فيديو.. تعرف على عالم "الضجيج الأبيض".. حيلة الأمهات لتهدئة الرضع وعصا سحرية لتخليصك من الأرق والتوتر دون أدوية.. أكثر من 7ملايين مقطع له على "يوتيوب".. والمصريون وضعوا بصمتهم بـ"وابور الجاز" و"الغسالة القديمة"

الإثنين، 09 يوليو 2018 06:45 م
فيديو.. تعرف على عالم "الضجيج الأبيض".. حيلة الأمهات لتهدئة الرضع وعصا سحرية لتخليصك من الأرق والتوتر دون أدوية.. أكثر من 7ملايين مقطع له على "يوتيوب".. والمصريون وضعوا بصمتهم بـ"وابور الجاز" و"الغسالة القديمة" أدوات عالم الضجيج الأبيض
كتبت سارة درويش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حين تجلس أمام البحر وتشعر بالاسترخاء والهدوء وتتخلص من التوتر لا يحدث هذا فقط بفضل اللون الأزرق والموجات المتتابعة، وإنما يرجع الفضل الأكبر إلى صوت الأمواج الذى ثبتت فاعليته فى المساعدة على تصفية الذهن والتقليل من التوتر والضغط، كما ثبت علميًا أن أصوات البحر تساعد على تهدئة الدماغ والأعصاب.  
 
هذه الميزات جعلت أصوات البحر إحدى أكثر أنواع الضجيج الأبيض شيوعًا، والتى يستخدمها الكثيرون لمساعدتهم على الاسترخاء والاستغراق فى النوم، أو التركيز أثناء العمل، لا سيما إذا كان عملاً إبداعيًا يحتاج لكل ذرة تركيز.
 
 
ويعرف "الضجيج الأبيض" White noise بأنه الأصوات العشوائية ذات الترددات المختلفة التى تقع فى مجال الطيف الترددى الذى يمكن للإنسان سماعه، أى ما بين 20 إلى 20 ألف هرتز.
 
ووصف هذا الصوت بالأبيض لأنه يشبه الضوء الأبيض الذى يخلط جميع الأطوال الموجية المرئية للضوء كونه يشمل جميع الترددات المسموعة.
 
ويستخدم هذا المصطلح فى العديد من التخصصات بين الفيزياء والهندسة الصوتية والاتصالات والإحصاءات، إلا أن معناه الأكثر شيوعًا فى الوقت الحالى هو الصوت الطبيعى المتكرر الذى يستخدم للتغطية على الأصوات المزعجة للمساعدة على التركيز والتقليل من التوتر أو النوم العميق، وكذلك تهدئة الرضع حيث أثبتت دراسة أجريت عام 1990 أن الأطفال ينامون بشكل أسرع عندما يكونون تحت تأثير الضجيج الأبيض.
 
وتقع العديد من الأصوات التى نصادفها فى حياتنا اليومية تحت تصنيف الضجيج الأبيض كصوت موجات الراديو أو تشويش التلفزيون أو صوت المكنسة الكهربائية، ويشمل كذلك صوت تساقط قطرات المطر على الأشجار أو صوت المروحة الكهربائية وحتى صوت الفضاء الخارجى والأصوات داخل رحم الأم.
 

كيف نحصل على الضجيج الأبيض؟

بعد إثبات العديد من الدراسات أهمية الضجيج الأبيض فى المساعدة على التركيز والاسترخاء، انتشرت المئات من مصادره على الإنترنت، بين موقع "يوتيوب" والمواقع المتخصصة فقط فى توفير مقاطع الضجيج الأبيض وصولاً إلى تطبيقات الهواتف الذكية التى تزودك بمقاطع مختلفة مصنفة حسب الهدف منها فهناك مقاطع تساعدك على الاستغراق فى النوم وأخرى لتهدئة الرضّع وثالثة لزيادة التركيز وغيرها.
 
 

الضجيج الأبيض المصرى VS الأجنبى

بالبحث عن كلمة white noise على يوتيوب يمكنك أن تحصل على أكثر من 7 ملايين مقطع، بالإضافة إلى قنوات متخصصة فى نشر مقاطع ضجيج أبيض للاسترخاء، وتتنوع المقاطع المعنونة بالإنجليزية على يوتيوب أو ساوند كلاود بين الطبيعية كصوت رحم الأم وأصوات الأمطار فى الشوارع والأدغال والشلالات والمحيطات، وأصوات الأدوات كالمكنسة الكهربائية ومجفف الشعر والصوت داخل طائرة وحتى صوت التكييف.
 
 
 
على يوتيوب أيضًا يمكنك أن تجد مقاطع من الضجيج الأبيض بنكهة مصرية مميزة فهناك مقاطع تتجاوز مدتها 8 ساعات لصوت غسالة كهربائية قديمة وصوت أزيز ثلاجة، وكذلك مقاطع لصوت "وابور الجاز" الذى يمكنه أن يستدعى عشرات الذكريات الحميمية والدافئة خاصة لمواليد السبعينيات وما قبلها والذين تذكرهم هذه الأصوات بذكريات سعيدة وصادقة كالتفاف الأسرة حوله للاستمتاع بدفئه والرائحة الشهية للطعام الذى تطهيه الأم، أو لحظات تسخين المياه من أجل حمام دافئ قبل زمن سخانات المياه، أو حتى تشغيله لمجرد بث الدفء فى البيت خلال ليالى الشتاء القارسة.
 

نماذج لمقاطع الضجيج الأبيض العربية على يوتيوب 

 
 
 

كيف يساعدنا الضجيج الأبيض؟

إلى حد كبير يشبه الاستماع إلى مقاطع الضجيج الأبيض حيلة عد الخراف القديمة، وتقول الدكتورة شهيرة لوزة استشارى طب النوم لـ"اليوم السابع" إن كلمة السر فى فاعلية الضجيج الأبيض فى المساعدة على النوم هو الإيقاع الرتيب المتكرر الممل، وتوضح: التعرض لأى إيقاع روتينى رتيب يساعد جدًا على النوم خاصة لمن يحتاج النوم ولكنه يشعر بالقلق ويجعله هذا القلق فى حالة تأهب خوفًا من ألا ينجح فى النوم، وسماع هذا الصوت بهذا الإيقاع الرتيب المتكرر يساعد فى صرف تركيز الشخص عن خوفه من عدم النوم أو الشيء الذى يشغل ذهنه ويمنعه من النوم.
 
وترى الطبيبة النفسية إيمان الجوهرى أن الاستماع لهذا النوع من الأصوات يساعد فى الدخول لمرحلة عميقة من النوم والاسترخاء إذا لم نصل إليها سنشعر بالتوتر والقلق حتى لو حصلنا على ساعات طويلة من النوم، لأنها مرحلة مهمة فى تنظيم كيمياء المخ.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة