فى ذكرى انتحار روبين ويليامز.. لماذا يحب الفنانون والكتاب الانتحار؟

السبت، 11 أغسطس 2018 07:00 م
فى ذكرى انتحار روبين ويليامز.. لماذا يحب الفنانون والكتاب الانتحار؟ روبين ويليامز
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ربما يظل خبر انتحار النجم الكوميدى الأمريكى روبن ويليامز، على جمهوره، حتى الآن يمثل صدمة كبيرة، فلم يكن يتوقع أحد أن يقدم نجمه المفضل صاحب خفة الظل المعهودة على الانتحار واختيار الموت بنفسه، وكتابة نهاية لمشواره الفنى الكبير.
 
ويبدو أن اختيار إنهاء الحياة عمدا فى قتل نفسه كان اختيارا أخيرا لعدد من الأدباء والفنانين الكبار، بالشكل الذى جعل البعض يطلق على الانتحار "طريقة الموت المحببة" للمبدعين.
 
فما الذى يجعل العديد من المثقفين والفنانين يتجهون إلى فكرة الانتحار وإنهاء حياتهم عمدا، رغم ما يظهر للجمهور من وجود هؤلاء فى حياة سعيد مرفهة؟، وما هى الأسباب التى تجعل عددا ليس بالقليل من المبدعين يقرر ينهى حياته فجأة؟
 
الدكتور أحمد عكاشة، أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس، رئيس الجمعية المصرية للطب النفسى، حاول الإجابة عن ذلك من خلال كتابه "الطريق إلى السعادة"، مشيرا إلى الحقيقة العلمية من وجهة نظره، تعتد على أبعاد ثلاثة تكون السبب فى ذلك، الأولى هى الصورة الذاتية وهى ما يعتقده الشخص عن نفسه عندما يخلو لذاته وينقب فى دخائله، والثانية كانت الصورة الاجتماعية وهى تحدد نظرة المجتمع والناس إلى هذه الشخصية، كيف ينظرون إليه ويقيمون صفاتها؟ الثالثة كانت الصورة المثالية وهى الصورة التى يحلم الإنسان بالوصول إليها ويكافح من أجل تحقيق ذلك.
 
وبالتوافق بين هذه الصور الثلاث وهو أحد أبعاد الصحة النفسية، ونظرنا إلى مارلين مونرو كمثال نجد أنها نجحت واشتهرت وتعددت علاقاتها وتزوجت من لاعب بيسبول ثم الكاتب المسرحى الشهير والمثقف العالمى أرثر ميلر، كما استطاعت أن تصل فى فترة بسيطة إلى نجاح كبير، ويبدو أن الصورة الاجتماعية وهذا النجاح الباهر لو يوفرا لها الصحة النفسية، فقد ألغت الصورة الذاتية، فكان مطلوب منها أن تظهر باستمرار فى الصورة الاجتماعية المرسومة والمحددة وتظهرها كملكة متوجة على عرش الجاذبية والجنس.
 
وبما أننا تكلمنا عن ويليامز ومارلين كأمثلة، ونحاول هنا أن نسلط الضوء على أبرز المبدعين الذين قرروا الانتحار وإنهاء حياتهم عمدا، ومنهم:
 

فان جوخ

فان جوخ
فان جوخ
 
السابع والعشرين من يوليو عام 1890 ذهب فينسنت فان جوخ إلى حقلٍ للقمح، خلف بيت ريفي ضخم، في قرية أوفير شيرواز الفرنسية الواقعة على بعد بضعة أميال إلى الشمال من باريس.
 
وهناك أطلق النار على صدره، وذلك بعد 18 شهراً من معاناته من اضطرابات نفسية وعقلية، منذ أن بتر أذنه اليسرى بشفرة، في إحدى ليالي شهر ديسمبر 1888، عندما كان يعيش في مدينة آرل بمنطقة بروفانس.
 

فرجينيا وولف

فرجينيا وولف
فرجينيا وولف
 
بعد أن أنهت روايتها (بين الأعمال) والتي نشرت بعد وفاتها، أصيبت فيرجينيا بحالة اكتئاب مشابهة للحالة التى أصابتها مسبقا، وزادت حالتها سوءا بعد اندلاع الحرب العالمية الثانية، وتدمير منزلها في لندن، والاستقبال البارد الذي حظيت به السيرة الذاتية التى كتبتها لصديقها الراحل روجر فراى حتى أصبحت عاجزة عن الكتابة، وفى 28 مارس 1941 ارتدت فيرجينيا معطفها وملأته بالحجارة وأغرقت نفسها في نهر أوس القريب من منزلها، ووجدت جثتها فى 18 أبريل 1941.
 

أرنست همنجواى

أرنست همنجواى
أرنست همنجواى
 
في الساعات الأولى من صباح يوم 2 يوليو 1961، قام همنجواى، بإطلق النار على نفسه مع بندقية المفضلة لديه، قام بفتح مخزن الطابق السفلى حيث كان يحتفظ ببندقيته، وذهب إلى الطابق العلوي إلى بهو المدخل الأمامي للمنزل كيتشوم بهم، و"لقم طلقتين في البندقية عيار 12، وضع نهاية الفوهة فى فمه، ضغط على الزناد وفجر دماغه.
 

مارلين مونرو

مارلين مونرو
مارلين مونرو
 
انتحرت فى 5 أغسطس عام 1962 فوجئ محبو نجمة هوليوود الأولى آنذاك مارلين مونرو بانتحارها، على إثر تناولها جرعة زائدة من الباربيتورات، لتسدل الستار على حياتها، وهى فى أوج الشباب، وكان عمرها 36 عاما فقط.
 

داليدا

داليدا
داليدا
 
توفيت سنة 1987 منتحرة بجرعة زائدة من الأقراص المهدئة، بعد أن تركت رسالة تحمل "سامحوني الحياة لم تعد تحتمل". ودفنت في مقبرة مونمارتر (باريس)، وقد تم صنع تمثال لها على القبر بنفس الحجم الطبيعى لها، وهو يعتبراحدى أكثر الأعمال المنحوته تميزًا في المقابر الخاصة بالمشاهير.
 

أنتونى بوردين

أنتونى بوردين
أنتونى بوردين
 
فى مطلع يونيو الماضى انتحر فى فرنسا مقدم برامج الطاهى والكاتب الأمريكي أنتونى بوردين، المعروف بقدرته الفائقة على تذوق وجبات الشارع الجاهزة، عن عمر ناهز 61 عاما.
 
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) نقلا عن مكتب التحقيقات البلدية فى بارس، أن بوردين توفى شنقا فى فندق بقرية قيصرسبيرج الخلابة في منطقة الألزاس الفرنسية بشرق البلاد، وقال المكتب إنه لا يوجد سبب للاشتباه فى تورط أى طرف ثالث في هذه المرحلة.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة