ضربات أمنية استباقية لرجال الشرطة لوقوف ضخ المواد المخدرة فى فصل الصيف، وإحباط مخططات كبار تجار الكيف بإغراق السوق بالمواد المخدرة، خاصة الكيميائية التى تستهدف الشباب فى المصايف.
الحملات الأمنية الضخمة التى شنتها وزارة الداخلية، جاءت بناءً على توجيهات من اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، بمكافحة كافة صور الخروج عن القانون والتصدى للمواد المخدرة التى تستهدف تدمير عقول الشباب.
بدوره، حرص اللواء مجدى السمرى مساعد وزير الداخلية، على عقد عدة اجتماعات متكررة مع ضباط الإدارة لشرح الخطط الأمنية الجديدة، والتشديد على اليقظة خاصة بالمنافذ والمواني ومنع تهريب المواد المخدرة. وشدد شدد خلال اجتماعاته بضباطه على ضرورة شن حملات أمنية مكثفة تستهدف أماكن ترويج المواد المخدرة، وضبط القائمين عليها.
وبلغة الأرقام، نجحت أجهزة الأمن فى ضبط 19 قضية "اتجار وتعاطى فى المواد المخدرة" بلغ عدد المتهمين فيها 47 متهماً.
ووفقاً لمحاضر الشرطة على مدار أسبوع، تم إحباط تهريب 8511,300 كيلو جرام حشيش، و451,76 جرام هيروين، و70 جرام من الفودو، و36500 قرص كبتاجون مخدر، و24 قرص إكستاسى مخدر، و810 قرص مخدر مختلف الأنواع، و59 قرص من العقاقير المؤثرة على الحالة النفسية والعصبية.
النجاحات الأمنية المتلاحقة تؤكد قوة الأجهزة المعلوماتية بوزارة الداخلية، وعدم السماح بإعادة تكوين بؤر جديدة للكيف على غرار الباطنية والسحر والجمال والجعافرة وعزبة عبد الرسول وجزيرة النخيلة، وأن يد الأمن تطول كافة الخارجين عن القانون.
بدوره، قال اللواء دكتور علاء الدين عبد المجيد الخبير الأمنى، إن الأجهزة الأمنية لا تألو جهداً فى ملاحقة الخارجين عن القانون، وتجار الكيف لحماية شبابنا من مخاطر المخدرات.
وأضاف الخبير الأمنى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن وزارة الداخلية لديها تقنيات حديثة ومتطورة لتتبع المتهمين وإحباط دخول المواد المخدرة، سواء من خلال المنافذ الشرعية أو غير الشرعية.
ولفت الخبير الأمنى، إلى أن أجهزة الأمن تحرص باستمرار على إعداد قاعدة بيانات عن تجار المخدرات والمهربين ورصد مساراتهم لكشفها وإحباط مخططات التهريب.
وأشار الخبير الأمنى، إلى أن هناك حملات أمنية ضخمة لاستهداف زراعة المخدرات فى سيناء الجنوبية وحرق حدائق الشيطان، وأن أجهزة الأمن ترصد زراعات المخدرات عبر القمر الصناعى أحياناً.
من ناحيته، قال اللواء رفعت عبد الحميد الخبير الأمنى، أن بعض المهربين بالخارج هدفهم تدمير عقول شبابنا، حيث كانت المواد المخدرة تدخل لمصر قديماً وتوزع مجانياً لاستهداف الشباب قبل بيعها بعد ذلك.
وأضاف الخبير الأمنى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن مخدر الآيس يعتبر من المواد المخدرة شديدة الخطورة على الإنسان، ويسبب ارتكاب العديد من الجرائم وحوادث العنف، ويجعل المتعاطى خارج السيطرة، ويمكن أن يصل لحد الانتحار.
من جانبها، قالت مروة درديرى خبيرة العلوم الإجتماعية، إن إقبال بعض الشباب والأطفال على شراء المواد المخدرة، بسبب سوء التربية من الأسرة، منذ نعومة أظافرهم، وأن البعض يدخل فى هذا الطريق عبر جملة "أجرب"، ويتحول بعدها لمدمن.
وأضافت خبيرة العلوم الاجتماعية، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن هناك جهات معنية بالدولة أطلقت حملات توعية هامة، ساهمت وتساهم فى التصدى للإدمان ومكافحة المواد المخدرة، مثل حملة نجم مصر محمد صلاح، التى ساعدت كثيرين فى الإقلاع عن هذا العالم الخطر والبعد عن تناول المواد المخدرة.