معسكر تدريب الواعظات يثمن دور المرأة الواعظة وجهد الأوقاف لدعمهن

السبت، 11 أغسطس 2018 08:21 م
معسكر تدريب الواعظات يثمن دور المرأة الواعظة وجهد الأوقاف لدعمهن وزارة الأوقاف
كتب إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعلنت وزارة الأوقاف، بدء فعاليات اليوم الثانى للواعظات المتميزات بمركز أبى بكر الصديق التثقيفى بمدينة الإسكندرية، وذلك بمحاضرة للدكتور عبد الله النجار أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر وعضو مجمع البحوث الإسلامية، تحت عنوان "فقه التجديد فى الدعوة" بحضور الدكتور عبد الفتاح عبد القادر جمعة المشرف الفنى على المعسكر.

 

من جانبه أشاد الدكتور عبد الله النجار بدور الأوقاف فى تأهيل الواعظات، والعمل على أن يكون لهن دور مؤثر فى رفع الوعى الدينى والثقافى لدى المرأة المصرية من خلال مساجد الوزارة، وأيضًا من خلال المؤتمرات، والمحاضرات والندوات، مشيرًا إلى أن الدعوة شرف كبير، وعمل عظيم، فهى ميراث النبوة، وأساسها معرفة الناس بالله (تعالى)، ومهمة الداعية التذكير وليست الهداية، فقد أحب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) هداية عمه، ولكنه مات على غير ذلك، حيث إن الخلط بين الوسيلة والغاية قد أوقع بعض المتطرفين فى التشدد والغلو، مضيفًا أن الله (تعالى) لا يقبل إيمان المكره، لأنه أتى عن غير رغبة، وغير طواعية لله.

 

وأكد النجار أن تسلح الداعية بالعلم النافع، وفقه الواقع هو أساس نجاحه، فعليكن أن تكن على علم وبصيرة بمستجدات العصر، وكذلك مآلات النص، لتحققوا مراد الله (تعإلى) من التشريع، وهو اليسر والتسهيل، “فما خير رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بين أمرين إلا اختار أيسرهما”، ونعى على الذين تشددوا فى الصيام والزواج وقيام الليل بقوله: ” فمن رغب عن سنتى فليس مني”، فسنته التيسير والتخفيف افعل ولا حرج، مؤكدًا أن الاختيار الفقهى بين المذاهب المختلفة قد يوقع فى حرج باختيار رأى لا يتناسب مع هذا العصر، أو مع أهل هذا المصر، فاختلاف الأزمنة والأمكنة أساس لتغير الاختيار الفقهى.

 

وأوضح النجار أن الأسرة هى أساس المجتمع، وعلى أساسها يقام عمران البلاد، ومصالح العباد، لذا عنى الإسلام بالأسرة وبأحكامها عناية تفوق الوصف، بداية من الخطبة، وعقد النكاح، وتربية الأولاد، وكذا الطلاق، والعدة، بل حتى نهاية الحياة الدنيا، مبينًا أن الإسلام قد سمى الزواج ميثاقًا غليظًا ؛ لتعظيم أثره فى النفوس، وزرع هيبته فى العقول، وقد حافظ الإسلام بتشريعاته العظيمة على أن تبقى الأسرة لا يتطرق الخلل إلى أركأنها، بل تبقى رعاية لمهمتها، محافظة على وظيفتها فى تربية الأولاد حتى يكونوا أعضاء نافعين فى المجتمع، محققين خلافة الله فى الأرض، لذا فإن دور الداعيات فى قضايا الأسرة، ومعالجة أسباب الشقاق بين الزوجين ورأب الصدع بينهما لهو عمل جلل، لا يقل عن عمل الإمام فى مسجده.

 

وفى ختام اللقاء دار حوار مباشر بين د. عبد الله النجار وبين المشاركين من الواعظات فيما يتعلق ببعض قضايا الأسرة وتربية النشء وكيفية المعاملة معها، وفى نهاية المحاضرة قدم المشاركات فى المعسكر الشكر والتقدير لمعالى وزير الأوقاف على دعمه المتواصل لهن وإتاحة ألفرصة لهن فى المشاركة فى تلك المعسكرات التى لم تكن متاحة من قبل.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة