إيمرى يستعد لأول اختبار مع أرسنال بعد إنهاء فروضه المنزلية بنجاح

السبت، 11 أغسطس 2018 12:59 م
إيمرى يستعد لأول اختبار مع أرسنال بعد إنهاء فروضه المنزلية بنجاح ايمري
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يجد الإسبانى أوناى إيمرى نفسه أمام مهمة شاقة لرفع أرسنال من حالة الركود، عشية انطلاق مشوار "المدفعجية" فى الدورى الإنجليزى لكرة القدم للمرة الأولى فى حقبة ما بعد المدرب التاريخى للنادى الفرنسى أرسين فينجر.

 

بعد 22 عاما على رأس الجهاز الفنى، أعلن الفرنسى أواخر الموسم الماضي عدم استمراره فى منصبه، ليتعاقد نادي شمال لندن مع إيمري قادما من باريس سان جرمان الفرنسي، ويوكل إليه مهمة إعادة النادى إلى مواقع المقدمة، بعد حلوله سادسا فى "البريميرليج" الموسم الماضى، وفشله للموسم الثانى تواليا بالتأهل الى دوري أبطال أوروبا.

 

وفى مباراته الافتتاحية للموسم، يستضيف أرسنال على "استاد الإمارات" مانشستر سيتي حامل اللقب الأحد، فى لقاء سيوفر نظرة سريعة على الطريقة التي سينطلق بها ايمري في مرحلة إعادة البناء ما بعد فينجر.

 

وعلى الرغم من النجاح الذى عرفه فينجر بداية لاسيما التتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز ثلاث مرات في مواسمه الثمانية الأولى، إلا أن أرسنال تراجع فى الأعوام الماضية، ولم يتمكن المدرب الأكثر نجاحا فى تاريخه، من قيادته إلى لقب جديد فى الدورى الممتاز منذ العام 2004.

 

الابتعاد بفارق 37 نقطة عن سيتى كان القشة التي قصمت موسم فينجر المخيب (2017-2018)، فأعلن الرحيل بعد أشهر من مطالبات بذلك من قبل المشجعين الغاضبين الذين رفعوا شعارات خروجه خلال المباريات، ووصل بهم الأمر الى المطالبة بمقاطعة الحضور في الملعب.

 

مهمة شاقة لإيمرى مع أرسنال

أوناي إيمرى
أوناي إيمرى

 

بعيدا من الجانب الفني، سيجد إيمري نفسه عالقا بين رجل الأعمال الأميركي ستان كرونكي الذي استحوذ هذا الأسبوع على ملكية النادي، والمشجعين الذين كانوا يملكون حصة بسيطة من الأسهم، ولم ينظروا بعين الرضى للسيطرة التامة لمستثمر على النادي الذي يتعلقون به.

 

ابتعد أرسنال كثيرا عن رباعي المقدمة، لدرجة يصعب فيها تخيل نجاح إيمري بمعادلة رقم سلفه المتوج بلقب الدوري 3 مرات والكأس 7 مرات.

 

وعلى رغم اهتزاز سمعة أرسنال، اغتنم إيمري الفرصة لخلافة فينجر في شمال العاصمة الإنجليزية التي وصلها إبن السادسة والأربعين متسلحا بسيرة ذاتية جيدة، بعد موسمين من النجاحات المحلية مع نادي العاصمة الفرنسية المملوك قطريا، وإن لم يتمكن من تكرار ذلك على الصعيد القاري.

 

واقتصرت إنجازات إيمري الأوروبية على لقب المسابقة "الرديفة"، أي الدوري الأوروبي "يوروبا ليج" ثلاث مرات تواليا مع إشبيلية الإسباني، علما أن أرسنال سيخوض هذا الموسم غمار المسابقة للمرة الثانية تواليا، وهو بلغ الموسم الماضي دورها نصف النهائي قبل الخروج على يد أتلتيكو مدريد.

 

إيمرى يؤدى فروضه المنزلية جيدا

 

العودة إلى دوري أبطال أوروبا من خلال احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى في الدوري الإنجليزي ستكون الهدف الأساس لإيمري، بيد أن التفوق على أمثال سيتي، مانشستر يونايتد، ليفربول أو توتنهام لن يكون سهلا.

 

ينظر إلى ايمري على أنه فني من قماشة فينجر المهووس، وقد أثار إعجاب لاعبي أرسنال بتحليله المفصل للفيديوهات، إذ يمضي 12 ساعة قبل كل مباراة لتوفير اللقطات المناسبة للاعبيه. كما تابع عن قرب ما عاناه أرسنال في الموسم الماضي، وأظهرت التعاقدات التي أبرمها قبل انطلاق الموسم الجديد، الى أنه تمكن من تحديد المشكلات التي عجز فينجر عن حلّها.

 
وضم إيمري الى صفوف "المدفعجية" السويسري المخضرم ستيفان ليختشتاينر واليوناني سقراطيس باباستوبولوس من يوفنتوس الإيطالي وبوروسيا دورتموند الألماني تواليا لتعزيز دفاعه الضعيف. كما تعاقد مع الألماني برند لينو من باير ليفركوزن ليكون جاهزا مع المخضرم التشيكي بيتر تشيك في حراسة المرمى، فيما يضيف الأوروجوياني لوكاس توريرا والفرنسي اليافع ماتيو الغندوزي طاقة وصلابة في خط الوسط، لكن من دون المشاركة في دوري الأبطال، تحول أرسنال إلى فريق لا يتمنى النجوم الانضمام إلى صفوفه.

 

وسيعمل إيمري على إخراج أفضل ما يمكن من المهاجم الجابوني بيير إيمريك-أوباميانج الذي حقق بداية جيدة بعد انتقاله في شتاء العام الحالي من بوروسيا دورتموند الألماني، واستخراج المزيد من مواهب الثنائي الألماني مسعود أوزيل والأرميني هنريك مخيتاريان.

 

قد يحتاج إيمري إلى بعض الوقت لتثمر خططه، لكن اهتمامه بالتفاصيل ورغبته بضغط سريع الإيقاع قد يحولان أرسنال إلى مجموعة أكثر قوة من تشكيلة فينجر الموهوبة لكن الركيكة.

 

وبحسب المدافع السابق لليفربول والمحلل التلفزيوني الحالي جايمي كاراجار "في الماضي، فاز أرسنال في المباريات بفضله كرته الرائعة، الموهبة الفردية الباهرة والحصول على مهاجمين عظيمين، ما سنراه في أرسنال أكثر هذا الموسم هو فوزه بالمباريات تكتيكيا. ستنظرون إلى اللقاءات وتقولون هذا هو المدرب، لقد أوجد طريقة معينة".

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة