صور.. "أرض التبة" بالخليفة بين شائعات الأهالى وواقع الحكومة.. "لودرات" المقاولين تبدأ فى إزالتها بأمر من محافظة القاهرة.. السكان يحلمون بحدائق ومحلات لهم.. ورئيس الحى: نستبدل التبة الترابية بأخرى خرسانية

الأربعاء، 01 أغسطس 2018 06:30 ص
صور.. "أرض التبة" بالخليفة بين شائعات الأهالى وواقع الحكومة.. "لودرات" المقاولين تبدأ فى إزالتها بأمر من محافظة القاهرة.. السكان يحلمون بحدائق ومحلات لهم.. ورئيس الحى: نستبدل التبة الترابية بأخرى خرسانية أرض التبة
كتب ماجد تمراز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

منطقة ترابية تفصل بين حى الخليفة وحى السيدة زينب، تقع بشارع الأشراف، أكبر شوارع الخليفة، أطلق عليها سكان المنطقة "الجبل"، فهى منطقة ترابية شاهقة، يشقها سُلم يصل بين شارع الأشراف والبقلى والسيدة نفيسة، وبين منطقة زينهم أو المساكن، وهى أحد المناطق التى تقع على حدود حى السيدة زينب، فقد بدأت "لودرات" المقاولين فى إزالة هذا الجبل دون أن يعلم أحد عن مصير ما بعد إزالته.

 

"شائعة فتح محلات مكان الجبل أو أرض التبة"

أحلام كبيرة راودت سكان وأهالى حى الخليفة، وبالأخص سكان شارع الأشراف والبقلى والزرايب وحارة الست خاتونة، التى تقع خلف أحد أهم الآثار التى تتواجد بشارع الأشراف، وهى استراحة الملك الأشرف خليل ابن قلاوون وأمه فاطمة خاتون، وتلك الأحلام الوردية التى داعبت أذهان أهالى المنطقة، تحولت إلى شائعات تتشابه مع تلك الأحلام، فأطلق كل من يجلس على مقهى "حمدان" المقابل للتبة، سلسلة من الشائعات انتشرت لتخرج من كل منزل مقابل لها.

"هيفتحو محلات بطول الشارع بعد ما يشيلو الجبل، وهتتوزع على الناس"، كلمات أطلقها محمد السيد، أحد السكان القدامى الذين يسكنون بشارع الزرايب، ويجلس دائماً على مقهى حمدان، فمنذ أن بدأ الحى فى إزالة أعمدة الإنارة المقابلة للتبة، جرت الشائعات على لسان أحد أقدم سكان المنطقة، حيث قال أنه سيتم عمل محلات بامتداد التبة، وستتحول المنطقة إلى منطقة سياحية، وسيُفتح باب رزق لكل من يسكن بالمنطقة، بل وسيتم طرحها للتأجير على أهالى المنطقة فقط.

 

وأضاف عم محمد خلال حديثه لـ"اليوم السابع" ظناً منه أن الشئعة التى أطلقها حقيقة، أن تلك الخطوة من قبل محافظة القاهرة ستعود بالنفع على الجانبين، جانب الأهالى وجانب الحكومة، فمن ناحية سيُفتح باب رزق أمام شباب المنطقة، ومن ناحية أخرى سيتم انعاش السياحة، بالتزامن مع أعمال الترميم التى تتم فى المنطقة باستراحة شجرة الدر وما سيحدث باستراحة فاطمة خاتون فيما بعد.

 

"شائعة إنشاء حدائق محل كتل التراب التى تشك التبة"

وقال حسين موزة، والمعروف باسم موزة بمنطقة البقلى، أن أجهزة الحى بالتعاون مع عدد من المقاولين، بدأوا فى إزالة الجبل من ناحية ميدان السيدة نفيسة وستمتد إلى مسجد السيدة رقية بمنتصف شارع الأشراف وأمام مدرسة واستراحة وحمام شجرة الدر، فبعد أن يتم إزالة هذه الأرض، سيتم زرع حديقة كبيرة مكان هذا الكم الهائل من التراب، خاصة وأن تلك التبة، كانت تحوى حشرات ضارة تهبط على كل من يقترب من الرصيف المجاور لها.

وأوضح "موزة"، أنه إذا حدث ذلك وتم وضع "جناين" وحدائق محل كتل التراب الخطرة، سيتحول مستقبل المنطقة تماماً، فتصبح كما كانت عليه فى عصور المماليك، مشيراً إلى أنه خريج كلية الآداب قسم التاريخ، وقرأ عن تاريخ المنطقة جيداً وما كانت عليه فى عصور المماليك والمماليك البحرية، فتلك المبانى الأثرية التى تتواجد بالشارع كانت تحاط بالجنان والحدائق، ويظن أن ما يتم الآن هو محاولة لإعادة المنطقة كما كانت.

 

"شائعة إزالة التبة وتوسعة شارع الأشراف"

وكان لسامح عبد الله، صاحب المقهى المقابل للتبة رأى آخر، فكان يرى سامح، أنه سيتم إزالة التبة نهائياً، وسيتم عمل توسعة كبيرة بشارع الأشراف، خاصة وأنه شارع حيوى، ويعبر من خلاله أعداد كبيرة من السيارات يوميا متجهين من وإلى ميدان السيدة نفيسة، أو لمنطقة مجرى العيون أو مصر القديمة والسيدة زينب، فكان يؤكد للجميع بثقة كبيرة أنه سيتم إزالة التبة تماماً بهدف التوسعة، وبالفعل صدق على حديثه أعداد كبيرة من المتواجدين بشكل يومى على مقهاه.

وقال سامح، أن الشارع ضيق للغاية، مقارنة بأعداد السيارات التى تعبر منه يومياً، فهناك أوقات يزدحم الشارع، بحيث يصعب عليك الخروج منه بسياراتك إلا بعد مرور بضع ساعات بسبب ضيق الشارع والزحام الكبير، مشيراً إلى أنه إذا كان ما يراه صحيحاً وستتم توسعة الشارع، ستُحل مشكلة مرورية كبيرة بالمنطقة.

 

"رئيس حى الخليفة: إزالة التبة الترابية واستبدالها بتبة أخرى خرسانية"

حسم المهندس صادق على، رئيس حى الخليفة، الجدل الذى دار بين الأهالى فيما يتعلق بالجبل الترابى، ووضع حداً للشائعات التى أطلقها كل ما يسكن ويجلس بالقرب من الجبل، وقال أنه سيتم إزالة التبة الترابية التى تتكون من كتل ترابية مضرة بالصحة وضعيفة للغاية خوفاً من انهيارها على المارة فى أحد الأيام، بتبة أخرى خرسانية تؤسس من قبل مهندسين متخصصين وبأبعاد محددة ودقيقة حتى لا تشكل أى خطر على الأهالى والمارة.

 

وأضاف رئيس حى الخليفة، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن العملية التى ستتم بأرض التبة تسمى بإعادة تدبيش، وليست إزالة للتبة كما يزعم البعض، فهى ستظل موجودة كما كانت وكل ما سيتم هو تدبيشها، مشيراً إلى أنه سيتم قياس المساحة العلوية من التبة، وفى حالة وجود مساحة كافية، سيتم توسعة الطريق بمساحة قليلة للغاية، وفى حالة عدم وجود مساحة لن يتم توسعته، نافياً ما يتم تداوله من شائعات خاصة بإنشاء محلات أو حدائق بالمنطقة.

 
 

 


 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة