انتشار الإصابة بسرطان الثدى بين الفنانات والمشاهير سواء فى الدول العربية أو الأجنبية، أعاد إلى الأذهان التساؤل مرة أخرى حول هل عمليات تجميل الثدى سواء بالتكبير أو التصغير، له علاقة بالإصابة بهذا المرض اللعين؟ وما الأسباب الأخرى والعلاج وطرق الوقاية، وهذا ما سنتعرف عليه فى السطور القادمة.
هل عمليات تجميل الثدى لها علاقة بالإصابة بسرطان الثدى؟
أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية” FDA” مؤخراً عن زيادة حالات الإصابة بسرطان الثدى بين النساء اللاتى أجرين عمليات تجميل الثدى، وأشارت إلى أن عدد الحالات الرسمية التى تم الإبلاغ عنها تبلغ أكثر من 15 %، وأضاف التقرير أن سرطان الغدد الليمفاوية الخبيثة المرتبط بزرع الثدى، يوجد عادة فى نسيج الثدى بالقرب من الزرع ويمكن أن ينتشر بمختلف أنحاء الجسم.
وكشف التقرير عن إنه فى عام 2011 تم رصد إحدى الشركات الفرنسية الكبرى المصنعة للزرع، كانت تملأ الغرسات بالسيليكون الصناعى المخصص للاستخدام فى المراتب.
الدكتور حسين خالد، أستاذ طب الأورام وعميد معهد الاورام السابق ووزير التعليم العالى السابق، قال فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن عمليات تجميل الثدى يمكن أن تساهم فى الإصابة بسرطان الثدى، وذلك عند استخدام مواد غير متطابقة لمعايير الصحة العالمية، مشيراً إلى أن هناك أسباب أخرى تؤدى للإصابة بنفس المرض، منها :
1- التدخين بكافة أنواعه سواء السجائر أو الشيشة.
2- عدم ممارسة الرياضة.
3- استخدام علاج مواد هرمونات خاصة الهرمون الأنثوى، لفترة طويلة وبطريقة عشوائية.
4- عوامل وراثية.
5- عدم إجراء تجربة الرضاعة الطبيعية.
6- الجواز فى سن متأخر.
7- تأخر الدورة الشهرية.
8- نزول الدورة الشهرية فى سن مبكرة.
9- عدم الإنجاب.
10- علاج هرمونى فى سن اليأس.
11- السمنة.
من ناحية أخرى أكدت الدكتورة شهيرة الغلبان، أخصائية الأمراض الجلدية والتجميل والليزر، أن استخدام مادة السيلكون آمنة ولا تسبب أى ضرر والدليل على ذلك أن نسبة الإصابة بسرطان الثدى منتشرة بين النساء غير متجملات.
وأضافت أخصائية الأمراض الجلدية والتجميل والليزر، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن استخدام مواد غير متطابقة للمعايير الصحية ومجهولة المصدر، يمكن أن تسبب الإصابة بسرطان الثدى والتهابات وتليفات بالثدى، ولذلك يجب التحقق من المواد المستخدمة ومدى متطابقتها للشروط والمعايير الصحية، لتجنب الأضرار.
ومن ناحية أكد تقرير نشر فى موقع " webmd"، على أن عمليات تجميل الثدى، قد تسبب بعض المضاعفات الصحية، بمرور الوقت، وهى :
- ألم الثدي.
- تغييرات في الإحساس في الحلمة والثدي.
- تشكل الأنسجة الندبية .
- تندب.
- نزيف.
- عدم تناسق حجم الثديين .
تحتاج المرأة بعد إجراء عملية تجميل الثدي، إلى إجراء فحص بالرنين المغناطيسي بعد ثلاث سنوات من الجراحة وكذلك كل عامين للتحقق من حالة الصحية للثدى، وأشار التقرير إلى إن هذه العملية تجعل الثدى أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدى، كما يصعب على المرأة إجراء تجربة الرضاعة الطبيعية.
ما أعراض وطرق علاج سرطان الثدى؟
أشار الدكتور حسين خالد، أستاذ طب الأورام وعميد معهد الأورام السابق ووزير التعليم العالى السابق، إلى أن أعراض الإصابة بسرطان الثدى، عديدة منها :
1- تغير حلمة الثدى.
2- افرازات الثدى.
3- تغير حجم الثدى.
4- ظهور كتل جلدية على الثدى.
وأكد على أن كل مرحلة للإصابة لها أساليب علاج مختلف، وهى كالأتى:
1- مرحلة الإصابة المبكرة:
عند اكتشاف الإصابة بسرطان الثدى فى مراحله المبكرة، تكون أساليب العلاج علاج جراحى وحسب خصائص الورم البيولوجية والتى على أساسها يحدد استخدام علاج كيميائى، أو هرمونى وقائى أو علاج موجه، أو علاج اشعاعى حسب مرحلة الروم.
2- مرحلة الإصابة المتأخرة:
تستخدم فى هذه المرحلة نفس اساليب علاج المرحلة الأولى، وحديثاً أضيف إليها العلاج المناعى.
وأخيراً، أكد أستاذ طب الأورام، على ضرورة إجراء الفحوصات الطبية الدورية على الثدى، وخاصة عند بلوغ سن 40 عاما وإجراء العلاج فى مراحل المبكرة يساعد بنسبة كبيرة على الشفاء.
الاطمئنان على صحة المرأة والثدى من أهم شروط العمليات التجميلية بعد الاستئصال:
أكد الدكتور محمد لطفى، استشارى الأورام، على أن إجراء عمليات التجميل الثدى بعد إستئصال الورم، يتوقف على الحالة الصحية للمريض، وحالة الصحية للثدى، وحجمه قبل استئصاله.
وتعد أحدث عمليات تجميل الثدى هى إعادة بناء الثدي بعد استئصاله، والذى يعتمد على وضع المرأة، والتى لها طرق مختلفة تعتمد على عدة عوامل منها عمر المرأة وجسمها وحجم ثدييها، وفقاً لما أكده موقع " webmd".
وطرق إعادة بناء الثدى، هى :
- استخدام الأنسجة الموجودة أو الأنسجة من مناطق أخرى، مثل الظهر والتي يمكن من خلالها إعادة تشكيل الثدي .
- إعادة بناء الثدي بواسطة طعوم السيليكون والتى يتم خلالها إدخال طعم خاص من السيليكون بطرق مختلفة.
التمارين الرياضية والتخسيس والكشف الدورى سلاح المرأة ضد سرطان الثدى :
وأشار الدكتور حسين خالد، أستاذ طب الأورام وعميد معهد الأورام السابق، إلى أنه يجب على المرأة اتباع عدة طرق منها:
1- تجنب التدخين.
2- اتباع نظام غذائى صحى والحفاظ على الوزن المثالى.
3- ممارسة التمارين الرياضية بشكل يومى.
4- إجراء فحوصات دورية على الثدى خاصة بعد بلوغ عمر الـ40 عاما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة