المشير خليفة حفتر يتهم حلف الناتو بتدمير البنية العسكرية للدولة الليبية

السبت، 11 أغسطس 2018 04:28 م
المشير خليفة حفتر يتهم حلف الناتو بتدمير البنية العسكرية للدولة الليبية خليفة حفتر
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة الليبية ضرورة تنفيذ الأطراف المشاركة فى إعلان باريس بضرورة الالتزامات ببنود الاتفاق الواردة فى الاتفاق لتهيئة الظروف والمناخ المناسب ، داعيا لتوفير الاشتراطات التشريعية والتنفيذية والأمنية واللوجستية اللازمة لإجراء العملية الانتخابية؛ لضمان حُريتها ونزاهتها والقبول بنتائجها من قِبل جميع الأطراف .
 
واتهم "حفتر" حلف الناتو بتدمير البنية العسكرية للدولة الليبية عبر تدخله العسكرى، وهو ما ساعد الجماعات الإسلامية، كالإخوان المسلمين والليبية المقاتلة والقاعدة وداعش ، وحتى التنظيمات المسلحة الأجنبية ذات الأصول الأفريقية التي تنشط في جنوب ليبيا على تكوين ميلشيات مُسلحة تعمل على تحقيــق أهداف تتعارض مع أمن الدولة الليبية ووحدتها واستقرارها .
 
وشدد "حفتر" فى حوار مع صحيفة المرصد الليبية على ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية كحل سياسى وحيد للأزمة السياسية الحالية، وانقسام المؤسسات والمضى قدماً إلى مرحلة الاستقرار فى 10 ديسمبر المقبل كما جاء في إعلان باريس الأخير ، موضحا أن الانتخابات الحل الوحيد للأزمة الحالية لاسيما مع رغبة الكثير من الساسة فى المؤسسات المتصارعة باستمرار المشهد الحالى من أجل البقاء.
 
واتهم المشير حفتر جماعتا الإخوان فى ليبيا والليبية المقاتلة والمتحالفين معهما بالانقلاب على المسار الديمقراطى بدعم بعض الأطراف الإقليمية الراعية للإرهاب والفوضى في المنطقة عام 2014 بعدة حجج واهية، مؤكدا أن الدماء الليبية التى سفكت والانقسام السياسى الذى حصل كان الأرضية الناعمة للتدخلات الخارجية السلبية والضارة فى الشأن الليبى.
 
وأوضح "حفتر" أن الجيش الليبى لم يتدخل قط فى العملية السياسية سواءً على مستوى مجلس النواب الليبى أو الحكومة الليبية المؤقتة المُنبثقة عنه ووفر لهما الظروف المناسبة للعمل بكل استقلالية.
 
وكشف المشير حفتر عن تورط كتلتا العدالة والبناء والوفاء الاخوانية فى دماء الشهداء وبعض اللجان النوعية بالمؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته في دعم وتمويل الإرهاب عبر وكيل وزارة الدفاع الليبية آنذاك خالد الشريف، فضلاً عن تسفير بعض الشباب فى ليبيا ودول الجوار للانخراط في صفوق التنظيمات الإرهابية فى سوريا.

وأكد حفتر أن القيادة العامة للقوات المُسلحة الليبية طرحت رؤيتها حول الحل السياسى من ضرورة إيجاد حكومة وحدة وطنية، ومجلس رئاسى جديد من ثلاثة أعضاء يمثل الليبيين تمثيلاً حقيقياً باختلاف مناطقهم، موضحا أن القوات المُسلحة الليبية تسيطر الآن على ما يزيد عن 80 % من الجغرافيا الليبية فضلاً عن غالبية المنشآت النفطية من حقول وموانئ، بالإضافة إلى الحدود الشاسعة مع كل من مصر وتشاد والنيجر والجزائر، مشيرا إلى أن كل ذلك تحقق بجهود عسكرية ليبية صرفة.

وأشار حفتر إلى أن القوات المسلحة الليبية قدَّمت تضحيات كبيرة فى كافة صنوف القوات البرية، والجوية، والبحرية وأن رقعة سيطرة القوات المسلحة الليبية قابلة للازدياد؛ لأن هناك بعض المناطق التى تنشط فيها التنظيمات الإرهابية والمرتزقة الأفارقة لاسيما فى الجنوب الليبى، مؤكدا أن القوات المسلحة الليبية تسعى إلى تحرير الجنوب الليبى وتطهيره من هذه المجموعات.

وأوضح حفتر أن تصريحات السفير الإيطالى لدى ليبيا استفزازية وتدخل سافر فى شؤونه الداخلية، مؤكدا أن الليبيين عبروا فى مختلف الميادين عن رفضهم لهذه التصريحات، مشيرا إلى أنهم أعلنوا عن تمسكهم بإجراء الانتخابات فى ديسمبر المقبل كحل وحيد للخروج من الأزمة الحالية، مؤكدا أن القيادة العامة للجيش الليبى تعتبر هذه التصريحات مخالفة لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961، والأعراف والتقاليد الدبلوماسية، كما أنها تعتبر أن أى محاولة لتعطيل الانتخابات غايتها إطالة أمد الأزمة، واستمرار حالة الانقسام والفوضى، وازدياد معاناة الشعب الليبى.

وأكد أن تصريحات السفير الإيطالى لدى ليبيا تتعارض مع السيادة الليبية ومبدأ الملكية الوطنية للعملية السياسية، موضحا أن السفير الإيطالى بات غير مرغوب فيه من قِبل غالبية الليبيين، وأن السياسة الخارجية لإيطاليا باتجاه ليبيا باتت تتطلب إصلاحاً وتغييراً جذرياً يتأسس على التقيد الحرفى بكامل اتفاقية الصداقة والشراكة والتعاون التى وقعت بين إيطاليا وليبيا عام 2008 بما يضمن مستقبل أفضل للعلاقات على مستوى البلدين والشعبين.

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة