطب الشرعى مستخدما سكين وإحداث إصابته بجرح بالعنق من الخلف.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة