عندما يهاجم المرض النساء.. بالزومبا والضحك والغناء يتحدين سرطان الثدى.. إليسا تعيد فتح ملف المرض القاتل.. بنات حوا يضعن طرقا خاصة للوقوف أمامه ويتخذن الوردى شعارا لهن.. وقصص المشاهير تشجع الفتيات على محاربته

السبت، 11 أغسطس 2018 10:30 م
عندما يهاجم المرض النساء.. بالزومبا والضحك والغناء يتحدين سرطان الثدى.. إليسا تعيد فتح ملف المرض القاتل.. بنات حوا يضعن طرقا خاصة للوقوف أمامه ويتخذن الوردى شعارا لهن.. وقصص المشاهير تشجع الفتيات على محاربته محاربات سرطان الثدى
كتبت إسراء عبد القادر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"ساعات حلاوة الدنيا تطلع من قلب الجرح"، ليست مجرد كلمات تغنت بها الفنانة شيرين عبد الوهاب فى تتر مسلسل حلاوة الدنيا، والذى دارت أحداثه عن صراح بطلته "هند صبرى"، مع مرض السرطان، ولكنها حقيقة ترويها تجارب الكثيرات، فالتعرض لتجربة قاسية مثل الإصابة بسرطان الثدى كافية لتهدم أسرة بالكامل، وتترك الشخص خاويا بلا أمل فى الحياة، ولكن دائمًا ما تثبت النساء أن لهن قوانينهن الخاصة، التى تأتى دائمًا عكس التوقعات والأفعال المعتادة.

 

إليسا

 

إليسا

ولعل ما صرحت به المطربة إليسا بتعافيها من سرطان الثدى خلال الفترة الأخيرة من خلال أغنيتها الجديدة "إلى كل اللى بيحبونى"، أثار الجدل، ومثل صدمة كبيرة لجمهورها الذى اندهش لقدرتها الفائقة على إخفاء ذلك، والتواجد وسط جمهورها والغناء، والظهور فى حفلات مباشرة، وتقديم برامج أثناء تلقيها للعلاج، وهو ما يظهر أن التمسك بالأمل والحياة، والإرادة القوية هما كلمة السر فى رحلة هزيمة ذلك الغول الذى ينهش فى جسد الإرادة والعزيمة.

 

فكما ذكرت إليسا فى بداية الأغنية أنها كانت تذهب لجلسات العلاج وبعدها تغنى فى الاستوديو وتقوم بتسجيل أغانيها، بالإضافة لوقوفها على المسرح فى الحفلات مرة كل أسبوع، وكأنها اتخذت من الموسيقى وتعلقها بموهبتها درعًا تحتمى فيه وتحارب من خلاله إصابتها بسرطان الثدى.

شيريل كرو
شيريل كرو

ولكن لم تكن إليسا هى النموذج الوحيد الذى اتخذ من الفن وسيلة للمساعدة فى التعافى من ذلك، حيث سبقتها إلى ذلك الممثلة "شريل كرو"، والتى اكتشفت إصابتها بسرطان الثدى عام 2006، ولكنها اتخذت من التمثيل وسيلة للتعافى، فحرصت على التواجد فى مواقع التصوير خلال فترة علاجها، وهو ما صرحت به أكثر من مرة خلال لقاءاتها التليفزيونية، وكللت نجاح رحلة هزيمتها لسرطان الثدى بالفيلم الذى قدمته عام 2007 بصحبة بعض النساء المتعافيات من المرض نفسه، وهو فيلم “Crazy Breast cancer”، ويعتبر الفيلم بمثابة نقل واقعى لتجربة المتعافيات من سرطان الثدى.

 

عايدة رياض
عايدة رياض

أما الفنانة عايدة رياض ففى إحدى لقاءاتها مع الإعلامية منى الشاذلى صرحت بإصابتها بالسرطان فى فترة من الفترات، ولم تصرح بذلك، بل كانت تشارك فى مسلسل حالة عشق، وتتلقى جلسات العلاج فى الوقت ذاته، وكانت تتخذ من تواجدها فى مواقع التصوير ووسط الفنانين طاقة إيجابية من الأمل الذى يعينها خلال رحلتها فى هزيمة المرض اللعين.

 

ياسمين غيث1

 

ياسمين غيث

والفنانة ياسمين غيث التى ظهرت مع الفنانة هند صبرى فى مسلسل حلاوة الدنيا وهى واحدة من المتعافيات من السرطان، روت أثناء لقائها مع برنامج "ست الحسن"، وعبرت عن تلقيها لخبر إصابتها بسرطان الثدى بالـ"صاعقة"، وأنها لم تفكر فى أى شىء وقتها إلا فى ابنها إذا ما تركته، ولكنها سرعان ما أدركت قيمة الوقت، وضرورة الوقوف فى وجه ذلك المرض، قائلة: "حسيت إن الحياة لها قيمة أكبر من اللى احنا عايشنها وشعرت بقيمة كل لحظة تمر فى حياتنا، وإننا لازم ننبسط بها ونقضيها مع الأشخاص اللى بنحبهم".

 

لتضرب مثالا للتمسك بالأمل وعدم الاستسلام لتلك التجربة الصعبة، حتى تمكنت من التعافى بالفعل، وشاركت فى مسلسل حلاوة الدنيا كأحد النماذج وأيقونات القوة فى رحلة الكفاح سرطان الثدى.

 

محاربة سرطان الثدى بالزومبا
محاربة سرطان الثدى بالزومبا

بالزومبا والضحك.. مفيش مستحيل

لم يقتصر الأمر على التمسك بالأمل والإرادة فقط فى رحلة هزيمة السرطان، ولكن أيضًا اتخذت بعض الجمعيات النسوية من ممارسة الرياضة كالزومبا واليوجا ورياضة الضحك وسائل للتوعية بسرطان الثدى، بل والعلاج منه، معللات ذلك بأن تحسن الحالة النفسية للمريضة يفوق تأثيرها تأثير جلسات العلاج، وأن جلسات العلاج بغير طاقة متجددة، وأمل لا يفيد، بل ومن الممكن أن يؤدى لنتائج عكسية أيضًا.

 

فكما أطلقت المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدى، مهرجان الحفلة الوردية الثالثة من أجل الشفاء من سرطان الثدى بعنوان "حفلة زومبا" pink party، منذ أعوام وذلك للتوعية بسرطان الثدى، وتسليط الضوء على أهمية تجديد الطاقة وممارسة الرياضة خاصة الزومبا لدى المصابات بسرطان الثدى، وهو ما أفادته الدراسات أن الزومبا واليوجا وممارسة الرياضات التى تعطى للشخص طاقة إيجابية تساهم فى ارتفاع نسب الشفاء من السرطان بنسبة تتعدى الـ 60%.

صورة أرشيفية
 

اللون الوردى فى مواجهة سواد سرطان الثدى

دائمًا ما يثير اللون الوردى المتعارف عليه أنه يشير لمحاربة سرطان الثدى الكثير من التساؤلات، ولكن وراءه قصة وأصل، حيث ظهر لأول مرة عام 1991 عندما قامت مؤسسة "سوزان كومان"، بالولايات المتحدة الأمريكية بتوزيع عدد من الأشرطة وردية اللون فى إحدى سباقات الماراثون فى نيو يورك وذلك تعبيرًا عن الناجيات من الإصابة بسرطان الثدى، ليتم اعتماده فى العالم التالى 1992 ليكون اللون الرسمى للشريط الذى يدل على مكافحة سرطان الثدى على مستوى العالم، فهو اللون المناسب للطبيعة النسائية الرقيقة، والقوية فى وجه محاربة سرطان الثدى.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة