محاولات البحث عن عمل والتخلص من شبح البطالة قد تجعلك صيدًا للنصابين بطرق عدة، لكن هناك وسيلة محددة مهما تقادم بها الزمن تتكرر خاصة فى مواسم النتيجة والتخرج من المدارس والجامعات، ودائمًا ما تقوم على نفس الفكرة وهى دفع المال مقابل الحصول على وظيفة فى مكان مرموق.
(عبير.ا) لم تتخرج بعد من الكلية بل أنهت منذ وقت قصير امتحانات العام الأول فى كلية التجارة بجامعة القاهرة، ومع ذلك تلقت "عرضًا" وهو أن تدفع 10 آلاف جنيه مقابل العمل فى وظيفة فى موقع تجارى على الإنترنت بمرتب 23 ألف جنيه رغم أنها باعترافها لم تحصل على أى تدريب مهنى خاص بالبيع على الإنترنت.
فيما لم يكن الأمر نصب بل فساد فى حالة (أحمد.أ) الذى قال إنه تلقى عرضًا ولم يقبله لاعتبار الأمر كله عملية نصب.. قائلا: "اتعرض عليا نفس الشىء فى إحدى الشركات المهمة ومصدقتش لكن صاحبى وافق واتعين".
وعلى نحو آخر قالت نسرين إنها كادت تقع فى نفس الفخ بعد التخرج من كلية الآداب، حيث تلقت عرضًا بوظيفة فى أحد البنوك رغم أنها لا تملك مهارة فى الحسابات أو اللغة الإنجليزية ومهاراتها بالكمبيوتر ضعيفة لكن العرض الذى جاءها كان 20 ألف جنيه مقابل وظيفة بمرتب 5 آلاف جنيه.
وقال شريف إن الأمر تكرر معه ولكن فى وظيفة حكومية وكان فى البداية مقتنع رغبة فى التعيين الحكومى، لكن تراجع فى النهاية خوفًا من أن يكون الأمر خدعة أو أن يتسبب له فى مشكلة.
على نحو آخر كانت "نهى" مؤيدة للفكرة قائلة إنها سمعت عنها ورغم أن الأمر عملية نصب إلا أنها مستعدة للمخاطرة فقط لو كانت الوظيفة فى مؤسسة قطاع عام قائلة إنها تريد ضمان مرتب وتأمينات ومعاش بعد الخدمة.
وقال (عبد الله) إن العرض الذى تلقاه كان دفع نصف المبلغ قبل الوظيفة والنصف الآخر بعد أول راتب كنوع من الضمان لكنه قال إن الأمر كله كان فى شركة خاصة ولا يوجد ما يمنع أن يدفع المال ثم يتم فصله فى كل الأحوال وفى أى وقت.
فيما أضاف (حسام) أن العرض الذى تلقاه هو دفع مبلغ كبير يصل إلى 90 ألف جنيه وبالطبع رفض أن يدفع المال وكان هناك أيضًا عرض عليه دفع 70 ألف مقابل التعيين فى مؤسسة قطاع عام ورفض أيضًا لعدم وجود أى ضمان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة